اعراض الطفح الجلدي عند مرضى الايدز
مرض الإيدز هو واحد من أخطر الأمراض المعدية التي يمكن أن يصاب بها الإنسان، حيث يؤدي ضعف جهاز المناعة بالجسم إلى زيادة خطر الإصابة بعدة أمراض بكتيرية وفيروسية، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي للمرض.
الطفح الجلدي في مرضى الإيدز
يعتبر الطفح الجلدي من الأعراض التي تظهر مبكرا في مرضي الايدز، حيث يبدأ في الظهور في خلال أول شهرين من الإصابة بعدوي فيروس مرض نقص المناعة البشرية المكتسبة المعروف بفيروس الايدز، و كمعظم الأعراض الأخرى التي تظهر في بداية الإصابة بالفيروس فإنها أعراض عامة، و يسهل جدا أن يتم عدم التشخيص بسبب تشابه هذه الأعراض مع أعراض حالات أخرى كثيرة من العدوى الفيروسية الأقل خطورة، و لذلك يجب أن يتم التثقيف ضد مرض الايدز، و كيفية تمييز الطفح الجلدي الذي يسببه.
التغيرات الجلدية نتيجة الأدوية
يعاني حوالي 90 % من الأشخاص المصابين بعدوي فيروس نقص المناعة المكتسبة من تغيرات تظهر على الجلد، و في عدة مراحل مختلفة من المرض، و يمكن أن يكون الطفح الجلدي بسبب المشاكل التي يسببها مرض الايدز بالجسم، و قد يظهر الطفح الجلدي بعد التشخيص و البدء في تناول العلاج، و قد يكون العلاجات المستخدمة في مواجهة مرض الايدز هي السبب في ظهور الطفح الجلدي كعرض جانبي، و من الأدوية التي تستخدم في علاج الايدز و كذلك تسبب حدوث طفح جلدي دواء نيفيرابين non-nucleoside reverse transcriptase inhibitors (NNRTIs) ، و دواء أباكافير nucleoside reverse transcriptase inhibitors (NRTI) ، و دواء تيبرانيفير protease inhibitors (PIs).
مواصفات الطفح الجلدي
يتميز الطفح الجلدي المصاحب لمرض الإيدز بوجود منطقة حمراء مسطحة على الجلد، وتكون مغطاة بارتفاع صغير، ويصاحبه أعراض أخرى مثل الحكة والحرقة. ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي في أي جزء من الجسم، ولكنه يكون شائعا في الوجه والصدر والقدمين واليدين. قد يحدث أيضا قرح في الفم، ويمكن أن يكون الطفح الجلدي بسيطا أو شديدا، وقد يسبب ضررا دائما للجلد وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة نتيجة إصابة الشخص بمتلازمة ستيفن جونسون، حيث يظهر الطفح الجلدي على جلد الشخص بشكل شامل ويغطي نسبة 30% من الجسم، وتشارك في تشخيصه حالة انحلال البشرة التسممي، وتظهر أعراضه في تكون بثور على الجلد والأغشية المخاطية وانتشار الطفح الجلدي بسرعة وارتفاع درجة الحرارة، وتورم اللسان.
علاج الطفح الجلدي في مرضى الايدز
نتيجة للتطور الحديث و السريع في مجال العلاجات الدوائية للأمراض الفيروسية، و ظهور علاجات جديدة بدأت في إعطاء نتائج واعدة، أصبح التحكم في اعراض الايدز ممكنا، و أدى ذلك إلى تحسن ملحوظ في حالات الطفح الجلدي المصاحبة للايدز، و توفر علاج للمشاكل و التغيرات التي يسببها الايدز للبشرة.
يمكن استخدام بعض كريمات البشرة العلاجية التي تحتوي على الكورتيزون أو مادة البنداريل وفقا لوصفة طبية لتخفيف الحكة وتقليل حجم الطفح الجلدي. يجب على المريض تجنب التعرض للحرارة والشمس المباشرة والاستحمام بالماء الدافئ ، كما يجب عليه الانتباه لظهور الطفح الجلدي بعد تناول دواء جديد أو تجربة صابونة جديدة والتشاور مع الطبيب في هذا الشأن.