اعراض الزهايمر المبكر عند الشباب
مرض الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف الذي يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك، وعادة ما تتطور الأعراض ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت حتى تصبح شديدة بما يكفي للتدخل في المهام اليومية، وعلى الرغم من أن العمر هو العامل الرئيسي في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أن هذا المرض ليس جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة ويمكن أن يصيب الأشخاص الذين لم يتجاوزوا سن العشرين، كما وجدت دراسة حديثة أن الأميلويد يتراكم في أدمغة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.
علاقة مادة بيتا اميلويد بالزهايمر
تتميز مرض الزهايمر بتراكم الأميلويد في الأدمغة الخاصة بكبار السن المصابين بالمرض، وعلى الرغم من عدم معرفتنا للآلية الدقيقة التي تسبب الضرر، أو إن كان التراكم هو السبب الرئيسي للمرض، إلا أننا نعلم منذ فترة طويلة أنه يسبب أضرارا سامة ولا يمكن أن يكون مفيدا عندما يتراكم.
أجرت دراسة جديدة من قبل الدكتور تشانجيز جيلا، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرغ في شيكاغو، توصلت إلى دلائل على وجود مرض الزهايمر في أدمغة البالغين الذين توفوا وأعمارهم لم تتجاوز العشرين عاما. فقد قام الفريق البحثي بتحليل أدمغة 13 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و 66 عاما ولا يعانون من أية مشاكل صحية، و14 شخصا أخرى ليسوا مصابين بالخرف وتتراوح أعمارهم بين 70 و 99 عاما، و21 شخصا مصابين بمرض الزهايمر وأعمارهم تتراوح بين 60 و 95 عاما. ولاحظوا أن تراكم الأميلويد السام كان واضحا ولا يرتبط بالعمر والصحة.
للوقاية والتدخل المبكر
تخطط الباحثون لدراسة عدد أكبر من كبار السن لتحديد ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من تراكم الأميلويد لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالزهايمر أو الخرف. نظرا لصغر حجم العينة في هذه الدراسة، كان من الصعب تحديد مدى التباين بين السكان بشكل عام. وجد أن بعض كبار السن في الدراسة لديهم نفس مستوى تراكم الأميلويد الذي يشاهد أيضا في أدمغة البالغين الأصغر سنا.
لاحظ الدكتور إيفيت شيلين، الأستاذ في الطب النفسي والأشعة وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا بيرلمان، أن تراكم الأميلويد في سن مبكرة يثير الاهتمام، ولكن النتائج مستندة إلى عينات صغيرة من المخ، ومن المستحيل معرفة ما إذا كان البالغون الأصغر سنا سيصابون بمرض الزهايمر في نهاية المطاف، أو ما إذا كان تراكم بيتا أميلويد جزءا طبيعيا من فيزيولوجيا الإنسان.
مع الأخذ بالحسبان حجم العينة الصغير، يعتقد بعض الباحثين أن النتائج الجديدة يمكن أن تساعد في توفير نظرة دقيقة عن بداية مرض الزهايمر، ويأمل فريق البحث أن تؤدي هذه النتائج إلى التدخل المبكر واستخدام طرق جديدة لعلاج المرض.
تشخيص مرض الزهايمر المبكر
نظرا لأن مقدمي الرعاية الصحية عموما لا يبحثون عن مرض الزهايمر لدى الشباب، يمكن أن يكون الحصول على تشخيص دقيق لمرض الزهايمر المبكر عملية طويلة ومحبطة. يمكن أن يتم تفسير الأعراض بشكل غير صحيح على أنها إجهاد، وقد يكون هناك تشخيص متضارب بين مختلف مقدمي الرعاية الصحية. يمكن أن تبدأ أعراض الزهايمر المبكر في أي مرحلة من مراحل الخرف، سواء كانت المرحلة الأولى أو المتوسطة أو المتأخرة. يؤثر المرض بشكل مختلف على كل شخص وتختلف الأعراض، لذلك إذا كنت تواجه مشاكل في الذاكرة، فيجب عليك اتباع الخطوات التالية
ينبغي إجراء تقييم طبي شامل مع طبيب متخصص في مرض الزهايمر. ويتضمن الحصول على التشخيص الفحص الطبي وربما الاختبارات المعرفية، والفحص العصبي أو تصوير الدماغ، أو يمكن الاتصال بجمعية الزهايمر المحلية للحصول على إحالة.
اكتب” “أعراض فقدان الذاكرة” أو “الصعوبات المعرفية الأخرى” لتشاركها مع “أخصائي الرعاية الصحية.
يجب أن يتم وضع في الاعتبار أنه لا يوجد اختبار واحد يؤكد مرض الزهايمر، ويتم التشخيص فقط بعد إجراء تقييم طبي شامل.
أسباب الظهور المبكر للزهايمر في سن الشباب
لا يعرف الأطباء سبب ظهور معظم حالات مرض الزهايمر في سن مبكرة، ولكن تم تحديد عدة جينات نادرة تسبب مرض الزهايمر بشكل مباشر في بعض المئات من العائلات في جميع أنحاء العالم. وينتج لدى الأشخاص الذين يرثون هذه الجينات النادرة عادة أعراض المرض في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من العمر. وعند حدوث مرض الزهايمر بسبب الجينات الوراثية، يطلق عليه “مرض الزهايمر العائلي”، ويتأثر به العديد من أفراد الأسرة في أجيال متعددة.