صحة

اعراض الزائدة الدودية عند النساء

التهاب الزائدة الدودية هو نوع من أنواع الالتهابات التي تصيب فئة كبيرة من البشر، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة عدة أسباب، ويؤثر على النساء والرجال على حد سواء، وتشترك الأعراض التي يسببها التهاب الزائدة الدودية لدى النساء والرجال إلى حد كبير، ويمكن أن يكون تفاقم الأعراض في النساء أكثر شيوعا من الرجال، وهذا ربما يجعل المرأة تخضع لعملية استئصال الزائدة الدودية الجراحية التي تقع في نهاية القولون .

يُطلق على الزائدة الدودية اسم “المصران الأعور”، وذلك لأنها تقع خارج القولون. كان التهاب الزائدة الدودية يُعتبر من الالتهابات الصعبة العلاج في العصور القديمة، ولكن مع تقدم الطب وظهور علاجات مختلفة، أصبح علاج التهاب الزائدة الدودية أسهل بكثير.

ما هي الزائدة الدودية

الزائدة الدودية (بالإنجليزية: الزائدة الدودية (2350) هي كيس صغير وضيق يشبه إصبع اليد في المظهر الخارجي. توجد في القسم الأول من القولون، تحديدا على يمين البطن في الجزء السفلي. وظيفة الزائدة الدودية هي دعم جهاز المناعة لدى الإنسان، حيث يساعد النسيج الليمفاوي الموجود فيها في القيام بوظيفة المناعة. كانت وظيفة الزائدة الدودية موضع نقاش بين الأطباء لفترة طويلة، ولكن الدراسات الحديثة أكدت أن هذا الجزء يدعم بشكل خاص جهاز المناعة.

اعراض الزائدة الدودية عند النساء

تتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية للرجال والنساء على حد سواء، حيث تتمثل معظم الأعراض في آلام مفاجئة في منطقة الجسم المصابة.

  • ظهور ألم مفاجئ في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
  • يتميز الألم الناتج عن التهاب الزائدة الدودية بالظهور فجأة من منطقة السرة، ثم ينتقل إلى جميع أنحاء البطن، وفي النهاية يتركز في الجهة اليمنى السفلية من البطن.
  • يزداد معدل الألم في منطقة البطن عند المشي أو القيام بأي حركة، ويزداد الألم أيضًا عند السعال.
  • الشعور بالغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وقد يزداد الوضع سوءًا مع تقدم حالة المريض.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • انتفاخ البطن.
  • عدم القدرة على تمرير الغازات.
  • تورم بمنطقة البطن.
  • أحد أعراض الزائدة الدودية عند النساء الحوامل هو حدوث ألم في منطقة البطن العلوية بسبب تحرك موقع الزائدة من الجهة السفلية اليمنى إلى الأعلى.

يختلف موقع الألم الذي يترافق مع التهاب الزائدة الدودية باختلاف سن المريض وموقع الزائدة، لذلك عند الشعور بالأعراض المذكورة يجب زيارة الطبيب فورًا.

أسباب الزائدة الدودية عند النساء

يمكن أن يحدث التهاب الزائدة الدودية لعدة أسباب، وغالبًا ما يكون سبب التهاب الزائدة الدودية غير واضح للمريض، وقد تشمل الأسباب المحتملة لذلك العديد من الأمور

  • انسداد الفتحة المتواجدة بداخلها.
  • تنتج تضخم الأنسجة داخل الزائدة الدودية نتيجة للإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي أو في أي مكان آخر داخل الجسم.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • يمكن للطفيليات والزوائد أن تتسبب في انسداد تجويف الزائدة الدودية.
  • الإصابة بالبطن (بالإنجليزية: إصابة البطن)، الإصابة التي تشبه الكدمة في منطقة البطن وتسبب إصابة في مناطق مختلفة بها.

تشخيص الزائدة الدودية

يقوم الطبيب المختص بتشخيص التهاب الزائدة الدودية بالاعتماد على تاريخ بدء الأعراض وفحص منطقة البطن التي تشعر بها الألم، وتشمل الإجراءات والاختبارات التي يجريها الطبيب ما يلي:

  • الفحص البدني للمريض: يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص جسدي للمريض لتقييم مدى الألم الذي يشعر به، وذلك من خلال الضغط على منطقة الألم لتحديد شدة الألم الذي يشعر به المريض في ذلك الوقت.
  • الكشف عن مناطق تصلب البطن: يستخدم الطبيب الضغط على منطقة البطن وفحص الأماكن الصلبة فيها باستخدام تلك الوسيلة للتشخيص بشكل أفضل.
  • فحص البول: يحتاج الطبيب إلى إجراء تحليل بول للتعرف على أي مشكلات صحية أخرى يعاني منها المريض، مثل التهاب المسالك البولية أو تكون حصوات الكلى، وهذه الأمراض يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة.
  • فحص الدم: يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء تحليل للدم لتحديد حالة خلايا الدم البيضاء ومدى ارتفاعها في الجسم.
  • فحص الأشعة السينية: يحتاج الطبيب إلى صورة للبطن من الداخل، ويمكن الحصول عليها عن طريق طلب الأشعة السينية، أو باستخدام فحص الموجات الفوق صوتية للبطن، أو الرنين المغناطيسي، وجميع هذه الطرق تهدف إلى تحسين تشخيص الحالة لصالح المريض.
  • اختبار الحمل للنساء: قد يطلب الطبيب إجراء اختبار حمل بسبب الخلط بين حمل خارج الرحم والتهاب الزائدة الدودية، حيث يحدث هذا عندما تندمج البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلاً من أن تتموضع في الرحم.
  • اختبار الحوض: يطلب من الإناث إجراء اختبار الحوض من قبل الطبيب، حيث قد تكون الأعراض ناتجة عن التهاب الحوض أو تكيسات المبيض أو بعض الحالات الأخرى التي تؤثر على الجهاز التناسلي للإناث.

علاج الزائدة الدودية

تختلف طريقة علاج الزائدة الدودية باختلاف درجة الحالة، حيث يقوم الطبيب المختص بتشخيص المرض بناءً على الفحوصات المقدمة له، ومن ثم يقوم بتقييم الخطة العلاجية المناسبة للمريض، والتي يتم اختيارها من بين إحدى الطرق التالية:

  • جراحة لإزالة الزائدة الدودية: يتم تنفيذ هذا النوع من الجراحة عندما يتفاقم الوضع ويصعب علاجه بالطرق الطبية التقليدية.
  • تصريف الخراج بالإبر: تستخدم هذه الطريقة في علاج انفجار الزائدة الدودية، حيث يتم تصريف الخراج لمنع انتشار العدوى في الجسم، ثم يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية.
  • المضادات الحيوية.
  • مسكنات الآلام.

علاج الزائدة الدودية في المنزل

يتم استخدام العلاج بالطرق الطبيعية والأعشاب للحد من الكثير من المشكلات في جسم الإنسان، وفي حالة التهاب الزائدة الدودية، يتم تناول الأعشاب التالية لتخفيف الآلام الناتجة عنها.

  • بذور الحلبة: تعمل تلك البذور على منع تراكم الصديد والمخاط داخل الزائدة، مما يقلل من خطر الإصابة بالتهابات.
  • أوراق النعناع: يخفف تناول مشروب النعناع من حدة الآلام الناتجة عن التهاب الزائدة الدودية.
  • الحليب: يُعتبر الزبادي بشكل خاص غذاءً صحيًا خلال فترة التهابات الزائدة، لأنه وجبة خفيفة الهضم، كما يقلل الزبادي من نمو البكتيريا والعدوى في الجسم.
  • الثوم: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ويمكن تناول أقراص الثوم أو سحق الحبوب وإضافتها إلى الماء.

الوقاية من الزائدة الدودية

أكد الأطباء أنه لا توجد طريقة محددة يتم اتباعها للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، بينما توجد طرق طبيعية لتقليل خطر الإصابة بهذا الالتهاب، مثل الحرص على تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف الطبيعية، مع ضرورة التوجه مباشرة إلى الطبيب في حالة الشعور بأعراض التهاب الزائدة، حتى لا تتفاقم الأزمة.

يمكن الحصول على الألياف الطبيعية من خلال العناصر الغذائية التالية:

  • الحبوب الكاملة والخبز والشوفان والشعير والمكرونة.
  • التوت.
  • الكمثرى.
  • البرتقال.
  • البطيخ.
  • الجزر.
  • الذرة الحلوة.
  • البروكلي.
  • البقوليات.
  • الفاصولياء.
  • البازلاء.
  • المكسرات.
  • البطاطس الغير مُقشرة.

تساعد تلك العناصر الغذائية ليس فقط على الوقاية من التهاب الزائدة الدودية، ولكن لها أيضًا تأثير فعال في الوقاية من سرطان الأمعاء، وتساهم بشكل كبير في زيادة تواجد البكتيريا الجيدة في الأمعاء.

أما عن كمية الألياف التي يحتاجها الفرد لوقاية الجسم من الأمراض المختلفة، فقد كشفت دراسة أجريت بعام 2015 أن الجسم يحتاج إلى تناول 30 جرام من الألياف بصورة يومية؛ بهدف الوقاية من الأمراض، فالمعدل الذي يتناوله الشخص الطبيعي من الألياف هو 18 جرام فقط، مما يعني نقص كمية الألياف التي يحتاجها الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى