اضرار مشاهدة التلفاز على المهارات اللغوية للطفل
لا يخلو منزلًا اليوم من وجود التلفاز والشاشات في كن ركن من أركان المنزل لذلك شغل الباحثين في السنوات الماضية عن تأثيرات تلك التكنولوجيا التي أصبحت في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا من ضمن تلك الدراسات العلمية التي شغلت بال الباحثين لفترات طويلة هي تأثيرات التلفاز على المهارات اللغوية عند الطفل بسبب ضرر الاتصال اللفظي بين الطفل والوالدين وبين الطفل ومن حوله ، يتم تشغيل التلفاز بجانب الطفل الرضيع أو تشغيله للطفل الصغير حتى يتم إسكاته مما يؤثر ذلك بالتبعية على انخفاض مستوى المحادثات بين الأهل والطفل حيث أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن تشغيل التلفاز لمدة ساعة فيقل عدد الكلمات التي يتحدث بها الأهل وتقل التعبيرات الصوتية التي يكتسبها الطفل .
ايضًا وجود الأطفال أما الرسوم الكرتونية المتحركة المعروضة على التلفاز يقلل من مهارة الانتباه لديهم بالتالي يقلل من اكتساب اللغة ويقلل من تواصل الطفل مع الأهل بشكل جيد اظهر الباحث من جامعة واشنطن ديمتري كريستاكيس أن أكثر من 30% من المنازل تحتوي على التلفاز التي تسببت في ضرر بالغ للأطفال بسبب تشغيل التلفاز لأكثر من ساعة باليوم للطفل مما صرف انتباه على الاكتساب اللغوي ، كانت عينة الدراسة من الأطفال أقل من الثانية وحتى الثالثة لاحظ الباحث تضرر لغوي كامل ومشاكل بالنطق حيث أن تلك المرحلة الحاسمة من تنمية المهارات اللغوية واكتساب اللغة عند الأطفال ويتم صقل ذلك بالتواصل مع الأب والأم والأهل بشكل خاص اجري الباحث دراسته على عينة من الأطفال من عمر 2-48 شهر ووضع أجهزة رقمية على أيام عشوائية من مدة الدراسة لمدة عامين وبدأ الجهاز يسجل كل شيء قاله الطفل أو سمعه حيث تم تحليل التسجيلات بواسطة برامج متخصصة لذلك لتصنيف الأصوات وعدد الكلمات وأظهرت النتائج الخاصة بالدراسة أن هنالك انخفاض ملحوظ بين عدد الكلمات التي سمعها الطفل من الكبار أثناء مدة التسجيل في كل الساعات التي تعرضوا لها أثناء مشاهدة التلفاز بما لا يقل عن 7% التي كانت متربة على طول العبارة الصوتية التي أصدرها الطفل لذلك فسر الباحث العلاقة بين مشاهدة التلفاز في سن مبكرة وبين التأخر في اكتساب المهارات اللغوية.
في السنوات الأولى من عمر الطفل، يزيد نشاط الدماغ بشكل كبير عند تعرضه للتلفزيون، مما يشغل الطفل بصريا ويحول دون قدرته على النطق وعدم الانتباه إلا للصورة البصرية التي أمامه. وبالتالي، ينصح بتجنب تشغيل التلفزيون أمام الطفل في فترة الشهر إلى 48 شهرا، وعدم تشغيله بعد ذلك العمر، واعتماد تطوير مهارات الطفل من خلال القراءة له لتعزيز القدرة على اكتساب اللغة. وقد وجد الباحثون أن الأطفال ذوو اللغتين يتمتعون بميزة في التواصل بين اللغتين، نظرا لتطور الدماغ بشكل مكثف، على عكس الأطفال ذوي اللغة الواحدة. وأفاد عدد من الباحثين بأنه من الأفضل أن يتحدث الآباء والأمهات بعدة لغات أمام الطفل، لأن ذلك يساعد على تنمية المهارات العقلية للطفل. كما يفضل أيضا استخدام صور ملونة للحيوانات والنباتات والبدء بنطقها أمام الطفل وتمييزها أمام عينيه، للمساعدة في اكتساب المهارات اللغوية. وأظهرت الدراسات أيضا أن حفظ القرآن الكريم في الصغر يساهم في تنمية مهارات الطفل بمعدل 15 ألف كلمة ويساعد في التغلب على جميع مشاكل اكتساب اللغة من الأساس ..
لذلكَ لو كنتِ حريصةً على صحةِ طفلِكِ العقليةِ والتنمويةِ، عليكِ بإبعادِهِ عن التلفازِ في سنٍ مبكرةٍ وعدمَ السماحِ لهُ بمشاهدتِهِ حتىيكتملَ بلوغُهُ العقليَ كاملاً ..