اضرار عدم التنزه من البول
ينبغي التطهير من كل ما يخرج من الفروج، سواء كان عاديا مثل البول والغائط، أو غير عادي مثل الودي والمذي. وإذا خرج الغائط جافا ولم يلوث مخرجه، فلا يجب التطهير منه. ولكن ينبغي الانتباه من البول، لأن التلوث به يعتبر سببا أكبر لعذاب القبر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “تطهروا من البول فإن معظم عذاب القبر من .
معنى التنزه من البول
عدم التنزه من البول يعني عدم الانقطاع عنه، ويمكن أن يصيب البول الدنس الجسم والثياب، مما يؤدي إلى بطلان العبادة التي تتطلب الطهارة، حيث قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (روي ثلاث روايات (يستتر) (ويستنزه) (ويستبرئ) وكلها صحيحة، ومعناها: لا يتجنبه ويتحرز منه. والله أعلم)
عندما يقوم الإنسان بالتبرد، فلا يلزمه استخدام الماء دائما للتنظيف بعد التبول، فقد يستخدم الحجارة أو المناديل وغيرها شريطة تطهير المكان من النجاسة، وهذا جائز، ولكن استخدام الماء أفضل.
كيفية الاستنزاه من البول
الاستنزاه من البول يعني تجنب التلوث به، لأنه من الكبائر.
يُنصح بالاستبراء، أي إخراج بقية البول بعد انقطاعه، دون خوف من تسرُّبه باتجاه الأسفل أو غيره.
يجب استخدام الماء الطاهر أو الأحجار للإستنجاء، ويمكن استخدام ثلاثة أحجار أو حجر واحد يحتوي على ثلاثة أطراف، ويمكن استخدام أي شيء آخر غير محترم مثل المناديل كحل بديل، ولكن الزجاج غير مناسب لأنه لا يساعد على قلع النجاسة، و “المحترم” يعني المناسب
لا يجوز استخدام أوراق العلوم الشرعية والخبز في الاستنجاء.
يجب مسح المحل بثلاث مسحات على الأقل حتى يصبح نظيفًا، وإذا لم يتم تنظيفه في ثلاث مرات، فسيتم إضافة مسحة رابعة، وإذا لزم الأمر، سيتم إضافة مسحة خامسة لإكمال العمل.
يجب الأفضل في الاستنجاء استخدام الأحجار أولاً ثم الماء، ويمكن استخدام الماء أو الأحجار بمفردها، ولكن الماء هو الأفضل. ولا يكفي استخدام الماء فقط في الاستنجاء، وإذا فعل بعض الناس مثل وضع الماء في كفهم اليسرى وفرك المنطقة الدنيا به، فهذا يعتبر قبيحًا.
إذا أراد شخص الاستنجاء من الغائط باستخدام الماء، يجب عليه صب الماء ووضع يده على منفذ الغائط ودلكه حتى يختفي الخارج تمامًا.
حكم عدم التنزه من البول
من المؤكد أن التهاون في تطهير الجسم بعد التبول خطأ فادح، حيث أن ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى عذاب القبر، وفقا لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي ذكر في الصحيحين، حيث مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أي في أمر يشق عليهما، فأحدهما كان لا يستتر من البول، أي لا يستنزه ولا يستبرئ منه، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).
ويروى عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: يقولون: `استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه`، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين وغرز واحدة على كل قبر، وعندها سئل عن السبب، فقال: `لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا`.
وبعض العلماء رحمهم الله قد أخذوا من هذا الحديث على أنه ينبغي إذا دفن الميت أن يغرز في قبره جريد من النخل الرطب أو غصن الشجرة أو ما أشبه ذلك وهذا يعتبر غلط عظيم وذلك لان النبي صل الله عليه وسلم لم يكن يضع هذا على كل قبر ولكن وضعه هذا على قبرين يعذبان فهل أنت تعلم أن هذا القبر يعذب حين وضعت هذه الجريدة؟ بالطبع لا فبذلك تكون الآن أسأت الظن بصاحب القبر حيث وضعت عليه الجريدة وإنما نبهت على ذلك لأن بعض العلماء قال: إنه ينبغي أن يوضع جريدة رطبة على القبر بعد الدفن أو غصن شجرة أو ما أشبه ذلك وهذا لا شك أنه خطأ وليس من السنة.
وهناك بعض الأشخاص، عندما يرغبون في التبول، يضعون إناء ويصبون فيه الماء، ثم بعد ذلك يقومون بالتجريف من الإناء بيده وينثرونه على منطقة العانة، وهذا هو ما قد يتسبب في رشح البول عليهم، لو استخدموا وعاء أو إبريقا سيكون أفضل وأكثر نظافة.
يعتبر ترك التنزه والاستبراء من البول محرمًا ويعد من الكبائر وفقًا لكثير من أهل العلم، بما في ذلك الذهبي رحمه الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتبولن أحدكم في موضع يتخلله البول، ولا يمشين في نعلين، يعني: نعلي الحذاء، ولا يتنفسن في الإناء) الحديث متفق عليه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تصبح أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار) الحديث متفق عليه.