اضرار تناول الدجاج الغير مطهي جيدا
الدجاج هو أكثر اللحوم شعبية، ويمكن أن يكون الدجاج جزءًا من نظام غذائي صحي، لكن من الضروري فهم المخاطر المرتبطة بالدجاج غير المطبوخ جيداً، ولأن جميع اللحوم تشكل خطرا إذا فشلت في طهيها حتى في درجة الحرارة المناسبة، ولأهمية أن يكون الجميع على دراية بالمخاطر، فإن النساء الحوامل والأطفال معرضون بشكل خاص للخطر .
أهمية طهي الدجاج بشكل صحيح
توضح العديد من الأطعمة أنها آمنة تماما عند تناولها كطعام مطهي أو خام بدون طهي، ولكن منتجات الدجاج وغيرها من منتجات الدواجن لا تندرج ضمن هذه الفئة، حيث يتم العثور على الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تجعلك مريضا في الدجاج، وإذا تم إعدادها بشكل غير صحيح، فقد تجد نفسك تعاني من التهاب المعدة والأمعاء، الغثيان والقيى، التشنجات، والإسهال .
يتم تلوث الدجاج بالكائنات الدقيقة التي تسبب الأمراض قبل طهيه، وتعد هذه العوامل الممرضة حساسة للحرارة وتتم تدميرها عند طهي اللحم عند درجات حرارة معينة .
هناك العديد من مسببات الأمراض الموجودة في الدجاج غير المطبوخ جيدًا، والتي يمكن أن تجعلك مريضًا جدًا .
عند إعداد الدجاج، يجب أن يصل مستوى حرارته الداخلية إلى أكثر من 165 درجة فهرنهايت لقتل الكائنات الحية الدقيقة الضارة بشكل فعال .
إذا لم تصل درجة حرارة الدجاج إلى هذا المستوى، فإنك تتعرض لخطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن الميكروبات الحية وتجعل نفسك وعائلتك عرضة للمرض .
مخاطر تناول الدجاج الغير مطهي بشكل جيد
توجد العديد من أنواع البكتيريا في الدجاج، وجميعها ممرضة وتسبب المرض بشكل سريع إذا تم تناول الدجاج بدون طهي جيد، ومن بين هذه البكتيريا:
السالمونيلا
تعد واحدة من أكثر مسببات الأمراض شيوعا الموجودة في الدجاج غير المطهوي جيدا، ويمكن أن تصيب الأمعاء الإنسان، وتؤدي إلى تسمم السالمونيلا الذي يمكن أن يجعلك مريضا جدا في غضون ١٢ إلى ٧٢ ساعة من تناول الدجاج الملوث، ويمكن أن تستمر من ٤ إلى ٧ أيام، وتشمل الأعراض القشعريرة والحمى والتشنجات البطنية والإسهال، مما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف .
بكتيريا كامبيلوباكتر
من بين أكثر أسباب الأمراض شيوعا في الدجاج غير المطهو تماما، تظهر أعراض مشابهة للسالمونيلا، ولكنها تتضمن الإسهال الدموي وتستمر لمدة تقريبية أسبوع، وتظهر بين يومين وأسبوع بعد الاستهلاك وقد تحتاج إلى العلاج الطبي، وقد يؤدي الكامبيلوباكتر في بعض الأحيان إلى حالة أسوأ يعرف بمتلازمة غيان-باري، وهي مرض مناعي يمكن أن يصيب الجهاز العصبي ويسبب الشلل .
غالبًا ما تكون الأعراض متشابهة، مثل تقلصات وألم في البطن، والغثيان والقيء، وعادةً ما تعاني من الإسهال، وقد تكون هذه الأعراض مرتبطة بحمى درجة منخفضة، وفي البالغين الأصحاء، تكون الأعراض قصيرة الأجل وتختفي خلال 1 إلى 4 أيام .
الأكثر خطورة هي العوامل المسببة للأمراض، والتهاب الكبد الوبائي بشكله المعوي هو الأخطر حيث يمكن أن يتسبب في نزيف مهدد للحياة وعجز في الأعضاء. وهذا يعتبر خطرا أكبر على الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأمهات الحوامل والمرضعات .
كيفية التعامل مع هذه الأعراض
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، من الأفضل تطهير المعدة عن طريق تناول مطهر معوي، والبقاء في المنزل حيث يمكنك الوصول بسهولة إلى الحمام .
يجب الاستمرار في تناول كميات كبيرة من السوائل لتعويض ما فقدته جراء الإسهال .
يجب الالتزام بالنظافة الشخصية بشكل جاد، وخاصة غسل اليدين، حيث يمكن أن تنتشر العديد من مسببات الأمراض عن طريق الاتصال، وخاصة إذا كنتتعيش مع شخص معرض للإصابة بسرعة .
إذا كانت الحمى تتجاوز درجة أو درجتين، أو إذا استمرت الأعراض لأكثر من يومين، أو لاحظت وجود دم في البراز، فيجب عليك الذهاب للطبيب بسرعة وعدم تضييع الوقت .