اضرار القلي بزيت الزيتون
يستخدم زيت الزيتون الذي يتم إنتاجه عن طريق ضغط الزيتون في جميع أنحاء العالم بشكل شائع في إعداد الطعام، سواءً كان للقلي أو كجزء من صلصة السلطة، ويصنف كزيت نباتي لأنه ينتج من مادة نباتية بالاختلاف عن الدهون الحيوانية .
أظهرت الدراسات العلمية أن زيت الزيتون البكر يحفظ الذاكرة ويحمي الدماغ من الخرف ، ويعتبر زيت الزيتون مكونًا رئيسيًا في نظام البحر الأبيض المتوسط، والذي يرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بالخرف عن طريق حث الدماغ على إزالة المواد الضارة حيث يمكن أن يحمي الذاكرة وقدرتها على تعلم أشياء جديدة مع التقدم في العمر .
قلي الطعام بالزيوت المختلفة
القلي عمومًا ليست الطريقة الصحيحة لإعداد الطعام، ولكن إذا كنت مضطرًا للقلي، فإن استخدام زيت الزيتون ليس خيارًا سيئًا. ومع ذلك، كان إطلاق المواد الكيميائية السامة عند تسخين زيت الزيتون سببًا للقلق بشأن الصحة، حيث ربطت دراسات سابقة بين ذلك وبين الإصابة بالسرطان والسكري .
ومع ذلك يقول الخبراء الذين يربطون القلي بزيت الزيتون ببعض الأمراض أن الخطر يعتمد على جودة الزيت ومدى تسخينه ، وعلى الرغم من أن أحد الخبراء يضيف أن القلي بشكل عام ليس الطريقة الأكثر صحة للطهي ، إلا أنه يؤكد أن المحتوى الغني بمضادات الأكسدة في زيت الزيتون يجعله الخيار الأفضل .
استخدام زيت الزيتون في القلي
تم اختبار عدد من الزيوت النباتية لتحديد محتواها من المواد الكيميائية التي تنتج عن التسخين، وقد أظهرت النتائج أن زيت الزيتون يعمل بشكل جيد في هذا الصدد، وقام الباحثون بتحليل زيوت الزيتون وعباد الشمس وبذور الكتان لمعرفة محتوياتها من المواد الكيميائية بعد تسخينها إلى درجة حرارة 190 درجة مئوية .
وجدوا أن تسخين عباد الشمس غير المشبع وزيوت بذور الكتان ينتج عنه كميات كبيرة من المواد الكيميائية وبسرعة أكبر ، في حين أن تسخين زيت الزيتون غير المشبع أدى إلى تقليل المواد الكيميائية وبعد ذلك بكثير في عملية التسخين ، وبالتالي إذا كنت ستقلى فإن اختيار زيت الزيتون هو أحد أفضل الخيارات .
أضرار قلي الطعام بزيت الزيتون
يُذكَرُ مؤخَّرًا أنَّ استخدام الزيوت النباتيَّة في قلي الطعام يمكن أن يكون ضارًّا بصحَّتِك، نظرًا لإنتاج موادٍ كيميائيَّةٍ سامَّة تُسَمَّى الألدهيدات أثناء عملية التسخين. وتتكوَّن الألدهيدات مِن هياكل عضويَّةٍ بسيطةٍ أو مركَّباتٍ تحتوي على رابطةٍ مزدوجةٍ مِن الأكسجين والكربون، وهي وفيرةٌ في الطَّبيعة .
تتكوّن هذه المواد في جسم الإنسان كمنتجات ثانوية لعمليّة الأيض الغذائي بكميّات صغيرة، ويُعتقد أن استهلاك الألدهيدات الغذائيّة يُسهم في الإصابة بأمراضٍ تؤثّر على الإنسان، مثل مرض السكري وأمراض القلب .
تحدث التغيرات الكيميائية في زيت الزيتون بسبب الحرارة، مما يؤدي إلى تغيير نكهته وخصائصه الغذائية، ويؤكد العديد من الدراسات العلمية هذا الأمر. يؤدي ارتفاع درجة حرارة زيت الزيتون أثناء الطهي إلى إنتاج مركبات كيميائية ضارة وإنشاء مطبخ مدخن وغير صحي، وسوء تذوق الطعام .
لا يختلف زيت الزيتون عن الزيوت الأخرى، فعند حرقه أو تسخينه إلى درجة حرارة عالية، سيكون طعمه سيئا جدا وسيحتوي على مواد كيميائية ضارة. كما تزيد نقاط التبخر في زيت الزيتون الجودة، حيث ينخفض محتوى الأحماض الدهنية الحرة ويزيد محتوى مضادات الأكسدة. وقد يؤدي ارتفاع محتوى مضادات الأكسدة في زيت الزيتون إلى زيادة كمية المواد الكيميائية الضارة التي تتكون أثناء عملية الطهي .
يمكن تقليل أي ضرر محتمل عند الطهي بزيت الزيتون عن طريق استخدام زيت عالي الجودة والتأكد من عدم تجاوز درجة حرارته الحد الأقصى، وبالتالي سيحسن ذلك طعم الطعام .