اضرار السخرية .. واحاديث وايات عنها
الاستهزاء هو التقليل والاستخفاف، وإشارة إلى العيوب والنقائص بطريقة تحمل الضحك والاستهزاء، سواء بالكلام أو العمل، أو بالإشارة والإيماء. وقد قال ابن تيمية إن الاستهزاء بالناس يكون بإلقاء اللوم على صفاتهم وأفعالهم بطريقة تجعلها خارجة عن الاعتبار، كما استهزأوا بالمطوعين من المؤمنين فيما يتعلق بالصدقات.
أضرار السخرية
– تقطع الروابط الاجتماعية القائمة على الأخوة و صلة الرحم.
– تورث الحقد والضغينة.
– تسبب الرغبة بالانتقام.
– يغضب عليه الله ويعذبه.
– تذهب الحسنات يوم القيامة.
– تولد الشعور بالانتقام.
السخرية تشير إلى الشؤم لمن يسخر من الآخرين، حيث كان الغرق هو العقاب لقوم نوح الذين كفروا بالله وسخروا منه.
– تفقد الوقار، وتسقط عنه المروءة.
يظلم نفسه إذا قلل من قدر إنسان قد قرره الله عز وجل، واستصغر شخصًا عزمه الله.
– السخرية تميت القلب وتورث الغفلة
– السخرية هي صفة من سمات الكفار و المنافقين، وقد نهانا الإسلام عن التشبه بهم.
الساخر يتعرض لنفس العقوبة في الحياة الدنيا وسيحدث له ما فعله.
– سيتجنبه الناس خوفهم منه ولكي لا يتعرضوا لأي ضرر منه.
يجب تجنب رفض الحق وعدم الاستماع للنصائح
آيات تنهي عن السخرية
– قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ لا تتناحَزوا بالألقاب، فإن الاسم الفاسق بعد الإيمان بئيس وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ “الآية 11 من سورة الحجرات”
– قال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ من الآية 10 إلى الآية 13 من سورة القلم
– قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾ الآية 29 وحتى الآية 34 من سورة المطففين
آيات عن عقوبة السخرية
– قال تعالى: تعني الآية الأولى من سورة الهمزة: `ويلٌ لكل همزة لمزة`
– قال تعالى: إنهم كانوا فريقا من عبادي يقولون: ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الراحمين. فأخذتموهم سخرية حتى نسوكم ذكري، وكنتم تضحكون منهم. إني جزيتهم اليوم بما صبروا، إنهم هم الفائزون.” (الآية 109 حتى الآية 111 من سورة المؤمنون)
– قال تعالى: الآية 56 من سورة الزمر: `أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين`
آيات تدل على جزاء السخرية
– قال تعالى: إن الذين يسخرون من المتطوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون سوى تعبهم فيسخرون منهم، فإن الله يسخر منهم ولهم عذاب أليم، كما ورد في آية رقم 79 من سورة التوبة
– قال تعالى: يُعَدُّ آثمًا ومُتَلَفِّظًا بحقوق المؤمنين والمؤمنات مَنْ يؤذيهم بغير مَا اكتَسَبُوا، فقد تحمّلوا بهتانًا وإثمًا واضحًا، كما جاء في الآية 58 من سورة الأحزاب
– قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ الآية 65 من سورة التوبة
أحاديث تنهي عن السخرية
– قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: `من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فلن يدخل الجنة، ومن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فلن يدخل النار`. فقال رجل للنبي محمد: `يا رسول الله، لقد أعطيتني من الجمال ما يعجبني، وأريد أن يكون ثوبي جميلا ونعلي حسنة، فهل هذا يعتبر كبرا؟` فأجاب النبي: `لا، فإن ذلك ليس بالكبر. إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر هو تجاهل الحق واستخفاف بالناس`.
– أبي حذيفة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما رأيك في صفية كذا وكذا؟ -قال: غير مستوية، وأضاف: لقد قلت كلمة لو خلطتها بماء البحر لخلطتها
– عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثت النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل، فقال: لا يسرني حديثي عن الإنسان، ولدي كذا وكذا.
أخرج البخاري ومسلم حديث عبد الله بن زمعة رضي الله عنه، الذي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، وفي ضحكهم من الضرطة، فوعظهم قائلا: `لماذا يضحك أحدكم من ما يفعل؟`