اضرار التهاب الغشاء الزليلي
الغشاء الزليلي هو عبارة عن غشاء من النسيج الرخو يقع بين محفظة المفصل وتجويف المفصل في المفاصل الزلالية حيث يحتوي هذا الغشاء على خلايا طلائية تفرز السائل الزلالي يمل تجويف المفاصل ويزلقها ويسهل حركتها و عند حدوث الالتهاب في الغشاء الزليلي Synovitis، هو الغشاء الذي يبطن المفاصل تكون الحالة صعبة جدًا ومؤلمة خاصة عند تحريك المفصل بسبب التورم من تجميع السوائل و لكن تقترن الإصابة بهذا الالتهاب مع التهابات المفاصل الروماتيدي خاصة و أمراض أخرى كالنقرس والذئبة والأكياس الزلالية و هي عبارة عن أكياس صغيرة مليئة بسائل تسمح لمختلف أجزاء المفصل بالحركة وأهم الأكياس الزلالية هذه الموجودة في الكتف والمرفق والركبة ومفصل الفخذ والكيس الزلالي الملتهب يسبب الألم الحاد للمريض، من الأسباب التي تسبب هذه الحالة هي :
-حدوث الالتهاب الروماتيدي.
-التهاب المفاصل اليفعي.
-الإصابة بالذئبة الحمامية.
-الإصابة بالتهابات المفاصل الصدفية .
-الإصابة بالحمى الروماتيدية والتدرن الرئوي
تعتبر جميع تلك الأسباب عوامل خطر رئيسية للإصابة بالتهاب الغشاء الزليلي، وتشمل الأضرار والأعراض التالية:
-حدوث طراوة المفاصل.
-الإصابة بالألم الشديد بالمفاصل.
حدوث تورم وتكوين كتل صلبة معقدة أو ما يسمى بالعقيدات.
-انتفاخ المفاصل
-ظهور النتوءات المفصلية المؤلمة.
التشخيص والعلاج :
يتم تشخيص هذا الالتهاب من خلال الفحص السريري للحالة، حيث يكشف الطبيب عن وجود احمرار وتورم يستدعي إجراء الفحوصات المخبرية وتحليل السائل الزليلي الموجود في الغشاء الزليلي الذي يغلف المفاصل. يتم هذا الإجراء بتخدير المريض واستخدام إبرة صغيرة لسحب عينة من السائل وزراعتها لتشخيص وجود الالتهاب. يتم أيضا تحليل البلورات المرتبطة بالإصابة بالنقرس. قد يقوم الطبيب بحقن المفصل المصاب باستخدام أبر الكورتيكوستيرويدات كعلاج أولي بعد سحب العينة، ويتم علاج هذه الحالة بعدد من الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين والإيبوبروفين والكورتيكوستيرويدات.
مضاعفات وخطورة الحالة:
قد تتفاقم خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي حتى تصل إلى حاجة لاستئصال الغشاء الزليلي، ويتم ذلك من خلال عملية جراحية لإزالة الأنسجة الملتهبة في المفاصل والمعروفة باسم الغشاء الزليلي أو لإزالة الغشاء الزليلي ذاته في حالة تسببه في ألم شديد لا يمكن للمريض تحمله، مما يحد من قدرته على القيام بالأنشطة اليومية ويقيد حركته. وتتضمن هذه الجراحة إزالة الأربطة والمركبات الأخرى الموصولة بالمفصل الملتهب، وغالبا ما تتم العملية باستخدام التنظير الصغير.
بعد استئصال الغشاء الزليلي يقوم الطبيب بتعليم المريض كيف ومتى يحرك المفصل يتم إزالة الغشاء غالبًا من الركبة و ثبيتها بالجبس ولا يمكن إزالته إلا بعد أربعين يوم ثم البدء في العلاج الطبيعي ، تلك الجراحة في الأساس معدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدية من يعانون من التآكل الجزئي والكلي في العظام أو في الغضروف تساهم الأدوية في تخفيف الألم ولكنها لا تعالج الحالة عندما يعاني المريض من ألم حاد من 6-12 شهر يمكن للطبيب التقريب بعلاج الحالة بالجراحة في حالة فشل العلاج غالبًا ما تعمل الأدوية على الحد من الأعراض لفترة معينة فقط
المضاعفات المترتبة على التهاب الغشاء الزليلي: إجراء الجراحة تحت التخدير العام يترافق مع خطر العدوى والنزيف في المفاصل، كما يؤدي إلى فقدان الحركة الطبيعية في المفصل وتكرار الالتهاب. في الحالات المبكرة المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يجب إزالة الغشاء لمنع تطور الحالة إلى إعاقة تامة للحركة. يمكن أيضا علاجها بحقن الكورتيكوستيرويدات لفترة قصيرة، ومع ذلك، قد يتطلب العلاج إزالة الغشاء. في حالات أخرى مثل النقرس، لا يكون الإزالة ضرورية، ويكفي العلاج بالدواء