اشهر نظريات نشأة كوكب الأرض
يعتبر كوكب الأرض أكبر الكواكب الأرضية ، وهو ثالث كوكب في المجموعة الشمسية ، وتكونت الأرض منذ حوالي 4,54مليار سنة ، وهو يضم العديد من الكائنات الحية لماتحتوية من ظروف مناسبة للمعيشة عليه ، كما أن تمكنه من استمرار الحياة عليه لمدة 1,5مليارات عام آخر بالإضافة إلى تاريخها الجيولوجي والمدار الفلكي التي تدور فيه.
تكوين كوكب الارض
تكونت الأرض منذ فترة قديمة من الماء واليابسة. تم تقسيم القشرة الخارجية للأرض إلى عدة أجزاء، وتمتد بعمق يصل إلى 50 كيلومترا. يصل سمك الغلاف الأرضي إلى 4000 كيلومتر، وتحتوي النواة الأرضية على جزء مركزي. تتميز القشرة الأرضية بتقسيمها إلى صفائح تكتونية متعددة ظهرت تدريجيا. هناك نظريات تشير إلى أن المحيطات تغطي 71٪ من سطح الكرة الأرضية، بينما تشكل اليابسة 29٪ من سطح الكرة الأرضية.
تطفو القشرة الرقيقة نسبيًا فوق الغلاف الأرضي، وهو الجزء الكبير من كتلة الأرض ويتكون من صهارة شديدة السخونة تبدأ بالظهور من تحت القشرة بدرجة حرارة تصل إلى حوالي 1700 درجة مئوية، وتزداد هذه الدرجة مع الاقتراب من مركز الأرض .
يحتوي باطن الأرض النشط على طبقة وسطى سميكة تصل إلى حوالي 4000 كيلومتر. تشكل هذه الطبقة الغلاف الأرضي وهي عبارة عن سائل صلب نسبيا ينقسم إلى لب خارجي سائل عالي اللزوجة يتجلى في صورة صهارة عند تنشيط البراكين ويتحرك باستمرار ليولد المجال المغناطيسي للأرض. أما اللب الداخلي فهو صلب شديد الكثافة، وتزداد كثافته كلما اقتربنا من النواة المركزية للأرض .
يتأثر كوكب الأرض بالكواكب الموجودة في الفضاء الخارجي، وبصفةٍ خاصة بتأثيرات الشمس حيث يدور كوكب الأرض في فلكها .
تتميز الأرض بوجود جرم فرعي وحيد لها هو القمر، الذي بدأ بالدوران حولها منذ 4.53 مليار سنة، ونتيجة لدوران القمر حول الأرض، تحدث ظاهرة المد والجزر في المسطحات المائية، ويحافظ على استقرار ميل محور الأرض وتباطؤ دورانها تدريجيا، ويتأثر سطح الأرض بالكويكبات التي سقطت عليه خلال الفترة الممتدة بين 4.1 و 3.8 مليار سنة تقريبا، مما يؤدي إلى تغيرات في بيئة السطح.
كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الأرض مسطحة، ولم يتم اكتشاف أن الأرض كروية إلا في العصور الوسطى بعد تحسن الوسائل العلمية والتكنولوجية على الأرض .
تتيح الأرض الحياة عليها بفضل بيئتها المتكاملة التي تشمل بعدًا عن الشمس، ووجود الماء والأكسجين والكربون والنيتروجين الضرورية لوجود المواد الحية، وهي بيئة متكاملة يجب الحفاظ عليها.
أشهر النظريات لنشأة الأرض
الأرض جزء من ولادة النظام الشمسي
وتوضح هذه أن النظرية أن الأرض تكونت ونشأة تابعة لنشأة النظام الشمسي ، حيث أن النظام الشمسي حين تكون في البداية كان عبارة عن مجموعة كبيرة من الغازات والصخور والغبار المتكتلة معاً في صورة سحابة ناتجة عن الانفجار الكبير وهي تحتوي على بعض العناصر مثل عنصر الهيليوم وعنصر الهيدروجين.
ونتيجة للانفجار العظيم الذي أدى إلى انفجار النجوم، تكونت موجات اهتزازية تجمعت لتكتسب الأجسام السرعة اللازمة لتشكيل السحابة. ونتيجة الاحتكاك بين مكونات السحابة، تكونت المجرة الشمسية. وبسبب تفاعل الهيدروجين والهيليوم وحدوث انصهار نووي، اشتعلت الشمس. وبناء على ذلك، تم تصادم الأجزاء الكبيرة التي تشكلت بعد ذلك لتشكيل الكواكب، بما في ذلك كوكب الأرض.
نظرية بوفون
سُميت هذه القاعدة باسم العالم جورج دي بوفون الذي وضعها ، وتنص على أن:
في وقت ما، حدث اصطدام بين الشمس وجرم سماوي، وأدى هذا الاصطدام إلى تطوير بعض أجزاء الشمس إلى مسافة بعيدة. وبعد ذلك، انتشرت هذه الأجزاء في الفضاء، وظل البعض الآخر في موضعه بالقرب من الشمس بفعل الجاذبية الأرضية. وتم تسمية هذه الأجزاء فيما بعد بالكواكب في المجموعة الشمسية، والتي تدور حول الشمس، ومن بين هذه الكواكب، كوكب الأرض.
نظرية كانت
وضعها الفيلسوف إيمانويل كانت لذلك سميت على اسمه وهي تنص على:
ان المجموعة الشمسية كانت عبارة عن مجموعة كبيرة من الأجسام ذات الصلابة العالية وضئيلة في الحجم وتدور بسرعة كبيرة في الفضاء وبسبب سرعتها الكبيرة أدى ذلك لارتطامها مع بعضها ، ومن خلال التصادمات الحادثة بينها ، تسبب هذا في انطلاق كميات هائلة من الحرارة نتج عنها غازات تكون مايعرف بالسديم ،ونتيجة لسرعتها المتزايدة فتكون عدد من الحلقات الغازية وهي ماعرفت فيما بعد بكواكب المجموعة الشمسية ومنها كوكب الارض ، والجزء السفلي للحلقات تكون منه الشمس.
النظرية السديمية
تعرف أيضا بنظرية لابلاس، نسبة للعالم بيير لابلاس. تشير إلى أن المجموعة الشمسية كانت في البداية جسما متوهجا غازيا، ذا درجة حرارة عالية. وتنخفض هذه الحرارة تدريجيا مع مرور الوقت، حيث بدأ تكون السديم. نتيجة للسرعة العالية للدوران، انفصلت بعض الحلقات عنه، وتشكلت الكواكب الشمسية.
هذه الكواكب انخفضت حرارتها تدريجيا حتى انكمشت، وتحولت كل حلقة من الكواكب الشمسية إلى كوكب، وتكونت الأرض كواحدة من هذه الكواكب. وتكررت عملية تجزئة الحلقات وتشكل الأقمار التي تدور حول الكواكب، وحيث يدور حول كوكب الأرض قمر واحد.
نظرية النجم العابر
وضع العالمان توماس ومولتن هذه النظرية، وشرحوا كيف تشكلت المجموعة الشمسية من خلال مرور نجم بالقرب من مدار الشمس، مما أدى إلى تمدد جزء من المجموعة الشمسية بفعل قوة الجذب المتبادلة بين الشمس والنجم، ونتيجة لذلك، حدث انفجار في هذا الجزء وتكونت منطقة غازية قريبة من الشمس وارتبطت بها، وتكونت من خلالها المجموعة الشمسية والأرض.
نظريات أخرى لنشأة الارض
نظرية جينز وجيفريز
تُعرف نظرية المد الغازي، التي وضعها العلماء جينز وجيفريز، بأنها قوة تجاذب مؤثرة تؤدي إلى تدمير أجزاء من الشمس وانتشارها في الفضاء بعد مرور نجم كبير الحجم أكبر من الشمس.
بعد مرور بعض الوقت، تتجمع هذه الأجزاء مرة أخرى على شكل عقدة متكاثفة من الغاز، وبعد ذلك تتحول هذه العقدة إلى كواكب المجموعة الشمسية.
نظرية الازدواج النجمي
تتفق هذه النظرية مع إحدى نظريات نشأة الأرض المعروفة باسم نظرية المد الغازي، لكنها تختلف عنها في أن الشمس لم تكن وحدها عندما تصادمت مع النجم. كان هناك نجم آخر كبير الحجم تشكل حديثا ولم يتجمع ويتماسك بعد. لذلك، لم يستطع تحمل قوة الجاذبية الموجودة، وانجذب بالقرب من النجم الآخر وانفجر. تسبب ذلك في تشكل عمود غازي يحتوي على العديد من الأجسام، والتي فيما بعد تكونت كواكب متعددة، بما في ذلك كوكب الأرض.
نظرية النيازك
وتعرف أيضا بنظرية لوكيير نسبة لصاحبها العالم جوزيف لوكيير. تنص النظرية على وجود كميات ضخمة من النيازك التي تتفاعل وتحتك ببعضها البعض، ونتيجة لتلك التفاعلات ترتفع درجة الحرارة حتى تتوهج وتكون الشمس والكواكب والأقمار التي تدور حولها. ثم يحدث تغيير في الحالة حيث يتحول الغبار الفضائي إلى كتلة متوهجة وتتشكل منها العديد من الكتل المتوهجة نتيجة اصطدام النيازك ببعضها بسرعات عالية، وتتحول تلك الكتل فيما بعد إلى نجوم متوهجة حتى الآن، وبعد ذلك تنطفئ وتشكل الكواكب.
نظرية سي
سمية هذه النظرية بهذا الاسم نسبة للعالم جيفرسون جاكسون سي الذي وضعها وتنص هذه النظرية على أن الكواكب كانت عبارة عن اجرام فضائية بعيدة عن الشمس ومن خلال الجاذبية انجذبت لتدور في فلكها وهذا جعل الشمس تستطيع السيطرة على هذه الإجرام والتي عرفت فيما بعد بالكواكب والذي يعد كوكب الأرض من أحد هذا الكواكب.
نظرية ليتيلتون
قام العالم ليتيلتون بوضع هذه النظرية والتي تنص على أن نشأة الأرض في الاول كانت عبارة عن نجمان حجمهم صغيراً نسبياً إذا ما تم مقارنتهم بالشمس وتم اصطدامهم فابتعدوا عن الشمس تاركين عمود غازي يتكون من عشرة أجزاء وعندما انخفضت درجة حرارتهم تصلبوا مكونين الكواكب الشمسية وتشكل من بقايا هذه الغازات ما يعرف بالأقمار التي تدور حول الكواكب.
نظرية فايز ساكر
تنص هذه النظرية على وجود مجموعة من الغازات المتواجدة في صورة كتلة غازية كبيرة الحجم تدور حول نفسها ، وتكون اجرام سماوية ذات أحجام واوزان كبيرة ونتيجة لانخفاض حرارتها فتتكاثف هذه الكتلة الغازية وتتكون الكواكب والاقمار وفي منتصف هذا الكتلة الغازية تكون قرص متوهج يشع ضوء وحرارة وهو ما يعرف بالشمس.
نظرية سميث
في هذه النظرية، تحدث العالم سميث عن اقتراب سديم غازي من الشمس وقدرة الشمس على جذبه واحتجازه، مما أدى إلى تكون النيازك ونموها بتدريج، ومع انخفاض الحرارة، تجزأت الكتلة السديمية وتشكلت الكواكب التي تدور حول الشمس، بما في ذلك الأرض.