اشهر نحاتي اوروبا “مايكل أنجلو “
جعل الله سبحانه وتعالى لكل إنسان شيئا خاصا به يميزه عن بقية البشر. فهناك الأدباء والروائين وذوي القدرات الخارقة، وكذلك هناك المبدعون الموهوبون في فن الرسم والنحت، ومن بينهم الفنان والرسام والنحات والمهندس والشاعر الإيطالي “مايكل أنجلو.” وهو موضوع مقالنا اليوم… لقد حقق الفنان مايكل أنجلو إنجازات في الفن مازالت لها أثر حتى الآن في مجال الفنون الأوروبية، وكان يؤمن دائما بأن الفن هو عبارة عن مشاعر موجودة في داخل الإنسان، تتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة به. وحتى الآن، يعتبر مايكل أنجلو من الشخصيات المرموقة التي ظهرت في عصر النهضة الأوروبية .
نشأة مايكل انجلو
في عام 1475 بشهر مارس ولد الفنان مايكل انجو في قرية كابريز بفلورنسا ” بإيطاليا ” و تلقى اسس الفن على يد معلمه ” دومينيكو جيدلانتاجو ” و كان قد بلغ عمره 12 عام .. و قد كان من أشهر الرسامين في فلورنسا في ذلك الوقت ، و تدرب على النحت ايضا على يد أحد تلاميذ النحات الشهير ” دوناتللو ” .
كان مايكل أنجلو دائما يبحث عن أي نوع من التحدي، وينعكس ذلك بوضوح في أعماله. كانت معظم لوحاته تظهر صعوبة واضحة، وقد استغرقت منه جهدا شديدا. كان يختار دائما أصعب موضوعات الرسم ويدمج العديد من الطبقات ليعبر عن معان أعمق في لوحته. كان يعتمد بشكل أساسي على الأساطير في لوحاته. وأطلق عليه لقب “قاهر العقبات” بسبب قدرته المذهلة على التغلب على جميع العقبات التي كان يواجهها لتحقيق تحديه. وينسب إليه اثنان من أعظم أعمال النحت في العالم، وهما “تمثال داوود” و “تمثال بيتتا.” كما قدم أعمالا مستوحاة من الديانة المسيحية والشخصيات المقدسة مثل العذراء وصلب السيد المسيح .
وخلال مسيرته المهنية، التقى مايكل بمجموعة من الأشخاص المثقفين الذين يتمتعون بنفوذ اجتماعي كبير، وكانوا هم رعاته الذين سعى مايكل دائمًا ليحظى باستحسانهم لأنه كان يدرك أنهم الوحيدون القادرون على تحقيق نجاح أعماله.
كان مايكل أنجلو ينظر دائمًا إلى الفن بنظرة صعبة ويبحث عن فن يتطلب منه جهدًا عقليًا وجسديًا، وكان يقلل كثيرًا من الرسم العادي، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي في تحوله من رسام ونحات محترف إلى عبقري .
و الغريب ان برغم كل هذه الصعوبات والتحديات التي يضعها لنفسه و كل الاعمال واللوحات التي واجه هذه الصعوبات لاخرجها الا انه قرر فجأة ان يدمرها باكملها ولم يبقي الا على عدة لوحات فقط كان منها لوحة باسم دراسة لجذع الذكر و هذه الوحة عرضت في مزاد كريستي بمبلغ أربعة ملايين دولار .
ولقد كرس مايكل أنجلو وقت للعمارة و الشعر بجانب الرسم و النحت و الجدير بالذكر ان في عام 1546 قام البابا بولس الثالث بتعين مايكل انجو مشرف على ” كنيسة القديس بطرس ” حتى يتم اكمال بناؤها ولعله قام بهذا العمل بدون مقابل … و اما في عام 1538 قام مايكل أنجلو بوضه تصميم لميدان المركز المدني في روما و كذلك المبنى الذي يوجد امامه .. و عندما بلغ من عمره 75 عام قام بأناز اخر اعمال له و هي عبارة عن لوحات جصية في كنيسة القديس بول في الفاتيكان .. و الجدير بذكر ايضا انه بجانب النحت والرسم والعمارة قام بكتابة قصائد شعر مميزه جدا .
يتميز مايكل أنجلو بأنه الفنان الوحيد الذي كتبت سيرته الذاتية على يد مؤرخين مختلفين قبل وفاته، ومن بين هؤلاء المؤرخين “جورجو فازاري” الذي وصفه بأنه ذروة فناني عصر النهضة، واصفًا أسلوبه في الرسم بأنه مدرسة تأثر بها جميع الذين تابعوه في الرسم
بعض اعمال مايكل انجو
– قبة القديس دومينيك (1429)
قبة القديس دومينيك تحتوي على تمثال القديس بطرس (1501-1504)
القديس بروكلوس من قبة القديس دومينيك (1494-1495)
صاحب اللوحة “ملاك من قبة القديس دومينيك” (1494-1495)
– باخوس (1494 – 1495)
– سيدة وطفلها (1501–1504)
نُسخة من ليدا والتم، القرن السادس عشر، بعد أن ضاعت اللوحة الأصلية لميكيلانجيلو
– العبد الثائر
– العبد المحتضر
– عبقرية النصر
– المسيح يحمل صليبه
– بروتوس (1540)
– عذاب القديس أنطوني، قرابة (1487-1488)
تصور السيدة والطفل مع يوحنا المعمدان والملائكة حوالي 1497
– استشهاد القديس بطرس (1542–1550)
و فاته
توفي مايكل أنجو، النحات والرسام والمهندس والشاعر، في عام 1564م.