في العالم العربي، كانت الزراعة معروفة أولا، حيث اعتمدت الحضارات القديمة في البلدان العربية على الزراعة، مثل الحضارة الفرعونية في مصر والحضارة البابلية والأشورية في العراق. وقد ساهمت هذه الزراعة في استقرار الإنسان وارتباطه بالأرض .
أهمية الزراعة في الوطن العربي
تعمل نسبة كبيرة من السكان في الزراعة أو المهن المرتبطة بها، وتلبي احتياجات السكان من المواد الغذائية، وتوفر المواد الخام اللازمة للصناعة مثل القطن وقصب السكر، وتسهم بعض المحاصيل بشكل كبير في الصادرات مثل التمر والصمغ العربي والقطن طويل التيلة .
عوامل قيام الزراعة في الوطن العربي
العوامل الطبيعية : التربة والمناخ والمياه والتضاريس، والعوامل البشرية: السوق ورأس المال والأيدي العاملة
مصادر مياه الزراعة
تتم زراعة الأراضي في الوطن العربي حيث تتوفر المياه، ويعتبر المصادر المائية في الوطن العربي كالتالي:
أولا الأمطار :تعد الري المصدر الرئيسي للزراعة، حيث يعتمد عليها ٨٠٪ من الأراضي الزراعية، وتأتي الأمطار إما شتوية كما في إقليم البحر المتوسط أو صيفية كما في الإقليم المداري مثل جنوب السودان واليمن .
ثانيا الأنهـــــــــار :تدور الزراعة حول مجاري الأنهار، مثلما في نهر النيل ونهري دجلة والفرات في العراق، وأنهار بلاد الشام ونهري جوبا وشبيلي في الصومال، وأنهار بلاد المغرب العربي .
ثالثا الآبار والعيون : تقوم الزراعة على الآبار والعيون في الواحات مثل: الخارجة والداخلة في مصر وجنوب ليبيا وتوجرت وعين صالح في الجزائر.
المحاصيل الزراعية في الوطن العربي
الحبوب الزراعية : (القمح – الأرز – الشعير – الذرة الرفيعة – الذرة الشامية)
تشمل الزراعات الصناعية والتجارية (القطن، التغ، البن، بنجر السكر)
الفواكه والأشجار المثمرة المتوفرة (الموالح – العنب – التمر – الزيتون – التفاح – الخوخ – المشمش) .
الحبوب الغذائية
الحبوب الغذائية تشكل نسبة كبيرة من المساحة المزروعة في الأراضي الزراعية في الوطن العربي، ونظرًا لتقلب كميات الأمطار في المنطقة من عام لآخر، فإن ذلك يؤدي إلى عدم ثبات كميات الإنتاج من الحبوب الغذائية. ومن أهم الحبوب الغذائية في الوطن العربي:
القمح
هو محصول شتوي يركز زراعته في دول حوض البحر المتوسط في الاعتماد على مياه الأمطار كما هو الحال في المغرب وسوريا والعراق، أما في مصر فيعتمد على مياه نهر النيل، وفي السعودية فيعتمد على المياه الجوفية باستخدام الأساليب الحديثة. ومن بين الدول العربية المنتجة للقمح: مصر بـ 6 ملايين طن، وسوريا بـ 3.2 مليون طن، والمغرب بـ 2.3 مليون طن، والسعودية بـ 2 مليون طن، والعراق بـ 1 مليون طن، والجزائر بـ 7 ملايين طن .
الشعير
يُزرع محصول الشتاء في تقريباً جميع البلدان العربية، وخاصة في بلاد المغرب والشام .
الذرة الشامية
تُعدّ هذه الغلة صيفية وتعدّ مصر من الدول الرائدة في إنتاجها، وتعتمد بشكل رئيسي في زراعتها على مياه النيل .
الذرة الرفيعة
تعد الغلة الصيفية المحتاجة لدرجات حرارة عالية، والسودان من بين أول الدول المنتجة لها، تليها مصر .
الأرز
الأرز هو محصول صيفي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وتربة خصبة لزراعته، وتُعتبر مصر واحدة من أكبر الدول العربية المنتجة للأرز بنسبة 95٪ من إجمالي إنتاج الأرز العربي
الغلات الصناعية والتجارية
هي التي تستخدم في الصناعة أو تزرع للحصول على المال
القطن
القطن هو محصول صيفي يتطلب العناية والاهتمام منذ لحظة الزراعة وحتى الحصاد. يمثل الوطن العربي 7% من إنتاج القطن العالمي، وتعتبر مصر والسودان من أكبر الدول العربية المنتجة له، حيث يُعرف قطنهما بالقطن الطويل الألياف. أما في سوريا والعراق والمغرب، فإن معظم إنتاجهم يأتي من أنواع القطن المتوسطة والقصيرة الألياف .
قصب السكر
هذه المحصولة صيفية، تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وتربة خصبة وحرارة عالية، ولها أهمية اقتصادية كبيرة حيث تستخدم في صناعة السكر والعسل الأسود والكحول والروق والخشب، وتعتبر مصر واحدة من أكبر الدول المنتجة لها، يليها السودان والمغرب .
بنجر السكر
يعد المحصول الشتوي نباتًا يزرع في المناطق الشمالية من العالم العربي، ومن أهم الدول المنتجة له المغرب تليها سوريا، وتسعى مصر إلى تطوير زراعته داخل حدودها .
البن
يتطلب زراعة هذا النبات درجات حرارة عالية وكميات كبيرة من الماء وتربة خصبة ، وتعد اليمن واحدة من أكبر الدول المنتجة له ، تليها السودان
الفاكهة والأشجار المثمرة
هناك أصناف عديدة من الفواكه أهمها :الأصناف التي يشملها ذلك هي التمور والعنب والموالح والزيتون والمشمش والخوخ والبرقوق والتفاح والموز والمانجو وغيرها
أهم المشكلات التي تواجة الزراعة في الوطن العربي
عدم استغلال جميع الأراضي الصالحة للزراعة، نقص اليد العاملة المدربة في المجال الزراعي، فقر التربة وعدم استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وعدم فاعلية التخزين والحفظ للمنتجات الزراعية وإهمال التصنيع الزراعي. ومن بين الحلول المناسبة لحل هذه المشكلات: استخدام أساليب حديثة في الزراعة وتحسين تربية التربة واستخدام بذور عالية الإنتاجية وإنشاء مزارع نموذجية لتعزيز الوعي بين المزارعين وتشجيع التصنيع الزراعي .