اسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم
الكعبة المشرفة هي القبلة التي يتجه إليها المسلمون أثناء الصلاة، يتوجه المسلم إليها بقلبه ووجهه ليتواصل مع رب العالمين. حول الكعبة المشرفة يطوف الحجاج والمعتمرون ويتوجهون بدعاءهم إلى ربهم. الكعبة المشرفة هي أقدم مسكن للبشرية، وكان أهل مكة يعرفون جيدا عظمة هذا المسكن وقدسيته، حتى رفضوا بناء بيوتهم على شكل مربع تشابها للكعبة. بدلا من ذلك، بنوا بيوتهم على شكل دائري لتكريم مكانة الكعبة. الجدير بالذكر أن أول شخص بنى بيتا مربع الشكل في مكة المكرمة هو حميد بن زهير، ولم تأخذ قريش الأمر على محمل الجد، بل قالت: `ربع حميد بن زهير بيتا فإما حياة وإما موتا`. يذكر أن سيدنا إبراهيم بنى الكعبة المشرفة بناء على أوامر الله عز وجل، حيث جمع الصخور من خمس جبال في مكة واستخدم أيضا بعض الصخور من جبل الطور في مصر. للكعبة المشرفة العديد من الأسماء، بعضها ورد في القرآن الكريم مثل الكعبة، والبيت، والبيت العتيق، والبيت الحرام، والبيت المعمور، والبيت المحرم، وبعضها الآخر لم يرد في القرآن الكريم مثل قادس وناذر والقرية القديمة .
اسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم
1 – الكعبة
فقد وردت أسم الكعبة نصا في القرأن الكريم في قوله تعالى : جَعَلَ الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد، ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم
و كذلك حين ذكرها الله تعالي في الأية الكريمة الأتية : يا أيها الذين آمنوا، لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم، ومن قتله منكم متعمدا فجزاءه مثل ما قتل من النعم، يحكم به ذو عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين، أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره، عفا الله عما سلف، ومن عاد فينتقم الله منه، والله عزيز ذو انتقام
2- البيت
وذكر الله الكعبة المشرفة بأسم “البيت” حيث قال الله تعالى: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين﴾
كما قال عز و جل : يحتوي هذا الموضع على آيات بينات، ومنها مقام إبراهيم، ومن يدخلها فإنه يكون آمنًا، ولله حج البيت للناس، من استطاع منهم الوصول إليه، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين
3 – بيت العتيق
و قد ذكر الله الكعبة المشرفة بأسم ” بيت العتيق ” في قوله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾
كما قال الله عز وجل : يوجد فيها منافع لكم حتى موعد محدد، ثم يكون محلها البيت العتيق
4 – البيت الحرام
و سميت الكعبة بالبيت الحرام كما ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
و حين قال عز وجل : جَعَلَ الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد، ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم
5 – البيت المعمور
وقد سُميت الكعبة المشرفة أيضًا بالبيت المعمور، كما قال الله عز وجل: (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ)
و قال سبحانه و تعالى : ﴿ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾
6– البيت المحرم
قال سبحانه و تعالى :أسكن مع ذريتي في وادٍ غير مزروع بالقرب من بيتك المحرم
7- بكة
قال تعالى : لقد صدق الله العظيم عندما قال: (إن أول بيت وُضِعَ للناس للذي ببكة)