استغلال الفرص التجارية عبر الانترنت

تعد الفرصة التسويقية هي الحقل التسويقي الذي تتميز به منشأة معينة بأنها أفضل من المنشآت المنافسة لها، تأتي هذه الفرصة عندما تحصل المنشأة على مزايا خاصة تجعلها ضمن أكبر المنافسين في السوق، يمكن تقسيم هذه المزايا إلى نوعين في سوق الأعمال وهما: الميزة التنافسية التسويقية وميزة نقص التكلفة، وتؤكد النظرية التسويقية الحديثة أن مقياس نجاح أي منشأة مرتبط بمدى مواكبتها لتغييرات البيئة المحيطة بها ويأتي ذلك بتحليل الفرص والمخاطر من قبل إدارة التسويق الموجودة بكل منشأة والتي من دورها إشباع رغبات واحتياجات السوق (مستهلك ومستخدم) وذلك ضمن أهداف المنشأة، وبما أن هذه الرغبات والاحتياجات غير دائمة وغير قابلة للاشباع فإن الطلب سيظل دائما ومستمرا على السلع والخدما .

في الفقرات القليلة القادمة، سوف نستعرض بعض أنواع الفرص التسويقية ونتحدث عن بعض الخطوات اللازمة لتحديدها وتحليلها

أولاً : أنواع الفرص التسويقية

–  الإبتكار : الابتكار يعني تقديم كل ما هو جديد في السلع والخدمات، سواء في طرق توزيعها أو تسويقها أو تسعيرها. ومن أمثلة الابتكارات الترانزستور والأغذية المجمدة والألياف الصناعية والطاقة الذرية وغيرها. يمكن تصنيف الابتكارات إلى عدة أنواع وفقا للمعايير المستخدمة في التصنيف، مثل أهمية الابتكار، ومدى انتشار تطبيقه، وتأثيره على ظاهرة معينة، ومدى التجديد الذي يتضمنه .

يُمكن تقسيم الابتكارات في المنتجاتإلى فئات مختلفة حسب درجة التجديد، مثل الابتكارات الأساسية والابتكارات الوظيفية والابتكارات الموائمة .

– تحسين الكفاءة : تكتشف وسيلة لأداء ما بأقل تكلفة أو تحقيق نتائج أفضل بأقل مجهود، وهذا تحد وفرصة في نشاط التسويق .

– خلق فروق تنافسية : يمكننا أن نقول إنها واحدة من أكثر أنواع الفرص المستخدمة في التسويق والتي تهدف إلى تحقيق شعور التمييز لدى المستهلك بين منشأة وأخرى .

–  التركيز على خدمة شريحة معينة من السوق : اختر فئة معينة من السوق وركز على تلبية احتياجاتها وبذل جهودك لتكون المورد الأساسي لهذه الفئة من العملاء في خدمتها .

ثانياً : خطوات تحديد الفرص التسويقية

يجب أن يتم اتباع أسلوب شامل ومتكامل حتى يتمكن المرء من خلق فرص جديدة تخدم جميع المتعاملين مع منشأته. يمكن إيجاز هذا الأسلوب في عدة خطوات

ينبغي لك أن تتعرف على المؤثرات البيئية المحيطة ومدى تأثيرها على احتياجات ورغبات المستهلك، مثل القوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسات الحكومية والإطار القانوني والتطورات التكنولوجية .

لتحقيق ميزة تنافسية في السوق، يجب عليك تقييم نشاط منافسيك بدقة حتى لا تفاجأ بأن هذه الشركات المنافسة احتلت مكانة مرموقة في السوق بفضل كفاءتها في تلبية احتياجات ورغبات المستهلكين .

لا تغفل عن تقييم قدرات وإمكانيات منشأتك واستغلالها بشكل أمثل وتوافقها مع حجم الفرصة، مع مراعاة أن هذه الإمكانيات يمكن أن تكون مادية أو بشرية  .

يتعين تحديد فئات السوق المستهدفة وهي مجموعة من المستهلكين الذين لديهم رغبات حالية أو مستقبلية في شراء منتج أو خدمة معينة، ومعرفة قدرتهم على الشراء .

يتعين عليك تقدير حجم الطلب في الفئات المستهدفة، أي تقدير كمية المبيعات المتوقعة لسلعة أو خدمة تلبي احتياجات ورغبات شريحة معينة من السوق، وذلك لأنه يؤثر على قرارك في استغلال فرص تسويقية محتملة .

ينبغي اختيار شرائح السوق التي تمكن من الاستفادة من الفرص المتاحة فيها، ويمكن أن يكون الربح هو أحد معايير الاختيار لتلك الشرائح .

ثالثاُ : تحليل الفرص التسويقية

يجب أن تعرف أن البحث عن الفرص التسويقية لا يتم بطريقة عشوائية، بل يعتمد على الطرق والأساليب العلمية لتحليل الفرص الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية في المستقبل. وهدف ذلك هو اختيار السلع والخدمات الجديدة وتحسين كفاءتها والقنوات الخاصة بتوزيعها .

يجب أيضًا أن تحدد منشأتك أهدافها وإمكانياتها بوضوح، وتحدد الفئات المستهدفة من المستهلكين، إذ المستهلكين الذين تشترك لديهم صفات معينة يكون لديهم احتياجات ورغبات متشابهة. وكل هذا يساعدك على اتخاذ قرارات تسويقية سليمة وسريعة في ظل التغيرات البيئية المحيطة بمنشأتك .