استراتيجية ما وراء الباب

تشمل استراتيجيات ما وراء المعرفة المساهمات والطرق التي يستخدمها المتعلم لتحقيق أقصى استفادة من التعلم، وتتضمن استراتيجيات المعرفة طبيعة وطريقة التعلم والخطوات والأغراض التي يتم من خلالها توعية المتعلم بالأنشطة والإجراءات التي يجب اتباعها لتحقيق النتائج المرجوة من العملية التعليمية.

استراتيجيات ما وراء المعرفة

تعني استراتيجيات ما وراء المعرفة الأساليب التي يجب استخدامها في العملية التعليمية مع الطلاب لتمكينهم من فهم كيفية التعلم، أو بمعنى آخر هي العمليات التي تم تصميمها للطلاب لتشجيعهم على التفكير والتعلم.

من المحتمل أن يؤثر المعلمون بشكل إيجابي على الطلاب من خلال استخدامهم لاستراتيجيات متعددة تتجاوز المعرفة، وخاصة بالنسبة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم، ويمكن ذلك من خلال مساعدتهم في وضع خطة مناسبة لهم واستخدام طرق تعليمية مناسبة لهم، ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجيات بشكل منتظم ومتوال في نهاية المطاف عندما يصل الطلاب إلى مرحلة تمكن كامل من الاستراتيجية التي يتعلمونها.

سوف يقومون الطلاب باستخدام هذه العملية حتى يحصلوا على المعلومات الجديدة بكل كفاءة، وبهذا يكونوا مفكرين ومتعلمين مستقلين، يمكنهم الاعتماد على أنفسهم في التعلم بإتباع هذه الاستراتيجية، ويأتي دور الطلاب في هذه الاستراتيجيات باتباعهم كل تعليمات وأوامر المعلمين التي يطلبونها منهم وبدون تغير أي شيء مما يطلب منهم.

يجب على الطلاب أن يقوموا بالتعلم والتثقيف عن أنفسهم بأنفسهم من خلال البحث المستمر باستخدام جميع الأدوات والوسائل الحديثة المتاحة لهم، وعلى المعلمين دعمهم في هذا الأمر وتشجيعهم على التفوق في جميع جوانب الحياة العلمية والشخصية.

فيما يلي بعض الخطط والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في الفصل الدراسي

فكر بصوت عالي

تعد الاستراتيجية الخاصة بالتفكير بصوت مرتفع قليلاً من الأمور المهمة لقراءة وحل المشكلات، حيث تعمل هذه الاستراتيجية على دعم مهارة التفكير بصوت مرتفع قليلاً لدى الطلاب.

يساعد هذا الأمر الطلاب على مراقبة ما تعلموه بوعي وتأمله، إذ تعمل هذه الاستراتيجية بشكل جيد عندما يقوم المعلم مثلا بقراءة شيء ما أو قصة أو مناقشة مشكلة ما بصوت عال ويتوقف بشكل دوري ليعبر عن الأفكار التي يقولها. بالتالي، يمكن للطلاب أن يستمعوا للمعلم وهو يفكر ويتابعوا العملية. يؤمن هذا لهم الأساس الضروري لتطوير استراتيجياتهم الخاصة وعملياتهم الذاتية، والتي يمكن أن تكون مفيدة لهم في فهم ما يحاولون تعلمه وفهمه.

قائمة للتنظيم وتقييم الذات

هذه الاستراتيجية تعتمد على التنظيم عند الطلاب وتعلمهم طرق وأدوات التنظيم وعمليات اتخاذ وصنع القرار، لآن هذه الاستراتيجية تساعدهم على تقييم ذاتهم والتخطيط لحل المشاكل، وتجعلهم دائماً يرغبون في الوصول إلى المعرفة والإجابة، ويحتاجون إلى التعرف على ما قاموا به والتأكد من دي صحته من خطأه حتى يقيموا أنفسهم.

نموذج المعلمة الصريحة

هذه الخطة جيدة جدًا لتعلم الرياضيات، حيث تساعد الطلاب على فهم المفاهيم والمهارات المتوقعة منهم من خلال تقديم أمثلة ونماذج واضحة لأفكار محددة، مما يتيح لهم حل المشكلات بشكل فعال، ويتعلمون كيفية التعامل مع المشاكل بشكل مستقل.

القراءة بفهم

هذه الاستراتيجية تجعل الطلاب يقومون ببعض النشاطات القائمة على قراءة النصوص بفهم، ومحاولة فك وفهم مواطن الجمل الغير مفهومة وفهم النص بالمعنى الدقيق الذي يوصله، فمن أهم الأمور أن يقوم الطالب بها هي تطوير مهارة القراءة لديه بشكل يكون قادراً فيه على التعامل مع النص وفهمه وتحليله.

أظهرت بعض الإحصائيات أن بعض الأشخاص الذين يعانون من فهم ما يقرؤونه يعانون أيضا في مسارهم التعليمي الأكاديمي والمهني، وعلى المستوى الشخصي أيضًا.

مسألة مونتي هول

هذه إحدى المسائل التي تساعد الطلاب والأشخاص بشكل عام على الانتباه إلى جميع الاحتمالات. يعلمنا ذلك بأن نفكر جيدا ونضع جميع الاحتمالات الممكنة أمام أعيننا وألا نختار بشكل عشوائي. إنها واحدة من الأسئلة والألغاز الشهيرة وتشبه اللغز الذي ظهر في برنامج أمريكي للألعاب يسمى “دعنا نعقد صفقة”، حيث يعرض المضيف ثلاثة أبواب للضيف للاختيار، وراء اثنتين منها ماعز وراء الثالث سيارة.

إذا تم فتح أحد الأبواب ووجدنا خلفه أحدي المعاز، سيكون مطلوب من الضيف أن يختار أي باب يفتح، الباب الثاني أم الثالث، وهنا تكثر الاحتمالات فالبابين يحتويان على نفس الاحتمالات 2 إلي3، وهذا الأمر جعل العديد من الناس يشاركون بآرائهم حول مدى صحة الاحتمالات التي يضعها البرنامج من عدمه.