استخدامات الامونيا
الأمونيا أو النشادر هو أحد الغازات الأكثر انتشارا، وعلى الرغم من خطورته، إلا أنه له العديد من الفوائد والاستخدامات. الأمونيا تعتبر غازا قلويا وكانت تستخدم في العديد من الأغراض في الماضي، لكن تم التخلي عنها بسبب الأضرار الخطيرة التي تسببها على الإنسان. ومع ذلك، لم نتخلص منه تماما، حيث ما زالت تستخدم في العديد من الصناعات.
غاز الأمونيا
يتميز هذا الغاز القلوي عديم اللون برائحته النفاذة القوية التي تسبب تهيجا في أغشية الجسم مثل البلعوم والعينين، ويطلق عليه في اللغة العربية اسم غاز النشادر، في حين يعرف عالميا باسم الأمونيا أو الأمونياك، وذلك بسبب قدرته على الارتباط بذرات الهيدروجين. يتكون هذا الغاز من ثلاث ذرات هيدروجين وذرة نيتروجين، حيث ترتبط كل ذرة من الذرات الثلاثة للهيدروجين مع النيتروجين برابطة تشاركية لتشكل غاز الأمونيا (NH3).
خواص الأمونيا
رغم أن غاز الأمونيا عديم اللون، إلا أنه يتمتع برائحة نفاذة وقوية جدًا، مما يسبب تهيجًا لأعضاء الجهاز التنفسي واحمرار العين، وله طعم حاد.
تتحول الأمونيا إلى الحالة السائلة عند درجة حرارة (-77.73 درجة مئوية) وتغلي عندما تصل إلى درجة حرارة (-33.34).
لديه قابلية عالية للذوبان في الماء، وتقل هذه القابلية كلما ارتفعت درجة الحرارة.
يُعَدُّ غاز الأمونيا أخف من الهواء، إذ يبلغ وزنه تقريبًا نصف وزن الهواء.
تتطلب عمد الأمونيا امتصاص درجة حرارة عالية للعودة إلى حالتها الغازية الأساسية، ولذلك كان يستخدم في السابق في أجهزة التبريد.
تكونالأملاح التي تتكون من تفاعلاتها مع الأحماض ضعيفة الحموضة.
يمكن كشف غاز الأمونيا في التفاعلات بطريقة سهلة باستخدام ورقة عباد الشمس، حيث يتحول لون الورقة إلى اللون الأزرق.
عند خفض درجة حرارة الغاز، يتحول إلى الحالة السائلة، وعند زيادة خفض درجة حرارته، يتحول من الحالة السائلة إلى الصلبة بشكلشبيه للماء.
طريقة تحضير غاز الأمونيا
يتم تحضير النشادر بأكثر من طريقة ومن أهمها :
طريقة السياناميد
يتم تحضير هذه الطريقة عن طريق تفاعل المركب الكيميائي كربيد الكالسيوم (CaC2) مع غاز النيتروجين، بسحق مركب كربيد الكالسيوم وتسخينه إلى درجة حرارة تصل إلى 1100 درجة مئوية مع غاز النيتروجين، وذلك وفقًا للمعادلة الكيميائية التالية
CA C2+N2→Ca CN 2+C
يتم إنتاج مركب سياناميد الكالسيوم (CaCN2) كنتيجة لتفاعل معين، وهو أحد الأشكال المعروفة للكربون، وسنقوم بتسخين هذا المركب مع الماء تحت ضغط مرتفع للغاية لينتج لنا التفاعل التالي:
CACN2+3H2O→CACO3+2NH3
وينتج لدينا كربونات الكالسيوم مع غاز الأمونيا أو النتريد.
تفاعل هابر
تم ابتكار الطريقة الثانية لتصنيع غاز الأمونيا من قبل العالم الألماني فريتش هابر في عام 1913، وقد حصل على جائزة نوبل عام 1918 عن اكتشافه لهذه الطريقة.
تعتمد هذه الطريقة على جعل النيتروجين والهيدروجين المكونين لمركب الأمونيا يتفاعلوا بطريقة مباشرة عن طريق وضعهم تحت ضغط مرتفع جداً يصل إلى 300 ضغط جوي، مع تعرضه للحرارة بجانب هذا الضغط لتصل إلى 475 درجة مئوية مع وجود مادة وسيطة في هذا التفاعل وهي مادة أكسيد الألمنيوم التي تساعد على حدوث هذا التفاعل، ويمكننا أن نكتب هذه المعادلة بهذه الطريقة:
(N_2+3H_2→2NH_3).
استخدامات الأمونيا
يتم استخدام الأمونيا كمادة خام ووسيطة في عملية إنتاج الأسمدة المركبة واليوريا والأسمدة الفوسفاتية والميلامين والسماد السائل.
-صناعة الأسمدة النيتروجينية.
-دباغة الجلود.
-صناعة النسيج.
-صناعة الورق.
-الأصباغ.
-مصافي البترول.
-المنظفات والتبريد والمعادن
اضرار الأمونيا
رغم الاستخدامات العديدة للأمونيا، فإن اضرارها جعلتنا نحد من استخدامها، حيث تسبب تهيجا في الجهاز التنفسي والعينين، ولكن هذا التأثير الخارجي فقط. بالرغم من ذلك، يقوم جسم الإنسان بإنتاج الأمونيا بكميات معينة بعد هضم البروتينات لتزويد الجسم بالطاقة، ويتم تحويل الأمونيا إلى مادة أخرى أقل سمية تسمى اليوريا وتخرج مع البول من الكليتين.
زيادة هذه النسبة في الجسم يؤدي إلى اضطرابات كثيرة في الكلى، وزيادة نسبة الأمونيا في الدم قد تؤدي إلى التهابات في دماغ الإنسان وتسبب الوفاة، ولهذا ينصح بالتحلي بالحذر عند تناول البروتين بكميات كبيرة.