استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الكسور
يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة ببعض الكسور في أجسامهم، وهناك أنواع من الكسور التي تشفى مع الوقت، وأنواع أخرى يصعب شفاؤها، وتشير الدراسات الحديثة إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية في علاج الكسور التي سنناقشها بالتفصيل.
الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية هي نوع من الخلايا الأولية القادرة على التحول إلى أنواع مختلفة من الأنسجة، ومع مرور الوقت، تتطور تلك الأنسجة إلى الغضاريف أو العضلات. يتأثر هذا التحول بالبيئات المؤثرة ويتحددها شبكة الأنسجة في الجسم التي يتم فيها زراعة الخلايا الجذعية. يتم الحصول على الخلايا الجذعية من ثلاثة أنواع مختلفة؛ إما عن طريق أخذ عينة من نخاع المريض، أو الدم، أو الأجنة.
الطريقة الأولى : يتم استخدام جهاز يستخدم الطرد المركزي لاستخلاص الخلايا الجذعية من المريض، ويتم حقنها بعد ذلك في موضع الكسر غير الملتئم أو الخشونة.
الطريقة الثانية : يمكن الحصول على خلايا جذعية من خلال أخذ عينة من دم المريض وإرسالها إلى مختبر لزراعة الخلايا، وزيادة عددها لمدة 3 أسابيع، ثم تحويلها بعد ذلك إلى عدد أكبر من الخلايا.
الطريقة الثالثة : طريقة يسود حولها العديد من علامات الاستفهام حول صحتها الطبية والأخلاقية، وهي أخذ عينة من الخلايا الجذعية من الأجنة أو المشيمة، وتركيزها على خلايا المريض وحقن المريض بها، ويمكن حقن أي مريض حتى وإن لم يكن له علاقة بالجنين، وتفتح هذه الطريقة الباب لتجارة الأعضاء وخلايا الأجنة، وهي غير مصرح بها في العلاج في الكثير من البلدان الإسلامية.
العلاج عن طريق الخلايا الجذعية
تمكن فريق من الباحثين في مستشفى في بلجيكا من علاج الكسور لـ11 شخصًا، بينهم 8 أطفال يعانون من عيوب في العظام، وذلك باستخلاص علاج جديد من نخاع العظام القريب من قمة الحوض، وإعادة حقنه في الجسم لإصلاح العظام المكسورة.
تتضمن هذه التقنية الحديثة اقتطاع نسيج دهني بشكل مكعب صغير يشبه قطعة السكر، ثم سحبه من خلال إبرة في الحوض، حيث يكون عدد الخلايا الجذعية في النسيج الدهني الذي تم اقتطاعه أكثر من 500 خلية لكل مثل.
– يقول أحد الأطباء المشاركين في هذه العملية: “عادة ما تقوم بزراعة الخلايا وتحبس أنفاسك على أمل النجاح”. كما أضاف قائلا: “نقوم بإعادة تخليق نسيج عظم كامل في القنينة، ولهذا فإن عمليات زرع العظام المعيبة أو الفجوة في العظام توفر لنا فرصة أفضل لتشكيل العظم”. تشبه المادة التي تستخرج من الخلايا الجذعية العظام بشكل كبير، ويمكن تشبيه عملية حشو الأسنان بالعملية التي يتم فيها حشو العظام لعلاج الكسور.
آراء العلماء حول استخدام الخلايا الجذعية
يتم الاعتراف دوليًا بأن علاج الخلايا الجذعية هو علاج فعال للعديد من إصابات العظام. وهناك من يدعي أن هذا العلاج يعالج كل شيء بينما يعتبر البعض الآخر أنه دجل ولا فائدة منه، وأنه لا يزال قيد التجربة ولا يمكن معرفة ما إذا كان سينجح في العلاج أم لا.
يقول بعض الأشخاص إن الخلايا الجذعية يمكن أن تتحول إلى أمراض سرطانية ، ولكنهم لم يثبتوا صحة هذا الزعم حتى الآن ، ولذلك فإن الكثير من الأطباء يوصون بتناول فيتامين د بجرعة 10003 وحدة يوميا لحماية الجسم من الإصابة بمرض هشاشة العظام ، لأنه يساعد على ترسيب الكالسيوم في العظام ويقلل من الكسور وهشاشة العظام.