اسباب وعلاج البهاق
البهاق/ او البرص هو مرض جلدي شائع لدى كلّ الأجناس وغير معدي. وهو يصيب المرأة والرجل على حدّ سواء ويظهر في كلّ الأعمار وهو مرض يصيب الخلايا الصبغية الموجودة في قاع البشرة ممّا ينتج عنه ظهور بقع بيضاء قد تتسع وقد تتراجع أو تستقرّ في بعض الأماكن من الجسم وقد تكون هذه البقع محاطة بلون بنّي داكن.
اعراض البهاق:
– تختفي لون الجلد مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء تشبه لون الحليب على البشرة.
تساقط شعر الرأس والرموش والحاجبين واللحية قبل الوقت المناسب.
يمكن أن يحدث اختفاء أو تغير لون الطبقة الداخلية للعينين (الشبكية).
-كما يلاحظ ان هذه التغيرات اللونية تحدث اولاً على اجزاء الجسم الاكثر تعرضاً للشمس (كاليدين والذراعين والقدمين والوجه والشفتين) وعلى الرغم من ان الوضح يظهر في اي عمر (وعلى أي جزء من اجزاء الجسم فجأة) الا ان الصغار والشباب هم الاكثر عرضة للاصابة (10-30 سنة) والوضح يظهر بشكل واحد من ثلاثة اشكال:
تحدث انحصار البقع البيضاء في جزء واحد أو جزأين من الجسم.
يتميز هذا النوع من البقع بالتواجد على جانب واحد من الجسم دون الجوانب الأخرى.
يمكن أن يتسبب انتشار البقع البيضاء في أجزاء مختلفة من الجسم بشكل متناسق في الغالب.
اسباب البهاق:
– العامل الوراثي : غالباً ما نجد فرداً من العائلة أو الأقارب يعاني من هذا المرض.
– خلل في المناعة : قد يفقد الجسم القدرة على التعرف على خلاياه الصبغية، مما يجعله يعتبرها غريبة ويقوم بتدميرها.
يتعرض المريض لحالة تسمم أو صدمة نفسية.
-خلل في الأعصاب المغذّية للخلايا الصبغيّة.
انواع البهاق(البرص)
– البهاق الثابت أو المستقرّ : يصيب المرض أجزاء محددة من الجسم ثم يتوقف عن الانتشار، وقد يكون الإصابة في جانب واحد من الجسم، مثل الوجه أو الصدر أو الرقبة أو الأعضاء التناسلية أو الإبطين أو بين الفخذين.
– البهاق المنتشر : تكون البقع البيضاء في جانبي الجسم وتتوسع تدريجياً.
– البهاق المتراجع : بعد الانتشار يبدأ البرص في التراجع.
علاج البهاق:
– العلاج الضوئي الكيميائي وبالأشعّة فوق البنفسجيّة Puvathérapie : هو علاج يعتمد على مادة البسورالين Psoralène مع استخدام أشعة UVA باستخدام أجهزة خاصة متوفرة في المستشفيات والمصحات المتخصصة في علاج أمراض الجلد. يتطلب هذا العلاج الصبر والمثابرة، حيث يتم إجراء 30 جلسة علاجية أو أكثر.
– البسورالان في شكل حبوب.
– مراهم الكرتزون.
– العلاج بمرهم فيتامين د.
– مادّة الميلادينين.
تعرض النساء الحوامل والأطفال لأشعة UVB.
– مرهم معدّل للحصانة : يعد هذا الاكتشاف الجديد له دور في تعديل الحصانة، ويتوفر في شكل حقن ومراهم. وبالنسبة لعلاج البهاق، يتم استخدام المرهم مرتين في اليوم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، وبينت الأبحاث والتجارب أنه يمكن الحصول على نتائج باهرة باستخدام هذا المستحضر.
– العلاج الإضافي الفيتاميني:- يحتوي فيتامين ب12 والحامض الفوليك على Vitamine B12 وAcide folique
– العلاج النباتي: تعتمد المواد المستخرجة من النباتات الخيمية Ombellifères مثل الكرفس والبقدونس والشمر البري، وغيرها
وكذلك تناول أطعمة غنية بفيتامين `ب` و`د` و`ج` ومادة `الفينيل ألانين` و`البسورالان` و`الحامض الفوليك`. وتتضمن هذه الأحماض والفيتامينات ما يلي
قائمة المكونات: سبانخ، كرفس، بقدونس، شمر.
– الكرمب الصغير (choux de Bruxelles).
– البروكلي.
– السمك بجميع أنواعه.
– زيت السوجا وزيت الزيتون.
– الثوم.
– القمح الصلب.
– الطماطم وعصيرها الطازج.
– الشاي الأخضر.
– الحليب.
– الليمون.
– الزيزفون.
-اعود القرنفل.
كيف يمكن إعادة اللون إلى طبيعته؟
لإعادة استعادة اللون، يجب إعادة الخلايا المنتجة للميلانين من الخلايا السليمة المتبقية. هذا يتضمن إعادة الخلايا الملونة من بصيلة الشعر أو من الجلد السليم المجاور لبقع البهاق، أو من نفس بقعة البهاق إذا لم يختفِ اللون تمامًا منها. هناك العديد من الطرق لاستعادة اللون، بما في ذلك:
– الكريمات الموضعية :
تستخدم هذه الطريقة العلاجية في حالة وجد بها البهاق في مواضع قليلة. حيث يتم استخدام كريمات تحتوي على الكورتيزون أو كريمات تحتوي على مادة التاكروليمس. ولا ينبغي استخدام هذا العلاج إلا بناء على وصفة الطبيب وبدقة، لأن استخدام مراهم الكورتيزون الضعيفة لا يكون فعالا، واستخدام الكورتيزون القوي يؤدي إلى تنكم الجلد، بالإضافة إلى أضرار أخرى إذا تم استخدامه لفترات طويلة وبدون متابعة طبية.
– الناروباند :
تُستخدَم هذه الطريقة من العلاج في حال كان البهاق منتشرًا في أماكِن عدة من الجسم، حيث يتم تعريض كامل الجسم للأشعة فوق البنفسجية من النوع (ب) مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ويستمر العلاج حسب استجابة الجسم لهذا النوع من العلاج.
زراعة الخلايا الصبغية:
تستخدم هذه الطريقة في علاج البهاق في المناطق الصغيرة التي تكون مستعصية على العلاجات السابقة، ويشترط أن يكون البهاق في حالة مستقرة. تعتمد هذه الطريقة على نقل خلايا صبغية من مناطق غير مصابة في الجلد إلى المناطق المصابة بعد إزالة الطبقة العلوية من الجلد في هذه المناطق المستقبلية.
دراسات حول مرض البهاق:
-مخاطر العلاج بحقن الكورتيزون
كشفت دراسات حديثة عن مخاطر هذه الحقن فقد يلجأ البعض إلى حقن المرضى بمادّة الكورتيزون الّتي قد تتسبّب في بقع سوداء تزيد في تعقيد الأمور فيخال للمصاب بالبرص أنّه في طريق الشفاء والحال أنّه يتعرّض إلى مخاطر جمّة خصوصا إذا تواصل الحقن لمدّة طويلة (البعض يستعمل حقنة كلّ شهر ولمدّة أشهر). من بين مخاطر هذا “العلاج” الكاذب تفتّت العظام وظهور مرض السكّري وتصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدّم وآثار سلبيّة على الجهاز العصبي والكلى وكلّ أعضاء الجسم. مريض البهاق يتعلّق ببصيص الأمل ولهذا فهو لا يهتمّ بالعوارض الجانبيّة لبعض “العلاجات” الّتي تتنافى مع القواعد العلميّة.أمّا في مجال العلاج الأكاديمي لمرض البرص فلقد توصّل اليابانيون إلى إنتاج علاج له نسبة نجاح عالية وهو متوفّر في البلدان الأوروبيّة ولكنّ سعره باهظ إلى حدّ ما.
-العلاج النباتي بالخلة
هذا النبات منتشر في بلدان المغرب العربي ومصر. فوائد هذا النبات تتفوق على مادة البسورالان المستخدمة في الطب الأكاديمي ويستخدم على شكل مرهم مع التعرض لأشعة الشمس (وبعض الأشخاص يستخدمونه على شكل قطرات). ساهم هذا العلاج النباتي في تعزيز العلاج الياباني المذكور واستخدم بشكل خاص في البلدان الاسكندنافية. أثبتت دراسات حديثة نشرت في مجالات طبية مختصة في أمراض الجلد فعالية هذا العلاج كعلاج مكمل.