اسباب و علاج مرض حزاز جلدي
الحزاز الجلدي هو مرض جلدي مزمن يتميز بالتهابات وتقرحات على الجلد والأغشية المخاطية، ويحدث بسبب هجوم الجهاز المناعي على جسم الإنسان، وهو غير معد ولا يتوارث، ويسبب تساقط الشعر وصلع الشعر بشكل دائم، ويمكن تقسيمه إلى درجتين حسب شدته، إما بسيط حيث يمكن علاجه بشكل طبيعي، أو خطير حيث يتطلب العلاج باستخدام أدوية تمنع الجهاز المناعي من الهجوم على الجسم .
أسباب مرض الحزاز الجلدي
لم تتم بالفعل اكتشاف الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ظهور مرض الحزاز الجلدي، حيث يواجه الأطباء صعوبة في الوصول إلى الأسباب التي تجعل الجهاز المناعي يهاجم الجسم نفسه وينتج الأجسام المضادة المسببة للمرض. ومع ذلك، قد قدموا بعض العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور مرض الحزاز الجلدي، وقد لاحظوا أنها موجودة في معظم المرضى المصابين بهذا المرض
ستعاني الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي سي .
2- استخدام بعض الأدوية واللقاحات، مثل الأدوية المضادة للإنفلونزا، واللقاحات ضد فيروس بي، والأدوية المعالجة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، وأيضا الأدوية المستخدمة في علاج الملاريا والأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية وبعض أنواع المضادات الحيوية مثل الإستربتوميسين، والأدوية المدرة للبول، وأدوية علاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم .
3- قد تزيد بعض المشاكل النفسية التي يعاني منها الإنسان من احتمالية إصابته بهذا المرض، مثل القلق والتوتر والعصبية، وكذلك بعض المشاكل الجسدية مثل التعب والإرهاق .
أظهرت التجارب والدراسات زيادة فرص الإصابة بالحزاز الجلدي في فصل الصيف، وذلك بسبب التعرض الكبير لأشعة الشمس .
أعراض مرض الحزاز الجلدي
1- ظهور بعض التقرحات الجلدية على أماكن متفرقة من الجسم خصوصا على الذراع واليدين وكاحل القدم، وتكون هذه التقرحات مغطاه بطبقة بيضاء، مع الشعور بالحكة الشديدة فيها، وتظهر هذه التقرحات في أماكن أخرى مثل اللثة والأسنان والأعضاء التناسلية، وكلما مر الوقت على هذه التقرحات دون العلاج يميل لونها إلى الأغمق أكثر فأكثر حتى تصبح بنفسجية .
يشمل الشعور بطعم معدني في الفم ووجود حبوب على جوانب اللسان والغشاء المبطن للفم، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالجفاف في الفم .
يمكن أن تتسبب المشاكل في الأظافر مثل التكسر وفقدان اللمعان وظهور خطوط طولية بيضاء أو رمادية، في حدوث مشاكل صحية .
4- الشعور بالحكة في الأعضاء التناسلية نتيجة تقرحات تظهر على أعضاء الرجال والنساء، وتؤدي إلى شعور بالحكة والألم والحرقان أثناء التبول والجماع .
من بين الآثار الجانبية المحتملة لنقص هرمون الغدة الدرقية تساقط الشعر بصورة كبيرة وتفاقم الصلع وظهور لون غريب على فروة الرأس .
يتسبب انتشار الحبوب والبثور على سطح الجلد في تكوين قشور جلدية، يبلغ قطرها حوالي 2 – 4 مليمتر، وتسبب الحكة .
7- قد تظهر مضاعفات في حالة إهمال العلاج، وتتمثل في ظهور قروح وقشور زائدة في المهبل تؤدي إلى العقم والضعف الجنسي وسرطان الجلد، خاصة في الفم والأعضاء التناسلية .
علاج الحزاز الجلدي
يتم أولاً الكشف عن مرض الحزاز الجلدي وتحديده عن طريق بعض الفحوصات الطبية على الجلد، وأخذ عينة من الجلد وإرسالها إلى المعمل للكشف عليها وتحديد نسبة وعدد الأجسام المناعية فيها .
يتم إجراء بعض التحاليل للمريض بعد ذلك، للتأكد من خلوه من أمراض التهاب الكبد الوبائي سي أو بي، وكذلك التحاليل الخاصة بوجود حساسية من بعض الأدوية، والتي قد ساهمت في ظهور هذه الأجسام المناعية .
يمكن استعمال بعض الأدوية الطبية التي تسرع عملية الشفاء وتخفف الألم والحكة التي تصيب المريض، وتشمل هذه الأدوية:
أ- الكورتيزون : على الرغم من أن له آثار جانبية تشمل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم والبدانة، إلا أن له دورا هاما في علاج مرض الحزاز الجلدي وتخفيف التهابات الجلد، وبالتالي يتم استخدامه من قبل الأطباء في بداية العلاج بشكل مراهم موضعية أو أقراص أو حقن .
ب- الريتنويدات : تعتبر عبوات الفيتامين A من الأدوية ذات الغنى بهذا الفيتامين، سواء كانت على شكل مراهم موضعية أو أقراص، وتعتبر محظورة للاستخدام من قبل الحوامل بسبب تأثيرها الضار على تشوهات الأجنة .
ج- المسكنات : بعض الأدوية المسكنة تساهم في تخفيف الالتهابات والآلام، مثل البروتوبيك الذي يقلل من نشاط جهاز المناعة ومقاومته .
د- مضادات الهيستامين : تعد هذه الأدوية جيدة في علاج التقرحات وتخفيف الألم والحكة .
هـ- الأشعة فوق البنفسجية : العلاجات الضوئية هي خيار نادرا ما يستخدمه الأطباء بسبب آثارها الجانبية الخطيرة مثل الإصابة بعتمة عدسة العين وسرطان الجلد .