اسباب و علاج حساسية باطن الكف والقدم

قد تكون حساسية في باطن الكف والقدم أو الحكة علامة على إصابتك بمرض جلدي أو حالة طبية أخرى تتطلب علاجا، أفضل وسيلة لمنع حكة الأيدي والقدمين هي العناية الجيدة بالجلد وعلاج الحالات الأساسية تحت إشراف طبي إذا لزم الأمر. فإذا كانت هناك حكة في الأيدي والقدمين، فإنها يمكن أن تكون مزعجة للغاية، خاصة إذا كان يتركز اهتمامنا أثناء القيام بالأنشطة اليومية، والحكة المستمرة يمكن أن تكون مزعجة والحكة المستمرة يمكن أن تتسبب في تلف الجلد، وبالإضافة إلى ذلك، قد تسبب اضطرابات في النوم، حيث يشتكي معظم الناس من فقدان النوم عندما يعانون من حكة في الجلد

أسباب حساسية باطن الكف والقدم :
اضطرابات الجلد :
معظم اضطرابات الجلد تسبب حكة مزمنة أو متكررة للجلد، وتشمل هذه الاضطرابات:
انحلال الطبقة القرنية :
تؤثر هذه الحالة على جلد باطن القدمين ، وأحيانا على راحتي اليدين ، الناجمة عن عدوى بكتيرية ، قد تعطيك رائحة كريهة . وتشمل المناطق المتضررة الأكثر شيوعا في المناطق التي تحمل ضغط ، تظهر الآفات بشكل بقع بيضاء كما هو الحال مع الحفر الضحلة على الطبقات السطحية من الجلد ، قد تكون هذه الحفر حكة في بعض الأحيان أو حتى مؤلمة

ينبغي أن يتضمن العلاج تقلل رطوبة القدمين من خلال ارتداء الجوارب الماصة المصنعة من القطن وتغييرها بشكل متكرر، ويمكن للجوارب الصوف أيضا إزالة الرطوبة بعيدا عن قدمك. كما يجب عليك غسل القدمين يوميا بالماء والصابون المضاد للبكتيريا أو المطهر، ويمكنك أيضا محاولة تجفيف القدمين بمجفف الشعر بعد غسلها، وتطبيق مضاد للعرق يوميا، وذلك باستخدام الصنادل بدلا من الأحذية المغلقة الضيقة، وتجنب استخدام الحذاء نفسه يومين في صف واحد

الجلد الجاف :
هناك عدة عوامل تسبب جفاف الجلد، مثل التغيرات الجوية والتعرض لأشعة الشمس وجهاز التكييف وعملية الشيخوخة، وتؤدي هذه العوامل إلى فقدان الزيوت الطبيعية في الجلد وبالتالي فقدان الرطوبة والمياه من الطبقة الخارجية للجلد، مما يتسبب في جفاف الجلد وتشققه والتهابه والحكة المفرطة

الترطيب باستخدام المطريات هو أفضل طريقة لعلاج البشرة الجافة، حيث يمكن أن تساعد في الحفاظ على ليونة الجلد، ومن المستحسن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي توضع خصيصًا للبشرة الحساسة

الصدفية :
هذه حالة غير معدية، وهي مميزة بوجود بقع سميكة، حمراء، متقشرة على الجلد، ويمكن أن تسببها الإجهاد والإصابات الجلدية والعدوى وبعض الأدوية. والسبب غير معروف، ولكن يمكن أن يكون لها صلة بخلل في وظائف الجهاز المناعي

يمكن أن يشمل العلاج الموضعي منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على المنشطات وفيتامين A أو فيتامين D، والأدوية عن طريق الفم، يمكن للأشخاص أيضا استخدام صابون خفيف للاستحمام يوميا، والمرطبات التي تعتمد على الزيوت، ومنتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الصفصاف لتخفيف جفاف الجلد والحكة، وقد يكون من المفيد أيضا التعرض لجرعات صغيرة (10-15 دقيقة) من أشعة الشمس الطبيعية، والقيام بذلك 2 إلى 3 مرات في الأسبوع

التهاب الجلد التماسي التحسسي :
هذا هو رد فعل فرط الحساسية المتأخرة، والذي يحدث خلال حوالي 48-72 ساعة بعد التعرض لمسببات الحساسية مثل الكرومات والنيكل والكيماويات والمطاط والمراهم والكريمات والعطور واللانولين والفورمالديهايد والعديد من المواد الكيميائية البيئية الأخرى. تشمل الأعراض مناطق الجلد الحمراء والمتقشرة والطفح الجلدي وتورم الجفن والحكة الشديدة

يتضمن العلاج لمنع التحسس من العوامل المسببة للحساسية، استخدام مضادات الهيستامين عن طريق الفم، والكورتيكوستيرويدات الموضعية والمنشطات عن طريق الفم (مثل البيريدنيزون) في الحالات الشديدة

التهاب الجلد التماسي المهيج :
يحدث هذا التهاب على الجلد بسبب التعرض المباشر لمادة كيميائية، مما يؤدي إلى رد فعل سريع من الجلد بعد ساعات قليلة من التعرض. عادةً ما يشعر المرضى في البداية بحرق أو ألم لاذع، ويزداد المرض تفاقمًا مع التهاب الجلد المستمر. الحكة قد تظهر كأحد الأعراض الرئيسية

يوصى باستخدام الفازلين أو تطبيق كريم مرطب سميك مباشرة على الجلد بعد الاستحمام ، يمكن تطبيقها في كثير من الأحيان (أو مرتين يوميا) لترطيب البشرة وحمايتها من التلف . توصف الستيرويدات الموضعي إذا كان الالتهاب شديدا . تجنب التعرض لهذه المادة الكيميائية المخالف لحماية تلف الجلد والجفاف

رائحة العرق بالقدم :
يتسبب الحالة المزمنة التي تتميز باحتقان الأقدام وبقع حمراء على الجلد الرطب والجاف المتناوب في القدمين، والتي يمكن أن تصيب الأطفال والمراهقين، في ظهور جلد متقشر وضيق وجاف، رغم التعرق الشديد. وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي، إلا أن الشقوق المؤلمة أو التشققات قد تحدث أحيانا. تستمر هذه الحالة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وتختفي عادة عند بلوغ الطفل سن البلوغ

الأدوية :
يصاب الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية لعلاج بعض الحالات الطبية أيضًا بحكة في الأيدي والقدمين، وتعد هذه الحكة عادة أحد الآثار الجانبية للأدوية

دراسات وابحاث :
يشير البحث الجديد إلى أن الإجهاد المستمر والقلق يمكن أن يتسبب في حكة في اليدين والقدمين وأجزاء أخرى من الجسم، ومستويات عالية من التوتر يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم مشاكل الجلد والحكة