اسباب و اعراض سرطان الحنجرة
سرطان الحنجرة ينشأ من الخلايا الحرشفية التي تشكل الغالبية العظمى من أجزاء الحنجرة. يمكن أن يتطور السرطان في أي منطقة بالحنجرة، ولكن معدل الشفاء يعتمد على موقع الورم. تنقسم الحنجرة إلى ثلاث مناطق، وهي المزمار (الحبال الصوتية)، وفوق المزمار، وتحت المزمار. وغالبا ما تنشأ سرطانات الحنجرة في المزمار، في حين أن سرطانات فوق المزمار هي الأقل شيوعا، والأورام تحت المزمار هي الأقل شيوعا .
يمكن لسرطان الحنجرة أن ينتشر بشكل مباشر إلى الأنسجة المجاورة من خلال ورم خبيث في الغدد الليمفاوية، أو بشكل غير مباشر عن طريق الدوران في الدم .
عوامل الخطر التي تسبب سران الحنجرة :
التدخين هو العامل الأكثر خطورة في سرطان الحنجرة. إن المدخنين لديهم مخاطر مضاعفة بنسبة 20 مرة للإصابة بسرطان الحنجرة مقارنة بغير المدخنين. استهلاك الكحول بشكل مستمر، خاصة المشروبات الكحولية، له أيضا تأثير كبير. عندما يجتمع التدخين واستهلاك الكحول، فإن هذين العاملين يتفاعلان مع بعضهما. تشير بعض العوامل الأخرى المحتملة، جزئيا، إلى الارتباط بالكحول لفترات طويلة وتعاطي التبغ. وتشمل هذه العوامل الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة والجنس الذكوري والعمر فوق 55 عاما .
يعرف أن الأشخاص الذين لديهم سجل مرضي لسرطان الرأس والرقبة يتعرضون لخطر أعلى حوالي 25٪ لتطوير سرطان آخر في الرأس والرقبة أو الرئة، ويمكن تخفيض هذا الخطر بالإقلاع عن التدخين وتناول الكحول .
أعراض سرطان الحنجرة :
تعتمد أعراض سرطان الحنجرة على حجم وموقع الورم، ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
– بحة الصوت أو تغييرات أخرى
– نتوء في الرقبة
التهاب الحلق أو شعور بشيء عالق في الحلق
– استمرار السعال
الصرير والصفير بصوت مرتفع يشيران إلى انسداد أو تعثر في مجرى الهواء
– رائحة الفم الكريهة
– وجع الأذن
التشخيص :
يتم تشخيص الحالة من قبل الطبيب عن طريق الاعتماد على التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني والتحقيقات الخاصة التي يمكن أن تتضمن تصوير الصدر بالأشعة السينية أو المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي بالإضافة إلى خزعة الأنسجة. يتطلب فحص الحنجرة بعض الخبرة التي قد تتطلب الإحالة إلى متخصص .
الاختبار البدني يتضمن فحص كامل منتظم للمريض لتقييم الصحة العامة والبحث عن علامات على الظروف المرتبطة بهذا المرض المنتشر . تضخم الرقبة والحفرة فوق ، وتجويف الفم و البلعوم ويتم فحصه تحت الرؤية المباشرة . ويمكن الاطلاع على الحنجرة بواسطة تنظير الحنجرة غير المباشر باستخدام مرآة زاوية صغيرة مع مقبض طويل (أقرب إلى مرآة طبيب الأسنان) والضوء القوي . تنظير الحنجرة غير المباشر يمكن أن تكون فعالة للغاية ، ولكنها تتطلب مهارة والممارسة لنتائج متسقة . لهذا السبب ، العديد من العيادات المتخصصة الآن تستخدام الألياف البصرية للتنظير الأنفي حيث يكون رقيق ومرن ، وإدراجها من خلال فتحة الأنف ، ويستخدم للتصور بوضوح كامل البلعوم والحنجرة . التنظير الأنفي هو إجراء سهل وسريع يتم اجراؤه في العيادة . بمخدر موضعي يمكن استخدام رذاذ .
في حالة الاشتباه في السرطان، يتم أخذ خزعة، عادة تحت التخدير العام. وهذا يوفر دليلا نسيجيا على نوع ومرحلة السرطان. إذا كانت الآفة تبدو صغيرة ومحدودة أيضا، يتم إجراء محاولة لإزالة الورم في نفس وقت الخزعة الأولى. في هذه الحالة، لن يكون الطبيب قادرا فقط على تأكيد التشخيص، أي ما إذا تمت إزالة الورم بشكل كامل. يتم فحص الحنجرة والقصبة الهوائية والمريء بالمنظار بشكل كامل، وغالبا ما يتم ذلك في نفس وقت الخزعة .
في الأورام الحنجرة الأشد، قد لا يكون التصوير الطبي اللازم للكشف عنها ضروريا، حيث يتم تقييم الورم المحلي وتضخم عقد الليمفاوية بمسح منطقة الرأس والرقبة في معظم الحالات .
علاج سرطان الحنجرة :
تعتمد خطة العلاج النهائية على الموقع والمرحلة (حجم الورم وانتشار العقد والبعد الانتشار) ونوع النسيج. يجب أيضا أن يتم احتساب الصحة العامة ورغبات المريض. أظهرت الدراسات المتعددة للجينات المصنفة أنها تكون مفيدة للتمييز بين سرطان الحنجرة ذو المخاطر المنخفضة أو العالية للتكرار، وربما تؤثر على اختيار العلاج في المستقبل .
علاج محدد يعتمد على الموقع ونوع ومرحلة الورم . العلاج قد يشمل الجراحة ، العلاج الإشعاعي ، أو العلاج الكيميائي ، وحدها أو مجتمعة . هذا هو مجال متخصص الأمر الذي يتطلب الخبرة منسقة من جراحين الأذن والأنف والحنجرة (ENT) والأورام . قد يتطلب المريض المتأثر بشدة استئصال الحنجرة ، وإزالة كاملة أو جزئية من الحبال الصوتية .
دراسات وابحاث :
اثبتت الدراسات الامريكية ان الإصابة بمرض سرطان الحنجرة هي 5 في كل 100،000 (12،500 حالة جديدة سنويا) في الولايات المتحدة الأمريكية . تقدر جمعية السرطان الأمريكية أن الرجال والنساء 9،510 (7،700 الرجال والنساء 1،810) وأن 3،740 من الرجال والنساء قد ماتوا من سرطان الحنجرة في عام 2006 ، كما تم سرد سرطان الحنجرة بأنه “مرض نادر” من قبل مكتب الأمراض النادرة (ORD) من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) . وهذا يعني أن سرطان الحنجرة يصيب أقل من 200،000 شخص في الولايات المتحدة ، كما انه كل سنة ، يتم تشخيص حوالي 2،200 شخص في المملكة المتحدة يعانون من سرطان الحنجرة