منوعات

اسباب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء

أعلن تنظيم القاعدة في ولاية سيناء مسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في جنوب العريش بمصر، وأفاد البيان الذي نشره التنظيم عبر موقع تويتر بأنه قام بإسقاط الطائرة ردًا على الغارات الروسية التي استهدفت سوريا.

في عام 1586، تحطمت طائرة الركاب الروسية في وسط سيناء شمال شرقي مصر، وكان على متنها أكثر من 200 شخص. أفاد مسؤولون مصريون أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود خلل فني يمكن أن يكون سببا في الحادث. أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 9450 مترا، أي ما يعادل 31000 قدم، عندما اختفت من شاشات الرادار. صرح رئيس الوزراء المصري، إسماعيل شريف، لصحيفة مصرية أن الاتصالات بين الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة كانت طبيعية، ولم يتم الإبلاغ عن أي أمور غير عادية قبل الحادث. ولم تطلب الطائرة تغيير مسارها، وأجريت إجراءات البحث الروتينية كالمعتاد في جميع الطائرات. وأضاف أن منطقة البحث والإنقاذ تمتد على مساحة 8 كيلومترات في موقع الطائرة، وما زالت التحقيقات جارية.

و أعلن بيان لرئاسة الوزراء بان القوات المسلحة قد أنتشلت الجثث و من بينها حطام الطائرة الروسية، مضيفا أن تلك الجثث نقلت بشكل متواصل إلى مطار كبريت بالسويس و من ثم إلى القاهرة و أن أول دفعة من الجثث وصلت بالفعل إلى مشرحة زينهم التي تفقدها رئيس الوزراء المصري في زيارة له. كما أكد البيان القيام بانتشال الصندوق الأسود من ذيل الطائرة، و تم توجيهه من اجل تحليل البيانات الخاصة بالواقعة من طرف خبراء الطيران المدني في مصر و الخبراء الدوليين الروس و كذا خبراء الشركة المصنعة للطائرة، و هذا حسب الاتفاقيات الدولية المتعارف عليها.

قام وفد من السفارة الروسية بزيارة المشرحة في القاهرة، حيث تم نقل جثث الضحايا العشرات من طائرة روسية محطمة. كما قام رئيس الوزراء بزيارة المشرحة في حي مصر القديمة في مساء يوم السبت لمتابعة ترتيبات نقل الجثامين التي وصلت إليها.

إدعاءات
و قد ادعت فيما سبق جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية في بيان تم نشره على تويتر من مطرف مؤيدي التنظيم. إلا أن خبراء أمنيون قالوا أن تحليق الطائرة على ارتفاع 9450 مترا لا يمكن ان تصاب بصاروخ أرض-جو من النوع الذي يحمل على الكتف و الذي يعتقد أنه بحوزة جماعة متشددة في شمال سيناء. في حين نقلت وكالة رويترز عن وزير النقل الروسي تصريحه بأن تلك الأنباء عن إسقاط الطائرة غير صحيحة.

و يذكر أن الطائر كانت قد أقلعت من منتجع شرم الشيخ في اتجاه مدينة سان بطرسبرغ الروسية، حيث كانت الطائرة التابعة لشركة الطيران “كوغاليمافيا” و التي يوجد مقرها في غرب سيبيريا، يوجد على متنها 224 شخصا من ضمنهم 217 راكب و 7 اعضاء من طاقم الطائرة. كما أن أن ركابها 214 من الجنسية الروسية و 3 من اوكرانيا. كما صرحت التقارير بأن الضحايا من بينهم 138 إمرأة و 17 طفلا. و للأسف فإن كل الركاب ماتوا على متن الطائرة ولم ينجى احد وفق ما أعلنته السفارة الروسية في تغريدة على موقع تويتر.

يجب الانتباه إلى أن حطام الطائرة الروسية تم العثور عليه في قرية تابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، على بعد حوالي 50 كيلومترا جنوب العريش المصرية. وحذرت شركتا الطيران الألمانية “لوفتهانزا” والفرنسية “آير فرانس” من التحليق في منطقة سيناء بعد الحادث. وأعلنت الشركتان، التي تعدان أكبر شركتين للطيران في أوروبا، عن قرارهما بتعليق الرحلات في الوقت الحالي بانتظار معرفة أسباب سقوط الطائرة. وقالت مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية إن قائد الطائرة طلب النزول في أقرب مطار في آخر اتصال بينه وبرج المراقبة، ثم انقطع الاتصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى