اسباب انقراض الحمام الزاجل
الحمام الزاجل حظي بشهرة كبيرة على مر العصور ويعتبر أفضل وأهم أنواع الحمام. ومع بداية القرن العشرين، بدأ الحمام الزاجل في التراجع والانقراض، وعلى الرغم من ذلك، ما زال يحتل مكانة مهمة في التاريخ. يتواجد بالحمام الزاجل العديد من الألوان البارزة، مثل الأسود والبني والأبيض. لقد كان حماما للمراسلات في العديد من العصور الهامة على مر التاريخ.
بدايات معرفة الحمام الزاجل :
يؤكد المؤرخون أن بدايات معرفة قيمة الحمام الزاجل كان قبل بداية التاريخ الميلادي بحوالي 24 عاما نظرا لاستخدامه في حروب الرومان في ذلك الوقت ضد القائد اكتافيوس وقد كان للحمام الزاجل دور هام في تلك المعارك.
بعد حصار الرومان للقائد أكتافيوس واقتراب نهايته، أصبح دور الحمام الزاجل مهمًا وضروريًا، حيث استخدمه القائد أكتافيوس لإرسال رسائل لطلب المساعدة من الملوك الحلفاء له، وبعد مرور 48 ساعة، وصلت إليه الإمدادات التي أنقذته.
انقراض الحمام الزاجل :
بدأ انقراض الحمام الزاجل في عام 1914م، ويؤكد المتخصصون أن آخر سرب من الحمام الزاجل ظهر في أمريكا الشمالية في نفس الوقت الذي تم فيه اتخاذ العديد من القرارات العالمية لحمايته من الانقراض، ولكن لم يلتفت أحد إلى تلك القرارات، وسارع الكثيرون في اقتناء ما تبقى من هذا السرب.
أهم اسباب انقراض الحمام الزاجل :
تعود جميع أسباب انقراض الحمام الزاجل إلى الإهمال والجشع من الأفراد الذين يقتنون هذا النوع للاستخدام في المراسلة أو التجارة من خلال بيعه بأسعار مرتفعة، ومن بين أبرز أسباب انقراض الحمام الزاجل ما يلي:
سهولة اصطيادهم ووقوعهم في الفخ، وقد تم اصطيادهم من قبل سكان شمال أمريكا منذ مائتي عام.
2- قد يطمع البعض في لحمه لأن طعمه أفضل من الأنواع الأخرى، ولذلا يهم كمية الإنتاج فسيتم استهلاكه بسرعة في وقت قصير.
صدرت قرارات من قساوسة بضرورةالتخلص من الحمام الزاجل لأنه يؤثر على الأراضي الزراعية ويمكن أن يؤدي إلى تلف الثمار.
أراد الكثيرون من الناس الاستفادة من قدرات هذا النوع من الحمام، ولكنهم لم يهتموا بتربيته ورعايته بشكل جيد.
يتم استغلال حمام الأرض العربي في بعض المراسلات التابعة للحكومة والأماكن الحكومية في بعض الدول العربية، وهذا يؤدي إلى استهلاك هذا النوع من الحمام بشكل كبير دون الاهتمام به، مما يؤدي إلى تهديده بالانقراض.
انقاذ الحمام الزاجل من الانقراض :
تسعى العديد من المؤسسات المتخصصة للحفاظ على هذا النوع وزيادة أعداده بشكل طبيعي، وكانت الجهود الأولى للعثور على زوج من هذا النوع في غرب أوروبا، على الرغم من أنه يعيش في أفريقيا. ومع ذلك، للأسف، لا يوجد أي من هذا النوع في أفريقيا. ومع ذلك، فإن الاهتمام بالحفاظ على هذا النوع مهم بغض النظر عن ظروف حياته، حيث يكون أفضل بكثير من انقراضه تماما، مثل العديد من أنواع الطيور التي اختفت تماما.
تؤكد العديد من الدراسات أنه في فترة تصل إلى عام 1914، كان هناك عدد هائل من الحمام الزاجل يصل إلى 250000، وهددوا المزارعين والمناطق الزراعية في كيبيك، وأمر الأسقف في تلك المنطقة بطردهم أو القضاء عليهم لحماية الأرض والمحاصيل. وكانت هذه مأساة كبيرة خاصة أن هذا السرب من الحمام الزاجل كان يعد آخر سلالات الحمام الزاجل الأصلية.