اسئلة هامة حول تطعيمات الاطفال
اللقاح أو التطعيم هو مادة تحضر من البكتيريا الأساسية المسببة للمرض، ولكن يتم قتل المواد السامة المسئولة عن المرض وتحويل البكتيريا أو الفيروس إلى مادة كيميائية غير ضارة، والهدف من ذلك هو تكوين مناعة قوية ضد هذه البكتيريا وبالتالي حماية الطفل من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، ومن أهم أنواع اللقاحات التي يتم إعطاؤها للطفل هي لقاحات التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والسعال الديكي والديفتيريا والحصبة والتهاب السحايا، ولكن هناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين حول هذه اللقاحات وما إذا كانت هي الحل الأمثل أم لا، وفي هذه المقالة سنتناول بعض هذه الأسئلة ونجيب عليها ..
هل المناعة التي يحصل عليها الطفل بعد الإصابة الفعلية بالمرض أفضل من المناعة التي يحصل عليها من اللقاحات
هناك العديد من الامراض التي يستطيع الجسم ان يكون ضدها خلايا مناعية قوية بمجرد الاصابة بها لمرة واحدة مما يجعل هذا المرض او البكتيريا المسببة للمرض غير قادرة على اصابة الجسم مرة اخرى ولكن هذه المخاطرة ليست سهلة حيث ان هناك العديد من الامراض التي تترك اثار جانبية جسيمة قد تكون مزمنة ولا يمكن علاجها فعلى سبيل المثال قد يسبب الجدري المائي التهابات رئوية معقدة يصعب علاجها وقد يسبب مرض التهاب الغدد النكافية فقدان السمع الى الابد ولكن على النقيض فإن اللقاحات تحمي الجسم من الاصابة بهذه الامراض وتكون مناعة مكتسبة تمنع التعرض لهذه الامراض وبالتالي تحمي الجسم من التعرض الى الاثار الجانبية الخطيرة
هل تسبب اللقاحات الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال
انتشرت منذ فترة قريبة دراسة تؤكد ان اللقاحات قد تصيب الاطفال بمرض التوحد ولكن مع الوقت اثبتت الابحاث جميعها عكس ذلك تماماً وتأكد العلماء انه لا توجد علاقة بين اللقاحات ومرض التوحد وتم سحب هذه الدراسة كما أكد العلماء ان الاطفال الذين يصابون بمرض التوحد بعد استخدام اللقاح هم في الاساس كانوا يعانون من اعراضه قبل اعطائهم اللقاح ومع الوقت تفاقمت نتيجة لاهمال الوالدين او عدم ملاحظتهم لهذه الاعراض منذ نشأتها .
هل الآثار الجانبية التي تسببها اللقاحات خطيرة
يجب ملاحظة أن الآثار الجانبية التي تسببها اللقاحات هي آثار جانبية مؤقتة وتختفي عادة في غضون أسبوع من استخدام اللقاح، وذلك بناء على مناعة الطفل وطبيعته. تشمل هذه الآثار ارتفاعا طفيفا في درجة حرارة الطفل، وبعض الألم والاحمرار والتورم الخفيف في موقع الحقن. قد تسبب بعض هذه الآثار الصداع والدوار والضعف وفقدان الشهية. في حالات نادرة جدا، قد تسبب بعض الآثار الجانبية تأثيرات على الجهاز العصبي وتسبب نوبات تشبه نوبات الصرع. ومع ذلك، يقوم الطبيب بتحديد الجرعة ونوع اللقاح وفقا لحالة الطفل. إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه أي من مكونات اللقاح، يجب منع استخدامه. وفي حالة حدوث أي أعراض غير مرغوب فيها، يجب تجنب استكمال الجرعات الأخرى للقاح .
لماذا يتم إعطاء اللقاحات للأطفال الرضع
يتم إعطاء الأطفال الرضع والأطفال الصغار اللقاح لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم من الأمراض، حيث إن هذه الأمراض تصيبهم بنسبة أعلى من البالغين، ولا يمتلكون جهازًا مناعيًا كافيًا لمواجهة الأمراض المعقدة .