احكام اسلاميةاسلاميات

اركان وواجبات وشروط الصلاة

صلاة الإسلام هي أول ركن مكون من أركانه، ولذلك فهي تعد العمود الأساسي للدين، وتعني باللغة الدعاء. ومن الناحية الشرعية، فهي تتكون من أقوال وأفعال تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم. ولذلك، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين. وقد فرضها الله – عز وجل – على كل مسلم بالغ ومكلف وعاقل، وقد اختلف العلماء في حكم تاركها. وهي الركن الوحيد من أركان الإسلام الذي لم يفرض في الأرض، وإنما فرض في السماء ليلة الإسراء والمعراج، وذلك يدل على عظم قدرها وأهميتها الكبيرة. كما أنها من أفضل الأشياء التي تساعد على التخلص من الهم والحزن، وقد ذكر النبي – عليه الصلاة والسلام – أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان، تكفر المعاصي المتعلقة بينها إذا اجتنب الكبائر .

عدد أركان الصلاة

من الأشياء الأساسية التي يجب على المسلم معرفتها وتعلمها هي أركان الصلاة، حيث إذا تركها فإن الصلاة تبطل، وتتألف من عشرة أركان مرتبة كالتالي، لذلك يجب على المسلم تمييزها عن غيرها ومعرفة عددها

القيام مع القدرة

إذا كان الإنسان قائما، فإن صلاة الفرض لا تجوز إلا إذا وجد عذر قهري يمنعه من القيام، وهذا مستند إلى قول الله تعالى: `وقوموا لله قانتين`. وروي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: `صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب`. ولكن، يجوز للإنسان أن يصلي صلاة النافلة وهو جالسا وغير قائم .

تكبيرة الإحرام

 تكبيرة الإحرام هي إشارة دخول الإنسان في الصلاة، وتتم بقول “الله أكبر” ورفع اليدين، وهي من أهم أركان الصلاة وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تحريمها التكبير وتحليلها التسليم .

قراءة الفاتحة

 يقال أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: `لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب`. لذلك ، يجب على كل مدرس للقرآن أو أم تعليم الطفل سورة الفاتحة ، حيث ستحصل على الأجر في كل مرة يقرأها الطفل في صلاته. لذلك ، يجب على كل مسلم أن يولي اهتماما لتعليم الطفل سورة الفاتحة. ويقال بشكل متفق عليه من قبل العلماء أن المسلم يجب أن يقرأها سواء صلى بمفرده أو خلف الإمام. يجب أن يقرأها مع الإمام بعد أن يصمت في الصلاة الجهرية ومعه في الصلاة السرية ، مثل صلاة العصر .

الركوع

 قال الله تعالى في كتابه العزيز : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا”، وهذا يشير إلى أن الركوع هو ركن من أركان الصلاة ويجب القيام به في كل ركعة، وتسمى الركعات بهذا الاسم بسبب الركوع الذي يتم فيه .

الرفع من الركوع

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتدل بعد الركوع ويقف لحظات، ثم يقول: `سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه`. وأما قول `ربنا ولك الحمد والشكر` فهو بدعة .

السجود

 يتم السجود في الصلاة عندما يضع الإنسان كلاً من (الجبهة، والأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين) على الأرض، وهذا من أعظم أركان الصلاة حيث يكون العبد قريبًا من ربه في هذا الموقف، ويستحب أن يدعو اللهبما يشاء .

الجلوس بين السجدتين

 فقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها وصفت صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومنه قولها: (كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا) ، ذلك يجب الجلوس بين السجدة ، والسجدة التي تليها ، فكل ركعة من الركعات يكون فيها سجدتين .

الطمأنينة

يعد من أهم الأركان التي يغفل عنها الكثير من المسلمين ، وقد ورد حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر فيه الطمأنينة في الصلاة أكثر من أي ركناً آخر فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه فرد عليه السلام ، ثم قال له : ارجع فصل فإنك لم تصل . فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال : ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام , وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات ، فقال في الثالثة : والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني . فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، وافعل ذلك في صلاتك كلها )

التشهّد الأخير

يُقال في نهاية الصلاة، قبل السلام، بدايةً بقول المسلم: “التحيات لله والصلوات، والطيبات”، ويستمر حتى قوله: “في العالمين أنت حمدٌ مجيد .

الترتيب بين الأركان

يجب أن تكون الأركان مرتبة بالترتيب الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز تقديم ركن على آخر .

التسليم

من الأمور الهامة التي يجب فعلها للخروج من الصلاة كما دخل فيها بالتكبير، هي الصلاة الواجبة في أول تسليمة والصلاة المستحبة في الثانية .

شروط الصلاة

يتساءل كثيرون عن موعد فرض الصلاة، وقد فرضت في ليلة الإسراء والمعراج في السماء. ولذلك، يجب على المسلم أن يتعلم شروطها بدقة، وتختلف الشروط على نوعين: شرط الصحة وشرط الوجوب. ويكون شرط الصحة هو الذي لا تصح الصلاة إلا به، وشرط الوجوب هو الذي لا تجب الصلاة إلا به. وأما شروط الصحة فهي: الإسلام والعقل والتميز، وشروط الوجوب هي:

دخول الوقت

فلا يجوز أن تصلي الصلاة إلا بعد أن يحين وقتها ، والدليل على ذلك  قوله الله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ، وقد ورد ذكر أوقات الصلاة مجملةً في قول الله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، وهي خمس صلوات ، وهي: الظهر، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والصلاة الخامسة هي صلاة الفجر، وقد وردت الأوقات مفصّلة في السنة النبوية الشريفة.

ستر العورة

لا يجوز الصلاة بدون تغطية العورة، حيث يؤكد ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ) .

الطهارة

يتم الوصول إلى حالة الطهارة عن طريق تحرير الجسد من الحدث الأكبر والأصغر، وإزالة النجاسات عن الجسد، ولا يمكن أداء الصلاة بدون ذلك، حيث ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه لا تقبل صلاة أحدكم إذا كان في حالة حدث حتى يتوضأ .

استقبال القبلة

 يجب على المسلم أن عرف مكان القبلة ، أو اجتهد في معرفتها أن يصلى شطرها ، أما أن اجتهد وحاول ولم يعرف فيمكن أي يصلي فأي اتجاه ولكن لا تجوز الصلاة دون اتجاه القبلة أن كان عالماً والدليل على لك قول  الله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) .

النية

يُروى عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: `إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إنسان ما نوى.` وقد اختلف العلماء حول مسألة التلفظ بالنية، والصحيح هو أنها تكون في القلب، ولا يجب التلفظ بها .

واجبات الصلاة

تُعَدُّ الواجبات الصلاة من الأمور التي يجب على الإنسان الاهتمام بها، وفي حالة نسيان أي منها يتوجب عليه السجود سجدة السهو. وإذا زاد عن الواجبات، مثل الركعتين في الصلاة، يتوجب عليه السجود بعد التسليم

  • تكبيرات الانتقال
  • التسميع : يعبر هذا عن قول الإمام أو المُصلي الواحد `سمع الله لمن حمده` عند الرفع من الركوع .
  • التحميد : وهو قول الإمام والمأموم والمنفرد: `ربنا ولك الحمد`.
  • التسبيح في الركوع : وهو قول “سبحان ربي العظيم”.
  • التسبيح في السجود : وهو قول “سبحان ربي الأعلى”.
  • الاستغفار بين السجدتين : وهو بقول “رب اغفر لي”.
  • التشهّد الأول والجلوس له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى