اذاعة مدرسية عن القناعة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الأطهار الطيبين الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أيها الإخوة الطلاب، نقدم لكم اليوم في إذاعتنا المدرسية موضوعا مهما يجب أن نتحلى به جميعا، وهو القناعة.
اذعة مدرسية عن القناعة
مقدمة الاذاعة
الحمد لله”: يعبر عن الشكر والثناء لله على كل نعمه وعطاياه، سواء في الأوقات السعيدة أو الحزينة، وفي الحياة الدنيا والآخرة، وحتى يوم الدين. ويتحدث الحديث عن القناعة، التي تعد صفة رائعة يجب أن نمتلكها جميعا من أجل حياة أكثر سعادة وهدوءا واستقرارا، ويبدأ البرنامج الإذاعي بفقرة لتلاوة القرآن الكريم.
فقرة القرآن الكريم
يتلى علينا الطالب آيات محكمات من سورة الحج.
بسم الله الرحمن الرحيم ” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ” صدق الله العظيم.
فقرة الحديث الشريف
تركنا الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، وهي المحجة البيضاء، ليلاً كنهارها، فلا يزيغ عنها إلا الضال ولا يحيد عنها إلا الهالك. لذلك، دعونا ننصت إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ونستمع إلى هذه الفقرة الطالبة ___.
عندما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من أسلم فقد فاز، ورزقه كفاية، ورضي الله عنه.` صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقرة حكم وأقوال مأثورة
يقدم الطالب أفضل الأقوال والحكم المأثورة عن القناعة.
-القناعة كنز لا يفنى.
القناعة هي حجر الفلاسفة الذي يحول كل ما يلمسه إلى ذهب.
القناعة تعني الاكتفاء بما هو موجود وترك الشوق إلى ما هو غائب.
من لا يرضى بالقليل، لا يرضى أبدًا.
فقرة الكلمة
يقدم الطالب فقرة كلمة عن القناعة.
القناعة هي إحدى الصفات المحمودة التي يجب أن تتحلى بها كل طالب وطالبة، فهي السبيل للعيش بلا تعاسة وبلا حقد ولا حسد ولا كراهية ولا التفات إلى ما بيد الآخرين، إن القناعة تساعد الشخص على أن يعيش حياته بسعادة تامة، حيث تساعده على أن يستمتع بما لديه وما بين يديه وتمنعه من الحسد لما لدى الآخرين، فالقناعة تساعد الشخص على أن يتحدى أن الله قسم الرزق بين عباده، ومنح كل عبد حصة متساوية، فبعضهم حصل على الصحة، وبعضهم حصل على المال، وبعضهم حصل على الأبناء، وبعضهم حصل على العلم والذكاء، وهكذا وزع الله الرزق بين عباده بأشكال مختلفة، ولكنه لم يظلم أحدا.
لذلك على الشخص أن يستمتع بما وهبه الله له، وألا ينظر إلى ما عند الآخرين، وأن يؤمن بأن ما لديه هو كافي بل إنه زائد وأكثر مما يحتاج إليه، وسيساعده ذلك على الشعور بالسعادة والرضا وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا” قالشخص الذي يمتلك قوت يومه ولا يشكو مرضًا عضال فقد نال الدنيا وما فيها وهذا وفقًا لما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لم يقل عليه الصلاة والسلام أن الشخص الذي يملك مالًا وجاهًا كثيرًا أو صاحب النفوذ هو من يملك الدنيا وما فيها وإنما قال من يملك قوت يومه، وفي هذا توضيح لأهمية وأثر القناعة فيكفي الشخص أن يمتلك قوت يومه وألا يكون بحاجة لأن يطلب من الآخرين مساعدة ليعينوه على الطعام والشراب فمن يدري الرزق الذي يحمله له الغد.
وتكفي القناعة الشخص شر الطمع والحسد والغيرة وتجعله راضيا مطمئنا لما رزقه الله إياه، وراضيا بما قسمه الله له، ولكن عندما نتحدث عن القناعة لا نعني بذلك الخضوع والتبعية وعدم السعي، بل نعني الرضا والإيمان بقدرة الله، وكذلك العمل الجاد والاجتهاد والسعي وطلب الرزق وعدم القول إن هذا هو ما رزقني الله إياه فقط، بل تؤمن بما قسمه الله لك وتسعى لتحسين حالتك.
فقرة الدعاء
والآن مع فقرة الدعاء، يُقدِّمها لنا الطالب ____.
اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا في الدنيا فلا نغتر إن أصبناها ولا نحزن إن فاتتنا واجعل همنا الآخرة واهدنا لما فيه رضاك وخيرنا، اللهم لا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا ، واختم بالصالحات أعمالنا، إنك يا مولنا سميع قريب مجيب الدعاء. آمين
الخاتمة
نصل إلى نهاية فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، نسأل الله أن يوفقنا في تقديم كل ما هو مفيد وجديد، ونلتقي في لقاء آخر قريب بإذن الله، وسلام الله ورحمته وبركاته عليكم.