اختيار الكويت عاصمة للثقافة عام 2022
في بيان من المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب وهو مجلس وطني يهتم بتنمية الأمور الثقافية والفنية والأدبية الخاصة بدولة الكويت والذي تم إنشائه في سبعينيات القرن الماضي تحديدا عام 1973 م؛ في بيان له تم اختيار دولة الكويت عاصمةً للثقافة العربية لعام 2022 م أي بعد 7 سنوات من الآن.
اتُخذ هذا القرار بناءً على الدور العظيم والكبير والمبدع الذي تلعبه دولة الكويت في مجال الثقافة والأدب والفنون، بمختلف أنواعها من الرسم والموسيقى والشعر وغيرها، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
انجازات سابقة .. وأهداف لاحقة
يمكن القول بأن اختيار الكويت ليس بسبب جهودها السابقة في تنمية المجال الثقافي والأدبي والفني فقط، بل يرجع إلى الأهداف المقبلة التي تسعى دولة الكويت لتحقيقها، والتي تشمل نشر ثقافة الأدب والفن، وتنمية معرفة الجيل الشبابي الأدبية، وتأهيل الكويت لتكون مركزا حضاريا وفنيا وثقافيا وأدبيا قويا، والتي تساعدها على إثبات مكانتها على خريطة الثقافة العربية والغربية.
أهداف عواصم الثقافة العربية
أكد السيد محمد بن رضا، عضو اللجنة الثقافية الدائمة للثقافة والفنون، أن اختيار عواصم للثقافة يساعد على تعزيز الحماس والمنافسة في المجالات الثقافية والأدبية والفنية ويعزز الحوار بين الثقافات المختلفة ويساهم في تنمية الوعي الثقافي في المجتمعات العربية والارتقاء بالمستوى الأدبي والثقافي والفني في العالم العربي.
جهود ثقافية مستمرة
لا تتوقف جهود المجلس الوطني عند هذا الحد، بل تشمل أهدافه نشر وتوثيق وحفظ التراث الشعبي والعربي بأشكاله المختلفة. كما يدعم وينمي ويحرص على الأدب والثقافة والفن على المستوى المحلي والإقليمي. ويهدف المجلس في إصداراته المتنوعة المقروءة والمسموعة والمرئية إلى تعزيز قراءة وكتابة الأفراد في المجتمع، خاصة في ظل انتشار التكنولوجيا الهائلة التي أدت إلى تراجع القراءة والكتابة إلى حد كبير.
الثقافة .. والدولة
كما لا يمكننا إهمال أهمية الثقافة في البنية الفوقية لأي دولة، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من هوية الدولة، لذا من الضروري على الدول بمجتمعاتها المحتلفة ألا تهمل الدور الثقافي لها لأن المجتمع لا ينهض إلا بالثقافة ولا يمكن لأي مجتمع أن تتعرف على هويته من غير أن تعرف ثقافته فالثقافة إنعكاس حقيقي وصادق لهوية المجتمعات المختلفة، كما أن الثقافة ترتبط بعوامل الدولة المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهذا إن دل على شئ فسيدل على مدى تغلغل الثقافة في الدولة.
عاصمة الثقافة العربية لعام 2015
تم اختيار مدينة قسنطينة في الجزائر لتكون عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، وهذا ليس بمحض الصدفة، فهي تعد واحدة من المدن التاريخية والثقافية التي تحمل ثقافة الشعب وأجياله المتعاقبة.