اختراع الكمبيوتر وأبرز مراحل تطوره
يعد جهاز الكمبيوتر واحداً من أهم الاختراعات التي ظهرت في القرن العشرين، وحتى الآن يُعدّ هو الأهم، إذ يستخدم في كل الصناعات والمجالات بأشكالها المختلفة، ويدخل فيها بشكل أساسي.
التعريف الأكاديمي لجهاز الكمبيوتر
جهاز الكمبيوتر أو جهاز الحاسب الآلي وباللغة الإنجليزية (Computer) ، هو أحد أهم الإختراعات التي توصل إليها الإنسان على الإطلاق، وهو في الوقت ذاته ليس اختراعا واحدا، بل يعتبر مجموعة من الاختراعات التي تندرج تحت ما يسمى بالكمبيوتر، وهذا الجهاز في الغالب يكون قادر على إستقبال معلومات ذات قيمة ويقوم بتخزينها في وسائط تخزين متعددة.
ومؤخرا تم تطويره جدا واستطاع مستخدموه أن يقوموا بربط جميع هذه الأ”(7253)” “ومؤخرا تم تطويره جدا واستطاع مستخدموه أن يقوموا بربط جميع هذه الأجهزة وبحيث تستطيع تناقل المعلومات فيما بينها باستعمال ما يعرف بالإنترنت، وهو عبارة شبكة عالمية يتم من خلالها نقل المعلومات والاتصال وجميع ما يراه الشخص من حوله، وبذلك أصبح الكمبيوتر في الوقت الحالي قادرا على القيام بمئات بلايين العمليات الحسابية والمنطقية في ثوان قليلة.
مراحل تطور صناعة الكمبيوتر
1- تطورت مراحل ظهور الكمبيوتر بدءا من منتصف القرن الماضي، حيث ظهر أول حاسوب آلي في الأربعينيات من القرن العشرين. كان الكمبيوتر في تلك الفترة يمتلك خصائص مختلفة كثيرا عن تلك التي نراها الآن. ويقول خبراء التكنولوجيا إن أول حاسوب آلي كان ضخما جدا وبطيئا للغاية، وكان يحتاج إلى مساحة كبيرة لتركيبه. كما كان غير متاح للاستخدام العام وكان يتطلب متخصصين للتعامل معه من الناحية الفنية، وكان سعره غير متاح للجمهور.
بعد مرور حوالي خمسين سنة على ابتكار أول حاسوب في أربعينيات القرن العشرين، شهد العالم تطورات كبيرة ومتتالية على أجهزة الكمبيوتر، بدءا من الصمامات الزجاجية ثم الترانزيستور الذي اخترعته شركة بل، وفي النهاية أصبح الكمبيوتر أرخص وأسهل في الاقتناء.
في المرحلة الثالثة من تطور صناعة الكمبيوتر، ظهرت اختراعات جديدة في مجالات مختلفة، وتم دمجها في جهاز واحد وإضافتها إلى الكمبيوتر. ومن بين هذه الاختراعات، نجد ما يسمى بالمعالجات الدقيقة، وهي عبارة عن لوحة المعالجة المركزية التي تتواجد في أي جهاز حاسوب، وتتحكم في جميع العمليات التي تتم عبر الجهاز. وشركة إنتل هي التي قامت بابتكارها، وهي شركة معروفة ومشهورة بتصنيع الكمبيوترات ذات المواصفات المذهلة وتطويرها بشكل منتظم.
4- في المرحلة الرابعة في عام 1981، كانت شركة IBM قد قامت بصناعة أول جهاز كمبيوتر شخصي منزلي كما هو موجود في الوقت الحالي، إلا أنه كان بمواصفات قليلة جدا؛ حيث كانت الشاشة الرئيسية لهذا الكمبيوتر هي وحدة الذاكرة، وقد كان الشخص إذا أراد أن يحتفظ بمعلومات ما ويخزنها فإنه يضعها على هذه الشاشة.
المرحلة الخامسة قبل الأخيرة كانت في عام 1989، حين تم التوصل لإنتاج معالجات تحتوي على ما يقارب مليون ترانزستور، وكانت تلك المعالجات قادرة على معالجة حوالي 15 مليون عملية في الثانية الواحدة، وقامت شركة إنتل بتطويرها.
6- المرحلة الأخيرة في تطور صناعة الحواسيب الآلية حدثت في عام 1993، حيث بدأ استخدام الكمبيوترات ينتشر بشكل معقول للعامة، خاصة في الشركات والجهات الحكومية. في نفس الوقت، كان الكمبيوتر يتكون من شاشة سوداء وظل هكذا حتى اخترعت شركة مايكروسوفت، تحت إدارة بيل جيتس، واجهة مستخدم تمكن المستخدمين من استخدام الحاسوب كما نراه اليوم. وبعد هذه التطورات، انقسمت الحواسيب إلى أربعة أجزاء رئيسية وهي: وحدة الحساب والمنطق، وحدة الإدخال والإخراج، وحدة التحكم، ووحدة الذاكرة.