اختبار دم يوضح الميول الانتحارية
غالبًا ما يقدم بعض الأشخاص على الانتحار لأسباب مختلفة، منها الاكتئاب أو الإصابة بأحد الأمراض النفسية وغيرها، ولكن هل تعلم أنه يمكن تحديد الميول الانتحارية لدى الأشخاص من خلال بعض العناصر التي تظهر فيفحص الدم؟ .
اختبار دم يوضح الميول الانتحارية :
– حسب نتائج الاحصائيات وجد أن الانتحار هو السبب العاشر وراء الموت ورغم أن الانتحار من السلوكيات التي تعتبر مشكلة يجب التخلص منها إلا أنه يمكن التنبؤ بها من خلال عمل بعض التحاليل في الدم ، القدرة على تحديد الأشخاص الذين لديهم قدرة على الانتحار هو أمر في غاية الأهمية حتى نستطيع التخلص منه ولكن للأسف لا توجد نتيجة موثوق فيها تجعلنا نتوقع هذه النتائج ، يقول بعض الباحثين في أحدى جامعات الطب أن التغير الكيميائي الموجود في الجين المورث يرتبط باستجابة التوتر مما يجعلنا نستطيع التنبؤ عن طريق اختبار دموي يمكننا التنبؤ بخطر الإقدام على الانتحار.
ويمكن للاكتشاف المبكر في هؤلاء الأشخاص أن يساهم في تجنب وقوع هذه الكارثة، حيث يلعب التغير في الجينات دورا كبيرا في استجابة الدماغ للهرمونات المرتبطة بالضغوط والإجهاد التي تتأثر بها ردود الأفعال العادية التي يظهرها الفرد عند تعرضه للضغوط اليومية العادية والتي تؤدي إلى الرغبة في الانتحار. قام العديد من الباحثين بفحص عينة من الدم لدى 325 شخصا ووجدوا أن للجيل المعروف بـ SKA2 بعض التغيرات الوراثية (التغيرات الوراثية فوق الجينية هي التغيرات الكيميائية التي يمكن عكسها والتي تحدث في القواعد النيتروجينية)
هذه التغيرات تؤثر على عمل الجين، وأظهرت النتائج للعينة المشاركة في البحث أنهم يرون أفكارا عن الانتحار أو يفكرون في الانتحار في وقت سابق. استنادا إلى هذه النتائج، قام فريق البحث بتطوير اختبار يمكنه تحديد الأشخاص الذين تراودهم أفكار الانتحار بدقة تتراوح ما بين 80% إلى 90%. أثبت الباحثون نتائجهم أن SKA2، الذي يؤثر في القشرة المخية الأمامية للجبهة ويلعب دورا كبيرا في قمع الأفكار السلبية والسيطرة عليها.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر SKA2 بشكل كبير على بعض هرمونات الجسم، وإذا لم يعمل بشكل صحيح، فإنه قد يحدث خلل في وظيفة هذه الهرمونات في الدماغ. يطمح الباحثون أن تنجح هذه الدراسة في الحد من محاولات الانتحار في المستقبل من خلال التدخل المناسب للأشخاص الذين يعانون من ميول انتحارية، ومع ذلك، ما زلنا بحاجة إلى تطبيق نتائج أعمق في هذا البحث.
تحليل الميول الانتحارية عن طريق الدم :
هناك تجربة أجريت على عدد من النساء من خلال عمل فحوصات الدم لديهن فوجدوا أن هناك بروتين خاص في مخ النساء يسمى BDNF و الخلل في تركيز هذا البروتين يؤدي إلى الشعور بالرغبة في الانتحار ، لأنه يتسبب في الشعور باليأس والإحباط والحزن ، وأوضح العلماء أن التحليل الجيد الذي يبين الميول الى الانتحار لازال أمامه شوط كبير للحيلولة دون ارتفاع معدل الانتحار لدى الفئات الأكثر عرضة للانتحار مثل الشباب وكبار السن والمرضى النفسيين ، وقد تمت أحدى التجارب على تسعة من الرجال الذين كانوا يعانون من الاضطراب القطبي ونجحوا في عزل مجموعة من البروتينات وبعد ذلك تم القياس في المستوى وكانت هذه مؤشر هام يدل على تأثير قلة هذه البروتينات التي تسمى BDNF في الشعور بالإحباط الذي يؤدي إلى الانتحار في النهاية.