احب الاسماء الى الله
يعد اسم الشخص هو تعريفه ووسيلة الاتصال بينه وبين الآخرين، ولذلك يهتم الإسلام بالاختيار الجيد للأسماء الجميلة للذكور والإناث الحديثين الولادة.
تسمية المولود
يجب عدم تسمية أبنائنا باسماء الكفار والطواغيت أو الأسماء القبيحة التي يلقب بها الطفل بعد نموه، والأفضل اختيار أسماء من القرآن وأسماء التي يعبد الله بها مثل عبد الله وعبد الرحمن وغيرها، فهي أحب الأسماء إلى الله، ويمكن أيضا تسمية الأطفال باسماء الأنبياء والرسل والصحابة والصالحين، ويمكن أيضا تسمية الإناث باسماء الصالحات وصحابيات الرسول وزوجاتهم اللاتي رضي الله عنهن.
من سنة الحبيب صل الله عليه وسلم تسمية الأبناء بأسماء جميلة ومحببة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ، فَقَالُوا: مَا نُسَمِّيهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” سَمُّوهُ بِأَحَبِّ الأَسْمَاءِ إلى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ “.
الأسماء المحرمة والمكروهة
في الأصل، الأسماء مباحة، ولكن هناك مسائل إسلامية يجب أن ننتبه لها ونتجنبها عند اختيار الأسماء، مثل تسمية العبادة لغير الله، حتى ولو كانت للرسول أو الملائكة، مثل عبد النبي أو عبد الرسول، أو تسمية الأشخاص للتقرب منهم، مثل عبد الأمير وغيرها من الأسماء التي تعني التذلل لغير الله. قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: (كان اسمي عبد عمرو، وفي رواية عبد الكعبة، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن).” رواه الحاكي.
لا يجوز التسمية باسماء مخصصة لله سبحانه وتعالى، مثل الخالق أو القاهر أو الرب أو الرحمن، أو باسماء لا يصفها بها إلا الله، مثل القاهر أو ملك الملوك وغيرها من الأسماء المشابهة.
كذلك التسمية بأسماء الكفار والمشركين أو الأسماء الخاصة ببعض الديانات الأخرى مثل عبد المسيح أو جرجس وغيرها من الأسماء الخاصة بالمشركين والكافرين، أو التسمية بأسماء الطواغيت من المسلمين أو الكافرين أو التسمية بأسماء الأصنام والآلهة القدمية للكافرين، مثل التسمية باسم من أسماء الجن أو الشياطين أو أسماء مثل فرعون أو غيره من الطواغيت القديمة أو الحديثة مثل هتلر أو موسوليني أو غيرهم.
لا يجوز تسمية أبنائنا بهذه الأسماء ويحرم علينا ذلك، كما يكره التسمية بالأسماء التي تثير النفور بسبب معناها القبيح أو المثير للسخرية، والتي تجعل الطفل أو الشخص مستهزئا به أو موضع انتقاد واستهجان من قبل الآخرين، وهذا يتعارض مع هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم بحسن اختيار الأسماء. ويعد سوء اختيار الأسماء مثل “رشاش” و”حرب” و”هيام”، والتي تعني مرض الإبل، وغيرها من الأسماء التي لها معان قبيحة، مخالفة للهدي النبوي.
الأسماء المستحبة
يمكننا الاستعانة بالعديد من الأسماء الإسلامية لتسمية أطفالنا، مثل حمزة وعبد المطلب وأبي بكر وعمر وعثمان وزينب، وكذلك أسماء من القرآن الكريم مثل أحلام وأفنان وإكرام وإسلام وضياء. يجب تسمية الطفل بعد سبعة أيام من ولادته، وفقا لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه، الذي يقول: “كل غلام رهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويسمى.
أحب الأسماء إلى الله
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أن أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ )، وتأتي من بعدها الأسماء التي يعبد فيها الله ويحمد مثل عبد الظاهر وعبد القوي وعبد الملك وغيرها ومن بعدها أسماء الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأنبياء ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ ).