واسينى الأعرج هو كاتب وروائي وجامعي جزائري من مواليد قرية سيدي بوجنان الحدودية في تلمسان عام 1954 م. يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس. يعتبر واحدا من أهم الروائيين في العالم العربي، حيث يكتب أعماله باللغتين الفرنسية والعربية. أثارت روايته جدلا كبيرا وحازت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة أفضل خمس روايات في فرنسا عام 1997 عن روايته “حارسة الظلال”، وجائزة الرواية الجزائرية عام 2001 عن مجمل أعماله، وجائزة المكتبيين الكبرى عام 2006 عن كتابته لـ “الأمير”، وجائزة الشيخ زايد للكتابة عام 2007، وجائزة الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين عام 2010، وجائزة الإبداع الأدبي عام 2013 من مؤسسة الفكر العربي، وجائزة كتارا للرواية العربية عام 2015. تم ترجمة أعماله إلى الفرنسية والألمانية والإيطالية والسويدية والدنماركية والعبرية والإنجليزية والأسبانية. سنستعرض أجمل ما كتبه واسينى الأعرج ونغوص في أعماق كتاباته
1-طوق الياسمين : هذه رواية عربية جميلة، تتعمق في النفوس على 320 صفحة، تحكي قصة تخلي شخص عن حبه بسبب عدم إيمانه بنفسه وقدرته، وتتضمن رسائل بينه وبين حبيبته عن الحب والحياة والقضايا العربية الكبيرة، وتتميز بلغة ذات إيقاع موسيقي وأدبية رفيعة، حيث تتأرجح بين الرسائل والذكريات، وتحتوي على جرعات مؤلمة من الحب والمرض والموت والوجع.
2- رواية مملكة الفراشة : صدرت عن دار الأدب، وحازت على جائزة كتارا في فئة الدراما للرواية المنشورة. إنها أفضل رواية يمكن تحويلها إلى عمل درامي من بين الروايات المتنافسة على الجائزة. ترجمت إلى خمس لغات، وتروي رواية `مملكة الفراشة` قصة الهشاشة والقوة الصامتة في سنوات الدم والحرب في الجزائر. لم يسلم أي طائفة أو حزب من هذه الحرب التي لم تشفع لهم، سواء كانوا شيوعيين أو إسلاميين أو عامة. الشعب لم يرحم بعضه البعض، فكيف يمكن لحاكم السلطة أن يتركهم. تحمل كل جزائري جرحا نازفا منذ ذلك الحين، ولا تزال الحرب الصامتة مستمرة حتى اليوم.
3- رواية سيدة المقام مراثي الجمعة الحزينة: صدرت رواية حزينة عن دار ورد للطباعة عام 2006، يتحدث فيها عن شخصية تقول: `لا أعرف من كان يعبر الآخر، أنا أم الشارع في ليلة هذه الجمعة الحزينة، الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب أصبحت لا تعد، ولم أعد أملك الطاقة لمعرفة كل شيء اختلط مثل العجيبة`
4- رواية أنثى السراب : صدرت رواية بعنوان (4949) عن دار الأدب في عام 2010، وتتميز بأسلوب جميل في الحوار والحب، ويعد أسلوب الكاتب الفارق في أحداث الرواية، إذ تعد رواية خيالية فلسفية تتحدث عن قصة حب دامت ربع قرن بنفس الألق والعنفوان والبهجة، وتحتوي التفاصيل في الرواية على غنى كبير وتسعى إلى البحث عن اللاشيء وقراءة اللاشيء، ويتم تقديم الرواية على شكل مذكرات ورسائل، وتتضمن الجزء الأكبر منها رسائل من ليلى المتزوجة من شخص مهم، ويبلغ عدد صفحات الرواية 500 صفحة .
5-ذاكرة الماء محنة الجنون : تصف هذه الرواية حالة اليأس والظلمة في الجزائر ومدن عربية أخرى خلال فترة استمرت سنتين من الفجيعة والجوف، ابتدأت في شتاء عام 1993، وهو وقت لم تستطع الذاكرة تقبله أو محوه من الذهاليز، وانتهت الرواية في الجزائر في عام 1995، في يوم شتوي عاصف على واجهة بحر خال لم يكن به البطل وامرأة، مع رخام ونورهما ونورس مجنون، حيث كان يبحث عن سمكة مستحيلة ضاعت داخل موجة جبلية.
6- شرفات بحر الشمال: تعتبر الرواية `كيف تغير الكلمات الناس` واحدة من الروايات الفانتازية المدهشة التي تتغلغل في أعماق الأعمال الأدبية المتكاملة. تلك الرواية تقدم لنا فكرة عن كيفية تأثير الكلمات على الناس وكيف يمكن أن تصبح قاسية عند لمس جرح مؤلم وأن تكون ألطف من ماء الجنة عندما تلتقي بوجه حزين. تأخذك الرواية في رحلة أدبية مشبعة .
7- البيت الأندلسي : تدور الرواية حول قصة بيت أندلسي قديم عاش فيه العشاق والقتلة معا، والملائكة والشياطين، والنبلاء والسفلة، والشهداء والخونة، وتريد السلطات هدمه لاستغلال مساحته الأرضية لبناء برج عظيم يدعى برج الأندلس، ويسكن البيت (مراد باسطا) الوحيد المتبقي من السلالة المنقرضة، ويعارض فكرة الهدم لأنها ستؤدي في النهاية إلى محو للذاكرة الجماعية والتراث.
8- سيرة المنتهى : هذه القصة السورية صدرت كجزء من مجموعة إصدارات مجلة دبي الثقافية، حيث تم تصوير الواقع مع سيرة الشخصية في أعمال الكاتب بشكل إبداعي وجذاب للقراء.
9- رواية أصابع لوليتا : تعد رواية `أصابع لوليتا` من الروايات الإنسانية المليئة بالحياة عن شخصية لوليتا في عالم الموضة. إنها عارضة أزياء تتغير أسماؤها وملابسها وعطورها، وأماكن زيارتها، من نوة إلى ملاك، إلى لالو، إلى لوليتا، ومن فرانكفورت إلى باريس، إلى جاكرتا، وطوكيو. تتطور الرواية على إيقاع العناصر الرئيسية في الحياة مثل الحب والكراهية، الحق والظلم، العقل والجنون، البراءة والإجرام.
10- رواية سوناتا لأشباح القدس : تحكي الرواية قصة مي، فتاة فلسطينية، التي غادرت أرضها عام 1948 عندما كانت في الثامنة من عمرها، في ظروف صعبة وتحت هوية مزيفة، بحثا عن وطن أكثر رحمة ومحبة في نيويورك. أصبحت فنانة تشكيلية أمريكية مشهورة، وعندما يصابت بسرطان الرئة، تستيقظ فيها أرضها الأولى وتظهر أشباح ماضيها الخفية، وتتمنى أن تعود إلى القدس مرة أخرى .
تعد هذه من أفضل الروايات التي كتبها الأديب والجامع الجزائري واسيبي الأعرج ..