الرسم الكاريكاتيري هو فن صامت فريد من نوعه، ولا يتقنه الكثيرون، حيث تعبر هذه الرسومات عن الكلمات بشكل صور مرسومة بأشكال محددة تجذب انتباه المشاهدين. من بين فناني الكاريكاتير الناجحين في هذا المجال يأتي الفنان الكاريكاتيري عبد الله جابر، وسنتناول تفاصيل أكثر عنه.
فن الكاريكاتير
يعبر فن الكاريكاتير عن بعض الشخصيات بشكل ساخر لإظهار السلبيات أو الإيجابيات، وهو يعتبر فرعا من الرسم سواء كان بسيطا أو مبالغا فيه.
تستخدم الرسومات الكاريكاتيرية عادة لنقد شخصيات معينة في المجتمع ، سواء كانوا من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الإعلامية أو الرياضية أو غيرها.
من هو عبد الله جابر
عبد الله جابر هو أحد فناني الكاريكاتير السعوديين، ولد في عام 1979 م، تنقل في العديد من محافظات المملكة، منها حفر الباطن، النماص، والرياض.
: “بدأت موهبته الفنية في الظهور في مراحل مبكرة من حياته، قبل دخوله المدرسة، حيث كان يرسم على الدفاتر والكتب الخاصة بأخوته الذين كانوا أكبر منه في العمر، وزاد الاهتمام لديه في مجال الرسم عندما دخل المدرسة، وبدأ أصدقاؤه يلقبونه بلقب (عبد الله الرسام)، فقد كان يصرف كل مصروفه على شراء الألوان وأدوات الرسم، حتى نمت موهبته الفنية في مرحلة مبكرة من حياته.
– بدأ عبد الله جابر ممارسة موهبته بشكل أوسع عندما دخل في كلية التربية الفنية في أبها، لكن بعد أول عامين من الدراسة صدم عبد الله لأنه تفاجأ أنه لا يدرس المواد التي يحبها والتي كان يعتقد أنه سوف يدرسها في هذه الجامعة، لكنه أكمل الدراسة في هذه الكلية رغم عنه بسبب تشجيع والدته له.
أثناء دراسته في هذه الكلية، عمل عبد الله جابر في إحدى الشركات الخاصة في مجال الدعاية والإعلان، وساعدته هذه الوظيفة على إثبات نفسه في مجال رسم الكاريكاتير. شارك في العديد من المسابقات الفنية، وفاز بجائزة مهمة في عام 2000 تعكس موهبته الكبيرة، وأصبح اليوم واحدا من أشهر فناني الكاريكاتير في العالم، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
عبد الله جابر في الصحف الورقية
بدأ عبد الله جابر الرسم من أجل تأمين لقمة العيش، ولكنه الآن يعيش من أجل الرسم. بدأ عمله الأول في الصحف الورقية عام 2008م واستمر في هذا العمل لمدة ست سنوات. بدأ في نشر أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت على شهرته بشكل كبير، وحقق من خلالها شهرة واسعة وتعرف على العديد من الرسامين العالميين في دول العالم المختلفة.
بعد ذلك، انتقل عبد الله جابر من وسائل الإعلام الورقية إلى وسائل الإعلام الإلكترونية، حيث بدأ في مناقشة النقاط الرئيسية للتباين والتفوق بينهما. قال إن العمل على الصحف الورقية يؤدي إلى إبداع فني نادر، بينما يتميز العمل على وسائل الإعلام الإلكترونية بالحداثة الأكثر، وأن العمل التقليدي مقيد بمدة زمنية، مما يجبره على التخلص من التقييدات وتجاوز الظروف.
تطلعات عبد الله جابر
تُظهر الرسومات الخاصة بالفنان عبد الله جابر أنها رسومات جريئة ولاذعة، وهذا الأمر أمر طبيعي لأنه يمتلك مخزونًا كبيرًا من الأفكار.
لأن عبد الله جابر فنان كاريكاتير، فإنه يحب النقد بسبب طبيعة عمله، ولكنه قال في إحدى التصريحات أن الكثير من الناس يخلطون بين الإساءة والنقد. صرح أيضا أن طموحه ليس له نهاية، حيث يستخدم قلمه لترجمة أفكاره وما يدور في عقله. أشار أيضا إلى أنه يعمل حاليا على إنتاج عدة مسلسلات إلكترونية متحركة في مراحلها الأولية.
تصريحات عبد الله جابر
ذكر موقع أخبار العصر الإلكتروني أن الرسام الكاريكاتير عبد الله جابر يقصد إثارة الجدل بين المؤيدين والمعارضين من خلال رسم الشخصيات، وأنه تم توجيه اتهامات تشميه له بسبب كتابته عن مشاجرة الحمدانية الدموية التي وقعت في جدة وأودت بحياة شاب من محافظة خليص.
صرح جابر في موقع سبق قائلاً: “عندما يتحدث عن فئة من مجتمعنا تحاول طمس الشرع وتسعى لفتح باب التجارة بالدم حتى وصلت إلى مبالغ فلكية لا يمكن تصديقها، فإنه يتجاوز الشريعة.
وختم كلامه قائلا: “عندما انتقدت ظاهرة تجارة الدم، هاجموني بأنني كفرت وتم تهديدي. والله يعلم بالنوايا وأسامح من أخطأ بحقي.