اثر منظمة التجارة العالمية على الدول النامية
تعد منظمة التجارة العالمية هي المؤسسة التي تم تأسيسها في الأول من يناير لعام 1995، وهي واحدة من أكبر المنظمات الدولية، وذلك لأنها تأسست من خلال مختلف الاتفاقيات العامة للتعريفات وللتجارة الخاصة باتفاقية الجات، وتأسست تلك المنظمة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من كونها منظمة حديثة، إلا أن النظام التجاري كان متعدد الأطراف.
تم إنشاء منظمة التجارة العالمية بعد حالة كبيرة من النمو في التجارة العالمية، حيث زادت صادرات البضائع بمعدل 6٪ سنويا. وقد ساهمت هذه الاتفاقية في إنشاء نظام تجاري قوي ومزدهر، مما أدى إلى حالة نمو غير مسبوقة.
آثر منظمة التجارة العالمية على الدول النامية
قد زادت في الفترات الأخيرة أعداد الدول النامية بشكل غير مسبوق في منظمة التجارة العالمية، وزادت الدول لكي تصل لتسعين دولة، مما أدى إلى ظهور الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل ان يتم تنفيذ القواعد والقوانين التي من أجلها وضعت تلك المنظمة، وهي أن يكون هناك تضافر في الجهود حتى تستمر الدول النامية مشاركة بالتجارة الدولية، وذلك من خلال ما يوافق نموها الاقتصادي.
طلبت الدول النامية مؤخرا من الدول المتقدمة منحهم معاملات خاصة وتفضيلية في الاتفاقيات، وهذا يجعلهم أكثر مرونة في دعم اقتصادهم الخاص. وبالفعل، ساعدت الدول المتقدمة الدول النامية في هذا الشأن، ولكن ظهرت آثار إيجابية وسلبية، ويمكن تلخيصها كما يلي:
الآثار الإيجابية
وكانت الآثار الإيجابية قد تمحورت حول جواز حماية الصناعات الوطنية والاقتصاد القومي من أي منافسات غير عادلة، وظهرت حالة من حماية الاقتصاد من أي منافسة ضارة، بالإضافة إلى أنه تم الإعفاء من نظام الأفضليات الجمركية في الدول المتقدمة للنمو من الضرائب الجمركية. كما أتيح للدول النامية أن تقترض من الدول المتقدمة.
الآثار السلبية
تتمثل هذه التأثيرات السلبية في عملية التخلي التدريجي عن الدعم، بالإضافة إلى صعوبة المنافسة بين المنتجات المصنوعة في الدول النامية وتلك المصنوعة في الدول المتقدمة، كما أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدأت تبتعد تدريجيا عن المنتجات النامية، مما أدى إلى انخفاض تدريجي في الرسوم الجمركية.
آثر منظمة التجارة العالمية على الاقتصاد العالمي
تمكن تلك المنظمة من إنشاء اقتصاد كبير وقوي ينعم بالاستقرار والازدهار، حيث يتمتع كل من المنتج والمستهلك بضمان توريد البضائع بشكل مستمر، ويتوفر العديد من الخيارات في المنتجات والمواد الخام، مما يضمن للمصدرين والمنتجين فرصا مفتوحة للدخول إلى الأسواق العالمية. وساعدت تلك المنظمة أيضا في توفير حماية مناسبة للأسواق الدولية، وذلك لتلبية مختلف المستويات المعيشية، وتحقيق تنافسية دولية على أساس الكفاءة الاقتصادية وتخصيص الموارد، وقد ساهمت بشكل كبير في توفير فرص عمل لمختلف موارد العالم.
كما استطاعت المنظمة في هذا الوقت أن تقوم بتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية الخاصة بالمنظمة، وذلك ضمن جولة أورجواي التي كانت من خلال اتفاق متعدد الأطراف يخص التجارة في السلع، بالإضافة إلى الاتفاقيات المختلفة بشأن التجارة في الخدمات، كما أنها اشتملت على اتفاقية الإجراءات الخاصة بالاستثمار المرتبطة بالتجارة.
شعار منظمة التجارة العالمية
كان شعار تلك المنظمة مرسوما على شكل كرة أرضية، حيث استخدمت ستة أقواس رسومية، وتم استخدام الألوان الأساسية للضوء وهي الأحمر والأزرق والأخضر، ممثلة للتبادل. تعبر هذه العملية عن حركة التجارة العالمية بين الدول من خلال تحالف استراتيجي. أكدت السيدة سو يونج، المصممة للشعار، أنه يوحي بحالة إيجابية وتفاؤل، بنظر إلى الدوامة التي تجمع روح المنظمة وتعزز التجارة.
نشاط ومهام منظمة التجارة العالمية
تتضمن الأهداف الأساسية لمنظمة التجارة العالمية تسهيل حركة التجارة وتدفقها بشكلسلس وحرية تامة، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات تتخذها المنظمة
العمل على حل النزاعات المتعلقة بالتجارة
يتم العمل على مراجعة سياسات التجارة المختلفة على المستوى الوطني
العمل على تعزيز التعاون بين المنظمات الدولية الأخرى.
يتم العمل على تقديم المساعدات والدعم للدول النامية في مختلف المجالات المتعلقة بالسياسات التجارية، وذلك من خلال توفير المساعدات التكنولوجية.
يتم العمل على إدارة الاتفاقيات من خلال التجارة
المشاركة في المنتديات المختلفة التي تعمل على المفاوضات المتعلقة بالتجارة.
التجارة الدولية
تعتمد التجارة الدولية بشكل أساسي على تبادل السلع بين الدول، وتساهم في نشر وتقوية دور الاقتصاد الدولي، وتؤثر على العرض والطلب والأسعار الدولية، وتستخدم مجموعة كبيرة من القواعد لتنظيم طرق التبادل الدولي للمنتجات، وذلك عن طريق الاعتماد على المناطق التجارية والأقاليم الجمركية.
أهمية التجارة الدولية
التجارة الدولية تعتبر واحدة من أهم العمليات التي تساهم في نجاح الاقتصاد عالميا، حيث تدعم استفادة جميع الدول وتتجاوز المزايا المقدمة من الدول الأخرى. والسبب في ذلك هو عدم قدرة الدول على تلبية احتياجات المجتمع بشكل كامل، مما يجعل استغلال موارد الدول الأخرى ممكنا. ولذلك، سنوضح في النقاط التالية أهمية التجارة الدولية.
تلعب التجارة الدولية دورًا كبيرًا في تعزيز وتنمية العلاقات الدولية، نظرًا لدورها الكبير في ربط الدول مع بعضها البعض
تساهم التجارة الدولية في توفير خدمات وسلع مختلفة، وذلك دون الاعتماد على مبدأ التخصص، الذي يساهم في توفير المنتجات بأسعار منخفضة
يعمل على دعم القدرات التسويقية عن طريق إنشاء أسواق مختلفة لتسويق المنتجات المتنوعة
يعمل على رفع مستوى الرفاهية في المجتمع من خلال توفير العديد من المنتجات التي تزيد من تنوع الخيارات بين الأفراد سواء كانوا مستهلكين أو مستثمرين.
تعمل على مشاركة الدول في بناء أنظمة اقتصادية قوية ومتنوعة، والتي يمكنها بدورها تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال توفير مختلف المعلومات والوسائل التكنولوجية الحديثة.