صحة

إيجابيات وسلبيات هندسة الجينات

تقنية الهندسة الوراثية أو التعديل الوراثي للجينات هي مفهوم علمي حديث، وتطلق هذه التقنية على المعالجة الوراثية للمادة الجينية الموجودة في كروموسومات الكائنات الحية، سواء كانت إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو حتى كائنا دقيقا مثل البكتيريا أو الجراثيم. يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق عزل الجين أو نقله إلى كائن آخر لإنتاج كائن حي مهجن يحمل خصائص مرغوبة أو محددة. تمت أول عملية هندسة وراثية في العالم في عام 1973، حيث تم تطبيقها على البكتيريا، وتوالت التجارب فيما بعد لتشمل جميع أنواع الكائنات الحية. فما هي الفوائد والعيوب لهذه التقنية الحديثة؟ .

إيجابيات أو فوائد هندسة الجينات :- تمتلك تقنية الهندسة الوراثية الحديثة العديد من المزايا، بما في ذلك

 في المجال الطبي :- ساهمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير في اكتشاف العديد من الأمراض الوراثية، وأسباب إصابتها، وطرق علاجها، على سبيل المثال مرض الكريات المنجلية، بالإضافة إلى قدرتها على إنتاج العديد من الهرمونات الطبية الهامة مثل هرمون النمو والأنسولين، وكذلك منع العديد من أنواع التطعيمات الجديدة للأمراض، وتعديل العديد منها لتقليل آثارها الجانبية الضارة على الإنسان .

 في المجال الزراعي :- تمكنت تقنية الهندسة الجينية بشكل جيد من زيادة حجم الإنتاج الزراعي، وتحسين الصفات المختلفة للمحاصيل، مثل توفير وقت تخزينها وتعزيز مقاومتها للأمراض والآفات وتنتج العديد من النباتات المقاومة للحشرات والمبيدات والحشائش بفضل هذه التقنية الحديثة .

في مجال تربية الحيوانات :- لقد ساهمت هندسة الجينات بشكل كبير في المجال الحيواني في العديد من الجوانب، مثالا

أولاً :- – إدخال بعض من هذه الجينات المفيدة للحيوانات، حيث تعمل تلك الجينات على مقاومة الفيروسات أو الالتهابات .

ثانياً :- إظهار تلك الخصائص المرغوب بها .

ثالثاً :- زيادة معدل وسرعة نمو الحيوانات يتم ذلك عن طريق تزويدها بالجين المسئول عن عملية نموها السريعة .

رابعاً :- – تنتج العديد من أنواع اللقاحات المختلفة للعديد من الأمراض التي تصيب الحيوانات، ولا سيما الدواجن، مثل مرض الحمى ومرض النيوكاسل، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى .

خامساً :- – تم تحسين هندسة الجينات بشكل كبير لتحويل فضلات الحيوانات إلى سماد عضوي من خلال استخدام أنواع معدلة وراثيا من البكتيريا .

سادساً :- يتم توفير حماية عالية لهذه الكائنات المعرضة للانقراض.

الإسهام في حل مشكلة التلوث البيئي :- هندسة الجينات البيئية تساعد في حماية البيئة من التلوث، ومن الأمثلة على ذلك إنتاج بكتيريا تساعد في تحليل الفضلات والتخلص من مخلفات البترول في البحر عن طريق تفتيت الجزيئات الخاصة بها، وتسمى هذه العملية المعالجة البيولوجية .

سلبيات الهندسة الوراثية :- رغم وجود العديد من الفوائد والإيجابيات المرتبطة بالهندسة الوراثية ، فإنها قد تسبب العديد من السلبيات ، مثل

أولاً :- – عندما تنتج بعضا من تلك السلالات الجديدة من الكائنات الحية، فإنها تؤدي إلى تعكير النظام البيئي على سطح الأرض .

ثانياً :- – إنتاج العديد من أصناف النباتات والأطعمة المعدلة وراثيا قد تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان .

ثالثاً :- عدم إمكانية إصلاح أي أخطاء في الهندسة الوراثية يمكن أن يسفر عن إنتاج فيروسات خطيرة أو جراثيم قد تنتشر في البيئة ولا يمكن التخلص منها .

رابعاً :- تؤدي الهندسة الجينية إلى حدوث عملية اختلاط الأنساب نتيجة للإخصاب الصناعي، حيث يتم تلقيح بويضات النساء بحيوانات منوية تعود لرجال غير معروفين، مما يؤدي إلى تدمير واختلاط الأنساب .

خامساً :- – يشكل الهندسة الجينية خطرا عاليا على الأنساب بسبب قدرتها على السيطرة على الموروثات والتحكم فيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى