صحة

إصابات الدماغ البسيطة تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون

قد يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 56 بالمائة لدى الأشخاص الذين تشخيص إصابتهم بارتجاج خفيف أو إصابات دماغية بسيطة .

تزيد الإصابات البسيطة في الدماغ من خطر الإصابة بمرض باركنسون
تشير دراسة نشرت في مجلة “Neurology”، وهي المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية خفيفة أو ارتجاج خفيف يزيد خطر إصابتهم بمرض باركنسون بنسبة 56٪ .

العلاقة بين ارتجاج الدماغ ومرض باركنسون
قالت الدكتورة كريستين يافي من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ومركز سان فرانسيسكو لشئون المحاربين القدامى، وعضو في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الأعصاب : ” أظهر البحث السابق وجود صلة قوية بين الإصابة المتوسطة والصعبة في المخ وارتفاع خطر الاصابة بمرض باركنسون، لكن البحث عن إصابة دماغية بسيطة لم يكن قاطعا، وبحثنا هذا نقب عن عددا كبيرا جدا من المحاربين الأمريكيين الذين عانوا من إصابات دماغية خفيفة أو معتدلة أو شديدة، في محاولة للعثور على إجابة عما إذا كانت إصابات الدماغ البسيطة يمكن أن تعرض شخصا للخطر أم لا ” .

إصابات الدماغ
تم تعريف إصابة الدماغ أو الصدمة المعتدلة إلى الحادة بأنها فقدان الوعي لأكثر من 30 دقيقة، وتغيير الوعي لأكثر من 24 ساعة، أو فقدان الذاكرة لأكثر من 24 ساعة، وتم تعريف إصابة الدماغ الرضية الخفيفة بأنها فقدان الوعي لمدة صفر إلى 30 دقيقة، وتغيير الوعي للحظة إلى 24 ساعة، أو فقدان الذاكرة لمدة صفر إلى 24 ساعة .

ما قام به الباحثون
حدد الباحثون 325.870 من المحاربين القدامى من ثلاثة قواعد بيانات طبية لإدارة الصحة الأمريكية للمحاربين القدامى، وتم تشخيص نصف المشاركين في الدراسة إما بإصابات دماغية خفيفة أو معتدلة أو حادة، ونصفهم لم يصابوا بشيء، والمشاركون في الدراسة الذين تراوحت أعمارهم من 31 إلى 65 سنة، تمت متابعتهم بمتوسط ​​4.6 سنة، وفي بداية الدراسة لم يكن أحد يعاني من مرض باركنسون أو الخرف، وتم تشخيص جميع إصابات الدماغ الرضحية من قبل الطبيب .

اكتشافات الباحثون
تم تشخيص ما مجموعه 1.462 من المشاركين مع مرض باركنسون على الأقل لمدة سنة واحدة وبعد 12 سنة من بدء الدراسة، وكان متوسط ​​الوقت للتشخيص 4.6 سنوات، وما مجموعه 949 من المشاركين مع إصابات في الدماغ أو 0.58 في المائة طوروا مرض باركنسون، مقارنة مع 513 من المشاركين مع عدم وجود إصابات في الدماغ أو 0.31 في المائة، وما مجموعه 360 من أصل 76297 يعانون من إصابات دماغية خفيفة أو 0.47 في المائة طوروا المرض، و 543 من أصل 72592 يعانون من إصابات دماغية متوسطة إلى حادة أو 0.75 في المائة طوروا المرض .

تحليل الباحثون
بعد تعديل الباحثين للعمر والجنس والعرق والتعليم والحالات الصحية الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من أي نوع من إصابات الدماغ المؤلمة لديهم خطر مرتفع بنسبة 71 % للإصابة بمرض باركنسون، وأولئك الذين يعانون من إصابات دماغية خفيفة لديهم خطر مرتفع بنسبة 56 في المائة للإصابة بمرض باركنسون. وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من أي شكل من أشكال إصابات الدماغ الرضحية، تم تشخيصهم بمرض باركنسون بمتوسط قبل عامين، وذلك بنسبة أعلى من الأشخاص الذين لا يعانون من إصابات في الدماغ .

وقالت الدكتورة راكيل سي غاردنر، جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ومركز سان فرانسيسكو لشؤون المحاربين القدامى، وعضو في الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، مؤلفة الدراسة الرائدة: “هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الوقاية من الارتجاج، ومتابعة طويلة المدى لأولئك المصابين بارتجاج في الدماغ، والحاجة إلى دراسات مستقبلية للتحقيق فيما إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى لمرض باركنسون يمكن تعديلها بعد إصابة شخص ما بارتجاج في الدماغ”. وتابعت: “على الرغم من أن دراستنا قد تركزت على قدامى المحاربين، إلا أننا نعتقد أن النتائج يمكن أن تكون لها آثار مهمة على الرياضيين والجمهور بشكل عام .

يجب الإشارة إلى أن أحد القيود على الدراسة كان `استخدام الرموز الطبية لتحديد الأشخاص المصابين بإصابات في الدماغ`، وربما لم يتم الكشف عن بعض الحالات، بالإضافة إلى ذلك، فقد يتم الإبلاغ عن الإصابات الرضية الخفيفة في الدماغ لدى أولئك الذين يشاركون في الحروب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى