أول غرفة تجارية في العالم
يعود تاريخ غرفة التجارة في العالم إلى عام 1599، حيث ظهر مصطلح `غرفة التجارة` في مرسيليا، فرنسا
بدأ الانتقال من المصالح الفردية إلى المصالح الجماعية عبر إنشاء الغرفة التجارية للتجار والحرفيين والصناعيين كمنتدى عام لمناقشة المشاكل والقضايا التي تواجههم في مجتمع الأعمال، وأصبح هذا التمثيل للمصالح المشتركة أساسًا في إنشاء الغرف التجارية في العالم
ساعد الحصول على الموافقة من السلطات العامة في إنشاء الغرف التجارية، حيث منحت السلطات الغرف التجارية السلطة القانونية وأصبحت ممثلًا شرعيًا في مجتمع الأعمال، ويتواجد الآن الغرف التجارية تقريبًا في كل بلدة حول العالم
التنوع في الغرف التجارية
تتنوع غرف التجارة بشكل كبير في الوقت الحالي، ولا يزال مصطلح “الغرفة” يستخدم في أغلب البلدان، ولكن الغرفة التجارية لم تعد تمثل فقط التجارة والصناعة، بل امتدت لتشمل الشركات المصنعة وأعمال الشحن وبورصات السلع والزراعة، بهدف تقديم خدمات متنوعة للمجتمع الذي تمثله
تم إنشاء بعض الخطوط التجارية بكل ثنائي مثل الخطوط البريطانية السويدية بالإضافة إلى مجموعات الغرف الخاصة في البلدان مثل غرف التجارة الهنيدة في سنغافورة، تعد اتحاديات الغرف في البلدان أيضا امرا مألوفا، مثل اتحاد غرف تجارة آسيا والمحيط الهادئ ورابطة غرف التجارة في أمريكا اللاتينية
تاريخ الغرف التجارية
على مر العصور والعقود الماضية، ومنذ بدء التجارة، توحد وتواصل التجار بينهم. ربما كان الهدف الأساسي حماية أنفسهم من الأعداء، ولكن فوائد الغرفة التجارية تمتد الآن لتنظيم سير التجارة.
يمكن تتبع بداية الحركة التجارية إلى 6000 سنة مضت إلى مدينة ماري في بلاد ما بين النهرين، ومع ذلك، فإن الجمعيات التجارية التي أسسها المواطنون القدماء لا تشبه كثيرًا الغرف التجارية الموجودة حاليًا
عام 1783
ظهر مصطلح الغرفة التجارية لأول مرة في مدينة مارسيليا بفرنسا عام 1599، حيث تم تطوير الغرفة التجارية لتصبح مشابهة لما هي عليه الآن. وقد التقى رجال الأعمال وحصلوا على دعم من مجلس المدينة، وتم إنشاء الغرف التجارية في بريطانيا في غلاسكو عام 1783، وإدنبره عام 1785، ومانشستر عام 1794
نهاية القرن الثامن عشر
بدأت الغرف التجارية الأمريكية بالظهور، وكانت تشبه النماذج في الغرف التجارية الأوروبية وقامت من أجل تعزيز التجارة وحمايتها، على سبيل المثال تم إنشاء الغرفة التجارية في نيويورك كنتيجة لضريبة فرضت في البرلمان عام 1765. وقد اجبروا على إنشاء مؤسسة ما أو جمعية للدفاع عن حقوقهم، وقد ادرك التجار في نيويورك بسرعة مزايا الغرفة التجارية، التي قامت بتنظيم الأسواق ووضع قواعد للبيع والشراء، وحماية البضائع العابرة، والترويج للسلع المعروضة، وحتى تطوير الطرق التجارية المستعملة. لكن نشاطاتها كانت محدودة بالتجارة فقط، وفيما بعد عندما ظهرت كمنظمة تجارية حقيقية بدأ رجال الأعمال بالإدراك أن تطوير أعمالهم ونجاحها يرتبط ارتباط وثيق بتطوير مؤسسة منظمة، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، نمت الغرفة التجارية بسرعة شديدة
القرن التاسع عشر
كانت الطموحات الإمبراطورية للقيصر ويليام الأول في ألمانيا هي التي أعطت دفعة لحركة غرفة التجارة في البلاد، وإدراك فائدة هذه المنظمات في تعزيز التجارة وتدريب الشباب على التجارة شجع على إنشائها
ومع ذلك، فإن غرفة التجارة الأوروبية لديها القليل من القواسم المشتركة مع المنظمة الأمريكية الحديثة. على الرغم من أنها جمعت رجال الأعمال، إلا أنها تعمل في كثير من الأحيان كوكالات شبه عامة، مخولة ببعض السلطات الإدارية والقضائية فيما يتعلق بالتجارة. غالبًا ما تشمل هذه السلطات وضع مدونات تحكم الممارسة التجارية، والتحكيم في قواعد الملاحة، والإشراف على الهيئات التجارية الأخرى. في ظل بعض الحكومات شديدة المركزية، تم استخدام الدوائر كوكالات لتوجيه ومراقبة النشاط الاقتصادي نيابة عن سلطة التخطيط المركزية.
بداية القرن العشرين
في بداية القرن العشرين، بدأ الاهتمام بابتكار صناعات جديدة، مما أدى إلى تراجع التجارة وتحقيقها المرتبة الثانية، في حين احتلت التنمية الصناعية المرتبة الأولى. وبعد ذلك، أدركت الغرف التجارية أن نجاح الصناعة يعتمد بشكل كبير على ازدهار التجارة. في بداية القرن العشرين، تم التركيز بشكل كبير على المسائل المدنية، حيث تشتمل العديد من الجهات على جانب مدني. وفيما بعد، أدركت الغرف التجارية أهمية التوازن في مجتمع الأعمال. نتيجة لاقتراح الرئيس ويليام هوارد في عام 1912، تأسس التعاون بين الأعمال التجارية والحكومة، وكانت هذه الخطوة جيدة جدا في تنظيم التجارة وتعزيز التقدم في مجال الأعمال التجارية. حيث اتحدت غرف التجارة والجمعيات التجارية المستقلة مع كل قطاع في الصناعة، مما منح البلاد قوة كبيرة
عام 1933
حدث تغيير كبير في العهد الجديد عام 1933، حيث أصبحت غرف التجارة مشمولة بشدة في الشؤون الحكومية، وأصبح التعاون بين الغرفة التجارية والحكومة جزء لا يتجزأ من البلاد، وبذلك أصبحت الغرف التجارية تتحمل مسؤوليات أكبر وتحقق المزيد من النجاح والتقدم بعد منحها سلطة أكبر
الغرف التجارية اليوم
حاليا، يوجد حوالي 40 ألف غرفة تجارية في البلد. وتختلف هذه الغرف التجارية عن الغرف التجارية السابقة أو تلك التي كانت موجودة قبل 50 عاما. هذا التغيير كان إيجابيا بعد تغير فلسفة العمل وتجديد الأعمال لتلبية المتطلبات الحالية. وبالتأكيد، ستستمر غرف التجارة في التغيير لتلبية احتياجات كل بلد وفقا للمتطلبات والظروف الحالية والتكيف مع الاحتياجات
العضوية في الغرفة التجارية
الانضمام إلى الغرف التجارية يحمل العديد من الفوائد التي يمكن أن تكون مفيدة للعمل. الحصول على شهادة انتساب إلى الغرفة التجارية يعود بالفرد بالعديد من النتائج الإيجابية، وهي
الحسومات
يمكن للشخص الحصول على العديد من الحسومات في الأعمال التجارية، وذلك من خلال الاشتراك وكسب العضوية في الغرف التجارية، حيث يتم توفير خدمات التأمين واللوازم المكتبية والشحن والتسويق وبرامج المحاسبة وغيرها
المصداقية
يضفي وجود الشخص في غرفة التجارة وانتماؤه إليها مصداقية على عمله ويجذب العملاء بشكل أقوى، ويزيد احتمالية شراء المستهلكين للسلع أو الخدمات من الشركة في المستقبل بنسبة 80٪
يمكن أن تزيد عضوية الغرفة من أرباح التاجر، حيث ينظر العملاء إلى عمله بشكل أكثر إيجابية.
التسويق
يقوم غرفة التجارة بالترويج لعمل التاجر، خاصة عندما يصبح عضوا للمرة الأولى. تحتوي الغرف التجارية على العديد من وسائل التسويق، بما في ذلك موقعها على الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وأحداث المجتمع والإعلان المطبوع. قد يكون لدى غرفة التجارة عددا أكبر من المتابعين لعمل التاجر، وبالتالي، أي عملية تسويقية تقوم بها الغرفة التجارية لعمل الشخص المنتسب يمكن أن تكون مفيدة.
المناصرة
الغرفة التجارية تدعم الشركات الأعضاء وتعمل كصوت للمصالح المشتركة للأعضاء.
يمكن للأشخاص المنتسبين للشركات الصغيرة أيضا المشاركة في الغرفة التجارية، وربما يتاح لهم الفرصة من خلال العضوية في الشركة التجارية لتأثيرهم على الحكومة المحلية في القضايا التي تؤثر على الشركات الصغيرة. ولكن يجب تجديد عضويتهم في الغرفة التجارية عند انتهائها لضمان استمرار العضوية، حيث أن عضوية الغرفة التجارية غالبا ما تكون مدفوعة، ولكن يمكن للأشخاص الاستثمار بشكل كبير في عضويتهم في الغرفة التجارية
تختلف تكلفة العضوية في الغرفة التجارية من غرفة إلى أخرى، وتعتمد عادة على حجم العمل الذي يقوم به الفرد