أهمية دار الأيتام
يعد الاهتمام بالأيتام ورعايتهم من الواجبات الهامة التي ينبغي على كل فرد الالتزام بأدائها. في هذه المقالة، سوف نتعرف على منزلة الأيتام في الإسلام وأهمية دور الأيتام، لذا يُرجى المتابعة .
أولا، نبذة عن منزلة الأيتام في الإسلام… الأيتام يتمتعون في ظل الإسلام، الدين الرحمة، بمكانة عالية. إن الله تعالى ورسوله الكريم حثانا على رعاية الأيتام. وهنا نتذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز: `ويسألونك عن اليتامىٰ ۖ قل إصلاح لهم خير ۖ وإن تخالطوهم فإخوانكم ۚ والله يعلم المفسد من المصلح ۚ ولو شاء الله لأعنتكم ۚ إن الله عزيز حكيم` [البقرة: 220]. وفي آية أخرى يقول الله تعالى: `فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدث` [الضحى: 9-11]. ووصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بالأيتام ومعاملتهم بلطف. فقد قال في الحديث الشريف: `أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة`، وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا” [صحيح رواه الرسول صلى الله عليه وسلم]. وبالتأكيد، منزلة الأيتام في الإسلام كانت سببا في اهتمام العديد من الأشخاص، سواء كانوا أقدراء أو لم يكونوا كذلك، بشؤونهم. ومن أبرز مظاهر هذا الاهتمام هو ظهور دور الأيتام، وهي مراكز وبيوت تستقبل الأيتام، وتوفر لهم الرعاية والراحة. تخضع هذه المراكز لإشراف جهات متخصصة، ويتم اختيار جميع القائمين على رعاية الأيتام بعناية شديدة لضمان راحتهم. ومن الضروري أن تتوفر في هذه المراكز مجموعة من الشروط المميزة، ومن أبرز تلك الشروط ما يلي: [.
يجب تأسيس دور الأيتام في موقع حيوي يتوفر فيه بنية تحتية مناسبة .
يجب أن تخضع خدمات الأطفال لرقابة ومتابعة من الجهات المختصة لضمان تقديم خدمات مميزة .
من الضروري أن يتم تصميم هذه المراكز بعناية شديدة للحفاظ على حياة الموظفين .
: “يجب أن تشمل المؤسسات التي تستضيف الأيتام عددًا محددًا من الأطفال دون الإكثار لضمان جودة الخدمات المقدمة لهم وراحتهم، كما يجب أن تتوفر فيها الأمتعة التي توجد في المنازل العادية، بالإضافة إلى فصول تعليمية وجميع مستلزمات الأطفال .
أقرأ : آداب و طرق التعامل مع اليتيم
ما هو دور الأيتام وما أهميته؟ يلعب دور الأيتام دورا هاما للأطفال اليتامى وللمجتمع بأكمله، حيث يساهم في الحفاظ على هذه الفئة المهمشة، ومن أهم ما يقدمه الأيتام هو
*تحاول دور الأيتام تقديم ما يفتقده اليتيم من الرعاية والحنان والاهتمام عن طريق توفير مشرفين ومربيات فاضلات، ومهمتهم الأساسية هي العناية بالأطفال اليتامى ومعاملتهم بمعاملة حسنة، مما يجعل اليتيم يشعر بأنه يعيش بين أهله .
تسعى هذه المراكز إلى تنمية مهارات الأطفال الأيتام بشكل يجعلهم قادرين على خدمة المجتمع .
يعد حماية الأطفال من التشرد والتسول وسيلة للحد من انتشار الجرائم والعنف والسلوكيات الخاطئة التي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع بأكمله .
تساهم القيم والأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام، مثل التعاون والمحبة والعطاء دون انتظار مقابل، في الانتشار والتعميم .
يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يشعر بالمسؤولية تجاه دور الأيتام، ويمكن ذلك عن طريق التبرع بالأموال لصالحهم لتوفير خدمات ذات جودة عالية لهؤلاء الأطفال، ويجب أيضا زيارتهم بين الحين والآخر لقضاء وقت ممتع معهم، كما يمكن للشباب والفتيات التبرع بوقتهم وجهدهم وتعليم هؤلاء الأطفال .