أهمية القطاع السياحي بالمملكة
يعد القطاع السياحي بالمملكة واحداً من أحد أهم القطاعات الناشئة في المملكة بل من إحدى القطاعات التي يتوقع الجميع أن تشهد طفرة كبيرة في خلال الفترة الزمنية المقبلة ، و ذلك بالطبع راجعاً إلى تزايد نسبة العمليات الترويجية التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة ، و التراث الوطني على مستوى العالم .
تعد السياحة الدينية من أهم الركائز الحالية للسياحة في المملكة، حيث إن المملكة هي مهد الدين الإسلامي، مما يجعلها محط جذب سياحي قوي من المسلمين حول العالم لأداء فريضة الحج والعمرة.
تختلف الرؤية السعودية المستقبلية للقطاع السياحي عن الحالية وتتطور باستمرار، وبالتالي يتلقى القطاع السياحي دعمًا متزايدًا من الحكومة السعودية، وذلك من خلال المجهودات الكبيرة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني .
تشمل جهود التطوير في المملكة تحسين وتجهيز المواقع السياحية والتراثية، بالإضافة إلى تطوير وتحديث قطاع الخدمات السياحية من حيث التطوير والتحديث لتحقيق أعلى مستويات التميز. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن هذه الجهود العديد من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالمواقع السياحية ذاتها، وتطوير الموارد البشرية المعنية بهذا القطاع .
الأهمية الاقتصادية للقطاع السياحي بالمملكة :أسهم القطاع السياحي في المملكة بزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى أكثر من ٧٪، وذلك خلال عام ٢٠١١م، وبالتالي كانت من نتائج هذا القطاع الجيدة حدوث زيادة في النسبة الخاصة بتوظيف السعوديين، والتي كانت قد سجلت نسبتها حوالي ٢٦٪ من مجموع عدد العاملين في القطاع السياحي .
حيث يشغل هذا القطاع ما يقارب عدده 670.0001 وظيفة بشكل مباشر مما ساهم بدرجة كبيرة في زيادة فرص التوظيف في القطاع الخاص بالمملكة هذا بالعلاوة عما كشفته العديد من التقارير ، و الدراسات ، و التي أكدت على أن نسبة أو حصة المملكة من عدد الرحلات السياحية القادمة من منطقة الشرق الأوسط قد بلغ نسبتها إلى 32% .
وفقا لتقرير عرض في المنتدى الاقتصادي العالمي، حققت المملكة العربية السعودية 76 مليار دولار من القطاع السياحي في عام 2013، حيث أنفق السياح الأجانب 48 مليار دولار والسياح المحليون 28 مليار دولار .
أكد مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) على استقبال المملكة لأكثر من 19.1 مليون رحلة سياحية في عام 2016، وأشار التقرير إلى أن السياح الذين زاروا المملكة في عام 2015 قد أنفقضوا ما يقارب 82.5 مليار ريال، وهو ما يشير إلى زيادة النسبة .
وهذا يؤكد صواب الرؤية الاقتصادية للمملكة في هذا القطاع، بالإضافة إلى فعالية الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويؤكد أيضا أهمية الدور الاقتصادي الفعال الذي سيؤديه هذا القطاع العام في دخل المملكة، وبالتالي سيعوض ما تكبده القطاع النفطي من خسائر وسيوفر فرص عمل كبيرة للسعوديين .
تتمتع المملكة بالعديد من المناطق الجذابة للسياحة بمختلف أنواعها، سواء كانت سياحة دينية أو علاجية، أو سياحة التسوق، أو سياحة العمال، بالإضافة إلى العديد من المواقع التاريخية والتراثية في جميع أنحاء المملكة. وهذا يؤهل هذا القطاع بشكل قوي لجذب العديد من الاستثمارات الداخلية والخارجية، مما دفع المملكة في الفترة الأخيرة لتقديم العديد من التسهيلات المتميزة والجيدة لمستثمري السياحة .
بالإضافة إلى جميع الشركات التي تعمل في تقديم الخدمات السياحية بأنواعها المختلفة، فإن ذلك يدفع بقوة إلى زيادة حجم السياحة الوافدة إلى المملكة، سواء للترفيه والاستجمام، أو لزيارة المناطق التاريخية المتوفرة فيها .