أهمية الحمام الزاجل قديماً وحديثاً
يعد الحمام الزاجل هو النوع من الحمام الذي قد ورد ذكره كثيراً في القصص ، و التاريخ البشري قديماً ، حيث كان يتم استخدامه قديماُ في عملية النقل الخاصة بالرسائل ، و المعلومات من مكان على أخر ، و ذلك من خلال ربط الرسالة المراد إرسالها من مكان إلى أخر أو بلد إلى أخر في إحدى رجليه ، حيث يتميز ذلك النوع المتميز من الحمام بحبه العالي لموطنه الأصلي ، و رغبته الدائمة في العودة إليه مهما كانت تلك المسافات أو البلد الذي يذهب إليه من أجل إيصال الرسائل ، فقد وصلت المسافة التي يقطعها هذا النوع من الحمام في بادئ الأمر يقوم فقط بإيصال الرسائل ذهاباً ، و لكن بعد التدريب ، و التطوير تمكن الإنسان من جعله يقوم بإيصال الرسائل ذهاباً ، و إياباً بل ، ولأكثر من مرة في بعض الأحيان ، و في يوماً واحداً ، و للحمام الزاجل دوراً كبيراً في الحروب ، و نقل المعلومات ، و الأخبار قديماً ، و حديثاً ، حيث قد قدم للإنسان ، و بشكل عام على مدار تاريخه البشري العديد من الخدمات المهمة ، و ليس قديماً فقط ، و لكن في تاريخه الحديث ، يحث قد جرى استخدام الحمام الزاجل في الحرب العالمية الأولى ، و الثانية في مجال التجسس ، و نقل المعلومات ، و ذلك للقواعد المتحاربة من ساحة المعركة مثال وقوع بعض من الوحدات العسكرية تحت الحصار الشديد ، الأمر الذي يمنعها من عملية التبادل الخاصة بالمعلومات بشكل سهل أو ميسر أو يجعلها معرضة للاختراق من قبل العدو ، حيث أنه على الرغم من التعقيدات التكنولوجية الخاصة بأمن المعلومات إلا أنه من الوارد اختراقها ، و لهذا يعتبر الحمام الزاجل من إحدى الوسائل الأمنة بشكل كبير في نقل المعلومات الهامة .
بما يتميز الحمام الزاجل :- يتميز الحمام الزاجل بجسمه القوي والهيكل العظمي البني، وجناحيه العريضين، وصدره الارتفاع الذي يمتد إلى الأعلى، وبالإضافة إلى كثافته وتماسك ريشه، وذيله النحيل، ويوجد خط أفقي في رأسه يمتد منه إلى المنقار، وذلك على نفس المستوى، ولديه تشوهات لحمية سميكة، أما عنقه فيكون متوسط الطول وينتهي بصدر عريض وارتفاع إلى الأعلى .
ماهو التاريخ الخاص بالحمام الزاجل :بدأ استخدام هذا النوع من الحمام من قبل العرب، حيث كان لديهم معرفة كبيرة بأهمية هذا النوع من الحمام وقاموا بكتابة المؤلفات حول كيفية علاجه من أي أمراض ممكنة. الحمام الزاجل هو نتاج تهجين الحمام الجبلي أو البري والأنواع الأخرى من الحمام، ويتميز بصفات تكوينية مثل العضلات وغيرها من الصفات الهامة. كانت بلجيكا من أوائل الدول التي تمكنت من التهجين الخاص بالحمام الزاجل عن طريق عملية التزاوج بين الحمام المقاوم للظروف البيئية القاسية والحمام ذو الصفات الجيدة جسديا، مما جعله مؤهلا للقيام بمهامه بكفاءة .
كيف جاء انتشار الحمام الزاجل :- لقد أثار هذا النوع من الحمام اهتماما كبيرا واستحسانا من قبل خبراء الطيور، نظرا للصفات والخصائص الجذابة التي يتمتع بها، واستمر هذا الاهتمام منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر. فقد كان هذا النوع من الحمام من بين الأنواع المفضلة والمهمة لدى العرب، وانتشرت شهرته لاحقا حتى وصل إلى دول أوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا وغيرها، حيث أبدت هذه الدول اهتماما عاليا بهذا النوع من الحمام، وقامت بتطبيق تقنية التهجين للحفاظ عليه وتطوير قدراته. ونتيجة لذلك، حدث تطور كبير وملحوظ في هذا النوع من الحمام سواء من حيث الشكل أو الحجم أو العدد .