المجتمعمنوعات

أهمية الأسرة في المجتمع ؟

حث الدين الإسلامي على أهمية الزواج من أجل هذا الهدف البالغ الأهمية، وهو تأسيس الأسرة والحفاظ على استمرارية الجنس البشري. فالأسرة تعد النواة الأساسية في تشكيل المجتمع، وتتكون من الأب والأم والأبناء. تقع على عاتق الأسرة العديد من الواجبات تجاه المجتمع، فالشخص يعمل في النهاية على خدمة أمته أو بلده أو مجتمعه، ويعمل على تطويره والارتقاء به. يمكن تعريف الأسرة على أنها الرابطة الزوجية التي تنجب الأطفال، وهي الجماعة الإنسانية التي تعمل على حماية مجتمعها بشكل عام. توجد أنواع مختلفة من الأسر حسب حجمها، فهناك الأسرة الكبيرة والأسرة المتوسطة والأسرة الصغيرة. ترتبط هذه الأسر بعلاقات قوية وثقة متبادلة، وغالبا ما يعيش أفرادها معا في منزل واحد أو إطار معيشي مشترك .

أهمية الأسرة في المجتمع :- تحمل الأسرة أهمية خاصة وحيوية في تكوين المجتمع، وبينها:

أولاً :- الحفاظ على النسل والأنساب :- يوجد علاقة طردية بين نجاح و أستقرار المشروع الأسري وبين المجتمع حيث تتمثل تلك الأهمية في زيادة العمل على زيادة نسب استقرار المجتمع وأمنه لأنه كلما زاد الاستقرار الأسري قلت وانخفضت نسب تلك المشاكل التي تكون ناتجة عن التفكك الأسري مما ينشأ عنه فيما بعد أطفال يعيشون في ظل عائلات يسودها التوتر والانشقاق والعنف والخلاف فينشأ أولئك الأطفال فيما بعد لديهم الميل إلى العنف الاجتماعي بأشكاله المتعددة مثل العدوانية والإقبال على الجريمة والاعتداء على الأفراد الآخرين داخل المجتمع .

ثانياً :- نعمل على حماية المجتمع بشكل عام من انتشار الأمراض النفسية والجسدية التي تنتج عن عدم الزواج وعدم تشكيل الأسرة .

ثالثاً :يحدث نمو الأفراد بطريقة طبيعية وصحية عندما يكونون في بيئة عائلية سليمة، وتعمل هذه البيئة على الاهتمام بهم ورعايتهم وتوفير الظروف الملائمة لنموهم بين المراحل .

رابعاً :- يمكن تحقيق تكوين الأسر الجديدة والناجحة من خلالها إنتاج أفراد صالحين قادرين على الإنتاج والمساهمة بإيجابية في تغيير المجتمع نحو الأفضل. يشمل ذلك المفاهيم والعادات وطرق الحياة الصحية وعوامل التعايش السليمة وتحقيق التنمية المستدامة. تؤكد الدراسات العلمية والتجارب العملية أن الأسرة التي تعتني بأبنائها وتوفر لهم الحقوق الأساسية كالتعليم واللعب والترفيه والتوجيه، تنتج أبناء صحيين وغير معرضين لعوامل الحرمان والنقص، والتي تؤدي إلى ظواهر خطيرة مثل التشرد وعمالة الأطفال وتسربهم من التعليم والجريمة فيما بعد .

خامساً :- تعد الأسرة أحد الأدوات الهامة لتشكيل مجتمع متماسك وملتزم وصالح للعيش معًا، وتساهم بشكل كبير في حمايته من الانهيار والتفكك .
سادساً :- تزيد الانتماء الأسري من ثقة الأفراد بأنفسهم، مما يمنحهم شعورًا بالاستقرار والهدوء والراحة النفسية .
سابعاً :- يشمل دور الأسرة الكبيرة على راحة أفراد الأسرة الكبيرة والصغيرة، والاهتمام بشؤونهم والعناية بهم، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز صحتهم وقوتهم .

أهم واجبات ومهام الأسرة تجاه أبناؤها في الدين الإسلامي :-
تضم الأسرة الإسلامية العديد من الواجبات والمهام في تربية أطفالها، ومنها:
أولاً :- تتمثل أهمية الأسرة في الإسلام في توفير الرعاية للأبناء والصغار وتربيتهم على القيم الإسلامية السليمة والصحيحة، حيث تتحمل الأسرة المسئولية الكاملة عن تنشئة الأطفال بتربية متزنة ومتكاملة .
ثانياً :- يتم توجيه الأطفال وتعليمهم التعاليم الإسلامية، مثل أداء الصلاة في وقتها واستمرارية وانتظامية الصلاة .
ثالثاً :- تتضمن غرس الصفات والقيم الحميدة في الأطفال، مثل الصدق والأمانة والشجاعة والقناعة واحترام الكبار وتوقيرهم .
رابعاً :- توفير جميع الحقوق المادية للأبناء بما في ذلك المصروفات والنفقات المالية .
خامساً :- يشمل الطاعة للوالدين والاستماع لهم، حيث إنهم في الغالب هم الإداريون لمصالح أبنائهم،ويمكن تعزيز هذه الثقافة من خلال نشر ثقافة تبادل الآراء والأفكار بين الوالدين وأبنائهم منذ سن مبكرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى