أهم الأفعال الأيجابية التي يجب أن يتعلمها الطفل
يسعى الجميع منذ نشأة الطفل لتعليمه أفضل السلوكيات التي يتميز بها الأشخاص، ويحاولون الابتعاد عن أي سلوكيات قد تقلل من قيمة الطفل أو تثير الكراهية في المجتمع ومحيطه. يعتبر الطفل ورقة بيضاء يتم كتابتها مباشرة من قبل الأب والأم، فالسلوكيات التي يتعلمها الطفل من حوله لها أكبر تأثير على تعليمه وتأثيره النفسي. كلما كانت هذه التعاليم مبنية على الديانات والأخلاق والتقاليد الاجتماعية، كلما تشابهت نشأته مع ما تعلم، وكلما كان الأب والأم متحضرين ثقافيا ودينيا، زاد تأثير ذلك على شخصية الطفل. وفيما يلي أهم السلوكيات التي يجب أن يتعلمها الطفل من خلال الأب أو الأم بصفتهما الأشخاص الأقرب له .
في البداية قبل أي فعل يجب أن يكون الأب والأم على دراية كامبة أن الأفعال التي ينصحون بها الطفل يجب أن تكون متواجدة بهم في الأصل أي لا يقومون بنصيحة الطفل بفعل وهما لا يقومون بعمله ، فالطفل حتى إن لم تقصد بفعل ما أمامه يذهب الى تقليده على الفور دون تمييز ولا تفكير فإذا راى الأب يعبر الشارع بسرعة دون تأني فمن الممكن أن يقوم أيضا بذلك .
أما عن أول الأفعال التي يجب أن ينصح بها الطفل ففي مقدمة هذه الأفعال ممارسة الرياضة التي تمنح الطفل صحة أفضل ويفضل لو كان أحد أفراد الأسرة يقوم أيضا بممارسة الرياضة أمامه مع التحدث دائما عن فائدة الرياضة والأضرار التي من الممكن أن تقع عليه دون ممارسة الرياضة من أمراض لا قدر الله .
ينبغي تشجيع الطفل على استكشاف الفنون وتوضيح أهميتها وقيمتها في تنمية الشخصية وتحديد الموهبة التي يميل الطفل إليها، مثل الموسيقى أو الرسم، ومحاولة تطوير هذه الموهبة إذا وجدت .
من الممكن، بناءً على حب الأطفال للتقليد كما تم شرحه، أن يتم قراءة بعض قصص الأطفال أمام الطفل من قبل الأب أو الأم وتشجيعه على التقليد من خلال محاولته القراءة من كتب الأطفال، على سبيل المثال .
يجب أن يتعلم الطفل أيضا حب المشاكرة في العمال ويأتي ذلك بالتعود فمن الممكن تعويد الطفل على المشاركة مع الأب والأم في بعض الأعمال الخفيفة وبعد ذلك يتم تكليفه بمهمة واحدة مع أخوته بالمنزل فطبيعي سيقوم بالمشاركة خارج المنزل مع الأصدقاء أو بعد ذلك المجتمع فيصبح أنسان إيجابي غير أناني يتعاون مع الغير .
يجب على الطفل تعليمه سلوك مهم جدا وقد نفتقده اليوم وهو ثقافة الأعتذار للأخر عند الخطأ وعدم التطاول في تبرير الأخطاء فيتم تعويد الطفل بأن أذا أخطا أن يقوم بالتاسف مباشرة ، كما يقوم بشكر كل ما هو يقوم بعمل شئ يستحق الشكر عليه فهذه ثقافة عند بعض الشعوب والبعض الأخر يراها نوع من الضعف وهذا غير حقيقي .
يجب على الآباء والأمهات توضيح أهمية النظافة للأطفال، والقيام بالأعمال النظافة أمام الأطفال مع مراعاة رعاية الأم للطفل واهتمامها بنظافته. كما يجب التأكيد على أن النظافة تحث عليها جميع الديانات السماوية .
يجب أيضا أن يكون الطفل يتصف بالأمانة وأهميتها وأنها سلوك مجتمعي يجب أن يكون في جميع الأشخاص ويتم ذم الشخص الغير أمين أمام الطفل حتي لا يتم تقليده خاصة بالمسلسلات و الأفلام التي يتم تقدمها فيجب الحرص على تعليم الطفل لمعنى كلمة الأمانة وقدسيتها وأن هذه الصفة كان يتصف بها أفضل الخلق سيدنا محمد .
هذه هي الصفات الأولية التي يجب على الطفل تعلمها. وفيما يلي، سنوضح بعض النصائح التي يمكن للأب أو الأم ممارستها مع الطفل
أهم هذه النصائح التي تساعد الطفل على تعديل سلوكياته :
يجب على الأب والأم التحدث كثيرًا مع الطفل، والاستماع إليه واستقبال أسئلته والإجابة عليها بصبر وتوضيح المعلومات المتاحة حول الأسئلة التي يطرحها دون الشعور بالملل .
ينبغي لنا أن نتعامل مع الأطفال بلطف وأظهار الحب والرعاية لهم، وعدم استخدام الشدة والقسوة كأسلوب للتعامل معهم. كما ينبغي تجنب التدليل والدلع الزائد، ويجب أن يتوسط الشعور بين هذين الطرفين المختلفين .
يمكن تحفيز الطفل بتشجيعه ومدحه عند أداء مهمة ما أو الامتثال للأوامر، ويمكن زيادة حماسه بتقديم بعض الهدايا البسيطة التي تشجعه أكثر .
وإذا أخطا الطفل يجب أن نقوم بالتوضيح له والنصح دون توبيخ او أهانه له وخاصة أمام أخوته أو أصدقاءه وفي النهاية نتمنى أن نكون وفقنا في توضيح بعض الأفعال التي يجب أن يتحلى بها الطفل والنصائح التي تقدم للأب أو الأم حتى تتم التربية السليمة للطفل و يكون ذو قيمة لأسرته و المجتمع الذي نعيش فيه .