العالمدول

أنظمة الحكم في دول العالم

أولا النظام الجمهوري الرئاسي: يرجع أصل هذا النظام إلى كلمة “جمهورية” التي تعني الملكية العامة للشعب الذي ينتمي للدولة، ويعتبر هذا النظام أكثر الأنظمة انتشارا في العالم، حيث يتم انتخاب رئيس البلاد من بين عدة مرشحين يتقدمون بترشيحاتهم بعد توافر الشروط المحددة، ويتم اختيار الفائز من خلال التصويت على أساس الأغلبية، ويتم تنصيب الرئيس الجديد في حفل رسمي يشمل حلف على اليمين الدستوري، ومن ثم يبدأ الرئيس ممارسة مهامه كرئيس للدولة بكل الصلاحيات المخولة له.

وينقسم نظام الحكم الجمهوري الى نوعين الأول (النظام الرئاسي) والذي يتصف بحمل جميع أعباء المهام التنفيذية على عاتق الرئيس حيث يتولى إختيار رئيس الوزراء ولا يصلح للتشكيل الحكومي بإدارة مهام الوزارات إلا بعد الموافقة علية، أما النظام الثاني (النظام البرلماني) حيث يتم تولي الرئيس بعض المهام التنفيذية من قبل السلطة التشريعية تحت إشراف ورقابة منها.

ثانيا النظام الملكي: يعتبر النظام الملكي من أقدم أنظمة الحكم، حيث كان يتميز بالاستقرار بدلا من الفترات الرئاسية التي تنتهي بعد مدة محددة، ثم تجري انتخابات رئاسية جديدة وهكذا. ينتهي حكم الملك بانتهاء عمر الحاكم (الملك)، ثم يورث الحكم إلى ابنه (ولي العهد) أو أخيه الأصغر في حالة عدم وجود أبناء ذكور أو إلى العم أو أولاد العم، وفقا للنظام المتبع لانتقال الحكم. يتولى الملك المنصب من خلال تقديم البيعة من حكام المناطق المحلية والعائلة المالكة، مما يعد اعترافا منهم بالملك الجديد وليس اختيارا منهم له. ومن بعد ذلك مباشرة، يتولى الملك إدارة شؤون البلاد حتى وفاته.

ويمكن تقسيم النظام الملكي إلى نوعين. النوع الأول هو النظام الملكي المطلق، حيث يتمتع الملك بسلطة مطلقة على جميع مؤسسات الدولة دون أي رقابة، حيث يتولى السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية. أما النوع الثاني فهو النظام الملكي الدستوري، حيث يتم توزيع مهام إدارة شؤون البلاد بين الملك ورئيس الوزراء. يخضع الملك في هذا النظام لبعض سلطات التشريعية وقد ترفض هذه السلطات تعيين ولي العهد كملك في حالة عدم تأهله لهذا المنصب.

ثالثا النظام الإمبراطوري: يعتبر هذا النظام مشابها للنظام الملكي في أمور شتى، ومن أهمها انتقال الحكم إلى ولي العهد بعد وفاة الإمبراطور. وكان هذا النظام يتبع في العهد القديم، ولكنه يختلف عن الملكية في أفكاره وطموحاته التوسعية، كما كان الحال في الكثير من الإمبراطوريات القديمة التي كانت تعد بمثابة قوى عظمى وسط دول العالم. وفي الوقت الحالي، يكاد لا يستخدم مصطلح الإمبراطورية إلا لوصف دولة اليابان، ولكنها ليست بنفس المفهوم القديم لها، حيث إن إمبراطور اليابان لا يمتلك سلطة على أي حاكم لأي دولة في العالم.

 رابعا النظام البابوي: هذا النظام لا يطبق إلا في مكان واحد وهو الفاتيكان، الذي يقع في إيطاليا، ويعتبر مقرا للحكم، حيث تتولى الكنيسة تعيين البابا الذي يعتبر حاكما للدولة ويمارس السلطة التشريعية في الدولة، بينما تتولى الوزارات التي تشكلها الكنيسة السلطات التنفيذية الأخرى

 خامسا النظام الأميري: يعد نظام الحكم الأميري مماثلا بجميع الجوانب لنظام الحكم الملكي باستثناء تغيير اسم الحاكم من “ملك” إلى “أمير.

سادسا وأخيرا النظام الاتحادي: يتشابه هذا النظام بشكل كبير مع النظام الجمهوري، حيث يتم اختيار رئيس الدولة الاتحادية عن طريق الانتخابات، وتكون السلطة التنفيذية في أيدي الحكومة والحكومات الفرعية لكل ولاية، ويتم اختيار حاكم كل ولاية على أنه رئيس جمهورية الولاية، مما يشبه ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى