العالمدول

أكثر مدن العالم إزدحاما

يختلف الكثافة السكانية من مكان لآخر في المدن حسب العوامل المختلفة، مثل توفر سبل الحياة الأساسية مثل الغذاء والماء والعمل، بالإضافة إلى احتياجات الناس المختلفة والتغيرات التكنولوجية المستمرة التي تحدث يوميا. ومن بين المدن الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، هناك تسع مدن يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة وهي: طوكيو ودلهي وشنغهاي ومكسيكو سيتي وساو باولو ومومباي وأوساكا وبكين ونيويورك، وفيما يلي ملخص قصير عن بعض هذه المدن

أولا (طوكيو): إحدى المدن الأكثر أهمية اقتصاديا على مستوى العالم هي عاصمة اليابان، الدولة التي أدهشت العالم بتقدمها العلمي. وقد بلغ عدد سكان طوكيو ما يقرب من ثمانية وثلاثين مليون نسمة، مما جعلها تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم من حيث الكثافة السكانية. ولكن هذا العدد ليس مشكلة بالنسبة لها، نظرا لقوتها الاقتصادية الناجمة عن حجم الاستثمارات الكبيرة الموجودة فيها. بل على العكس، كلما زادت الكثافة السكانية، زاد النمو الاقتصادي، نظرا لأنها تعتبر ثروة بشرية يمكن استغلالها بشكل أفضل نحو التقدم والنهضة في البلاد. كما يتميز سكانها بمستوى معيشي مرتفع، وتوفر جميع وسائل الراحة والرفاهية. ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت تلك الدولة تحتل هذا المكانة هو اهتمامها بالعلم والتعليم، إذ يؤمنون بأن العلم هو الأساس لتقدم الدول ونهضتها وتطورها.

ثانيا دلهي: عاصمة الهند هي الدولة الثانية عالميا من حيث التعداد السكاني، حيث يصل عدد سكانها إلى ما يقرب من 1.25 مليار نسمة، وعدد سكان العاصمة يبلغ حوالي 25 مليون نسمة، مما يجعلها تأتي في المرتبة الثانية أيضا بين مدن العالم. تأسست العاصمة في عام 1911 ميلاديا، ولقد أطلقت عليها في فترة معينة اسم “الهند الصغيرة” بسبب أهميتها الكبيرة، حيث تعد المركز الرئيسي لإدارة شؤون البلاد، بما في ذلك المقر الرئاسي للسلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية). كما أنها من أكبر المحاور التجارية، بالإضافة إلى وجود العديد من الأماكن السياحية مثل المتاحف التاريخية والأماكن الترفيهية التي يهتم بها الجهات المعنية لاستقبال السائحين من جميع أنحاء العالم على مدار العام. وبالإضافة إلى ذلك، تلعب دورا رئيسيا في مجالات متعددة مثل الإدارة الأعمال والإعلام والأزياء والفنون، إلى جانب صناعة السينما التي تشتهر بها منذ ظهور السينما العالمية، وهي نموذج جيد للدولة التي تستغل الثروة البشرية بشكل جيد بغض النظر عن حجمها.

ثالثا شنغهاي:تعتبر أكبر المدن الصينية من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة وعشرين مليون نسمة. لها أيضا قيمة اقتصادية كبيرة نتيجة لمكانتها الصناعية العالمية، وذلك بفضل قوتها المالية والتجارية والثقافية والإعلامية. تشتهر أيضا بتقدمها العلمي بشكل خاص في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية التي تتمتع بتراث شعبي يتجلى في العمارة في شوارعها، والتي تعاني من ازدحام المرور.

مدينة مكسيكو سيتي هي إحدى أكبر المدن المكسيكية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، بينما كان العدد في عام 1950 لا يتجاوز 3 ملايين نسمة. تشير هذه الأرقام إلى أهمية هذه المدينة الكبيرة في العديد من الجوانب، مما يجعلها وجهة للكثيرين الذين يبحثون عن فرص العمل والعيش. تعتبر مدينة العاصمة الفيدرالية للمكسيك، وتلعب دورا هاما في السياسة والاقتصاد والصناعة، بالإضافة إلى الأهمية الثقافية والعلمية والمالية.

وأخيرا : لا يمكن تحسين أوضاع الشعوب إلا من خلال العلم والعمل. كلما اهتمينا بعلمنا وسعينا في عملنا، لن يكون هناك مشكلة تتعلق بأي تعداد سكاني في أي منطقة على وجه الأرض، وستصبح تلك الأعداد ثروة نرغب في زيادتها وعدم تناقصها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى