أفضل قصائد الأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود

الأمير بدر بن عبد المحسن هو واحد من أشهر وأفضل الشعراء في المملكة، وهو الابن الثاني للأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، ووالدته هي الأميرة وضحى الحمود الفيصل الحمود الرشيد الشمري. وقد اشتهر بشعره وقصائده الرائعة منذ صغره، ويعتبر حاليا واحدا من أبرز رواد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، ويتميز أسلوبه بالفخر والغزل والسياسة والاجتماع في المملكة، وله نصوص أدبية مميزة ومستوى راق وخاص به .

الأمير بدر بن عبد المحسن
يجدر بالذكر أن الأمير بدر تربى على الأدب والشعر على يد والد الأمير عبد المحسن، حيث كان والده يمتلك إحدى أكبر مكتبات الشعر، وكان هناك مجلس والده الذييجتمع فيه العلماء والأدباء، وهذا زرع حب الشعر والأدب في قلب الأمير بدر منذ الصغر .

وقد علم الأمير بدر في مدرسة الملكة فكتوريا في الإسكندرية بمصر، وأكمل دراسته في المرحلة الثانوية في الرياض، ثم استكمل دراسته في بريطانيا والولايات المتحدة. تولى منصب رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون ورئيس تنظيم الشعر في السعودية في عام 1973، وتعامل مع العديد من الشعراء، بما في ذلك محمد العبد الله الفيصل ومحمد بن أحمد السديري عبد الرحمن وغيرهم الكثير .

قصائد الأمير بدر بن عبد المحسن
1- قصيدة أستبد :
استبد… استبد أحيانا… استمد كل هذا الظلم من ألمي… اتحد من رأسي… لقدمي
وأريد أن أضرب بعواصفي وزلازلي، وأهدم الناس وأهدم نفسي، حتى أستطيع استعادة بعض من ملابسي من الريح، وجعل جسدي خاليًا من الأشواك..
وابتعد..ابتعد
أحيانًا لا أمتلك العواصف، ولا الزلازل، ولا حتى الهجير، فأنا فقط أمتلك الظلال
لكني استبددت بما لدي، ضربت بيدي في الهواء، واصطدمت بجبيني بالصخر
أشعر بالتعب والإنهاك، مثل طفل يبكي ويلهو وأنتِ آخر ما يشغل بالي في هذه الحياة
وأجمل ما أعدت.. أن تعشقي ظلم الغصون الخضراء للحطاب، والجلد للأنياب، والجفن للسكين
أحبِّي هذا الظالم المسكين ودعِّيني أذوب تحت أشعة الشمس
لا ترتجف في البرد، بل استبد واسترد ثيابي من الريح ولحمي من الشوك
وابتعد .. ابتعد

2- قصيدة أنتِ الي وحدك لي :
كل الحرير الموجود في الأرض .. لا يلامس البشرة .. وكل الرخام .. لا يلمس القدم .. والعطر .. لا يطوله النسيم .. يا حبيبتي .. وأغلى الجواهر جيدة .. وكثرة الذهب .. والغيد .. أنت وحدك لي .. يا حبيبتي تغار .. والدر الموجود في المحار .. والمحار في البحر
واليم في الأعصار .. ومابه شعور اقدم .. من لهفة البحار .. ساعة يغيب النور .. وفي الشط .. خيط اقصور .. لبيت ومره صغار .. جفت حروف الما .. وباقي في صدري الملح .. قومي إغسلي سفري .. إن طال بي الترحال .. كل المواني احبال .. تربطني بعيونك .. وشلون أنا اخونك .. وأنتي اللي وحدك لي .

3- قصيدة الدواير :
يا رامي الماء، ارم الحصى بعناية لتكبر الدوائر دون أن تؤلم الماء. هذه هي حدود الماء..
الهوس يأتيك ويذهب، فما فائدة الحديث؟ إذا رحلت عنك..
تخط في الرمل البحر وارز وعودك سارية وتبقى الحقيقة عارية ..
لا يوجد مكان بعد الآن للسفر إلا بين دواوير الكواسر والبدن، ولم يعد لي صدر ولا يدي لأن لحمي يتقلص ..
الهموم تحوم حولي مثل النسور.. أنظر إليها ..
وترسم دوائر… وقل لي، ماذا حدث؟..
كأنك حبيبي، فأنت تفسر لي الكون، وإلا فاترك الكون يا حبيبي ..
قل لي، من استولى على مكاني، حتى اضطررت للانحناء والاشتياق، أظهر لي مكاني، وثبت خطواتي، واسترح جبيني ..
وأخيرًا، الجدب والعواير، ويجب ترك الماء ليصبح أكثر شفافية، والدوائر..

4- قصيدة الشمس اللي تغيب
أركض ورا الشمس .. اللي تغيب .. ابي النهار .. وينتحي .. أخاف أنا وجهي الى طاح الظلام .. فوق الملامح .. ينمحي .. كافي سواد العين والظل الحزين .. وشمسٍ تبين .. وماتبين .. ورا السحاب .. كافي بَعْض ليلٍ يجي .. قبل الغياب .. عن ليل الغياب يا موقد الشمعة .. وجهي أنا .. أو نور ذا الشمعة .. قاسي الشحوب .. في رعشة الضي العليل .. وتكبر مسافات الهروب .
يا صاحبي الشمعة الذي يغرب، هناك قرية تحت الظلام، مررت بها ولم أزرها، وهي بنية تحت الظلام، وهناك رسالة في الليل خانتها الحروف، وشقيتها من الحزن، وكلي عيون ولم ترى شيئًا، والناس هناك يا ظلال وطيوف، والظلمة نسيان للحبيب، فاركض وراء الشمس التي تغيب .