أفضل الطرق للتغلب على الإحباط
يمكن للإنسان أن يشعر بالإحباط حتى بسبب الأمور الصغيرة إذا لم يدرك قيمة كل شيء. يمكن أن يواجه الجميع إحباطات في الحياة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وللأسف يختار العديد من الأشخاص الشكوى المستمرة والتذمر من مشاكلهم مما يزعج المحيطين بهم. يجب الاعتراف بمشاعر الإحباط التي تمر بها وليس تجاهلها، ولكن كيف يمكن القيام بذلك دون إزعاج الآخرين؟ الجواب يكمن في تعلم طرق بناءة للاعتراف بمشاعر الإحباط، فهذا يمكن أن يساعد في بناء الشخصية وتعلم الصبر. تعلم كيفية التعامل مع مشاعر الإحباط بشكل بناء سيجعلك شخصا أقوى في النهاية .
من أهم الخطوات التي يجب اتباعها لتحسين التعامل مع الإحباط هو تذكر الاستراتيجيات السابقة التي استخدمتها للتعامل مع الإحباط، وعندما تجد أن استراتيجيتك السابقة لا تؤدي إلى التحسن المطلوب في الوضع،فمن الوقت الآن للاستكشاف واستخدام طرق واستراتيجيات جديدة لتحسين التعامل مع الإحباط .
5 طرق فعالة للتعامل مع الإحباط :
قِرْ بما تشعر به :
يمكن أن تعبر بصدق عن مشاعرك التي تشعر بها دون لوم أو عقاب المحيطين بك. قد يكون شعورك بالإحباط نتيجة للموقف وليس غضبا من الآخرين، لذا قم بالتعبير عن مشاعرك دون الهجوم على الآخرين. يجب أن تكون دائما محترما ولا تشعر بالحرج عندما تكشف عن مشاعرك لمن حولك. لا يوجد شعور خاطئ أو صحيح، فإذا لم تعبر عن مشاعرك وآرائك، ستبدأ في الشعور بالإحباط والاستياء. لذا كن صادقا في مشاعرك مع نفسك والآخرين .
ضع الأمور في نُصْبها الصحيح :
حتى أصغر الإحباطات يمكن أن تبدو ضخمة في البداية، ولكن بمجرد إدراك ألمك أو إحباطك أو غضبك، تراجع قليلا وانظر إلى الموقف بصورة أوسع. وتنفس بعمق هو طريقة مهمة جدا عند مواجهتك لأي توتر، خذ نفسا عميقا واستمتع بنزهة لتحصل على الوقت والمساحة اللازمين لحل إحباطاتك من المنظور الصحيح. فالابتعاد قليلا عن الموقف يسمح لك بتهدئة أعصابك مما سيساعدك على التعامل مع إحباطاتك بشكل أفضل .
لا تشكك في نفسك :
قد تجعلك الإحباطات تشعر دائما بالفشل، وتتساءل دائما لماذا يحدث هذا لي؟ فقد تشعر أنك لم تكن ذكيا بما يكفي لتحقيق ما تريده، ولكن في الواقع، جميع هذه الأفكار غير صحيحة. لا تتسلم لتلك الأفكار، ولا تنغمر في الأفكار السلبية. فالإحباط ليس شعورا حصريا لك، بل الجميع يمر بهذا الشعور في وقت ما في حياتهم. بدلا من إلقاء اللوم على نفسك طوال الوقت، قم بالتفكير فيما يمكنك فعله بشكل مختلف لتغيير الواقع بشكل دائم. حرص دائما على التعلم من الأخطاء .
إبحث عن حلول وسط :
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الحق دائماً، إلا أنه ليس كذلك بالضرورة، ولذلك يجب البحث دائماً عن حلول بديلة قد ترضي جميع الأطراف. كما ينصح بالتنفس العميق والاسترخاء، والبحث عن الجوانب الإيجابية في كل موقف. فبالتأكيد سيكون هناك دائماً جانب إيجابي في أي موقف .
قيم نفسك وقُم بالتعديل إذا لازم الأمر :
في بعض الأحيان، قد يعطيك التعرض للإحباط مؤشرًا على وجود أولويات يجب إعادة ترتيبها، ويحدد حجم التغيير الذي يجب إجراؤه حسب درجة الإحباط، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا. ولذلك، يتعين عليك أن تتعلم الانسيابية، وإعادة النظر في أهدافك الجديدة لتتمكن من العمل رغم الإحباطات التي تواجهها .
لا تيأس أو تستسلم :
حتى الأشخاص الأقل نجاحا في الحياة يمكن أن يواجهوا الإحباط، والفائز هو من لا يستسلم، فهم يتعلمون من أخطائهم وخطواتهم الخاطئة ويواصلون المضي قدما نحو تحقيق أهدافهم. لا تسمح للإحباط بأن يؤثر على ثقتك بنفسك. هذا لا يعني أنك بحاجة لإخفاء مشاعرك، ولكن يمكنك تعلم كيفية التعامل مع الإحباط بفعالية، حتى تتمكن من الانتقال إلى أمور أكبر وأفضل في أقرب وقت ممكن. يمكنك أن تصبح أكبر محرك لنفسك، فلا تقلل أبدا من قوتك وتشجيعك لنفسك، وقل: `أستطيع القيام بذلك`، `أنا قادر على تحقيقها`، `سوف أحقق هذا` .