صحة

أعراض وأسباب التجلط الوريدي المساريقي

يحدث التجلط الوريدي المساريقي عندما تتشكل جلطة دموية في واحد أو أكثر، من الأوردة الرئيسية التي تصفي الدم بالأمعاء، هذه الحالة نادرة، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا ما تم التدخل وتطبيق العلاج العاجل، وهناك ثلاثة عروق تحمل الدم من الأمعاء، الوريد المساريقي العلوي، الوريد المساريقي السفلي، وريد الطحال، وهذه الأوردة توفر الدم الغني بالمغذيات إلى الكبد من خلال الوريد البابي الكبدي، وأي كتلة في أي من هذه الأوردة تمنع تدفق الدم إلى الأمعاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف وموت الأنسجة .

أعراض التجلط الوريدي المساريقي
أعراض التخثر الوريدي المساريقي تشمل عادة آلام في البطن ( وخاصة بعد تناول الطعام )، والانتفاخ، والإسهال، وتشمل الأعراض الإضافية ما يلي : قيء، حمى، براز دموي، لذا ينصح بتحديد موعد مع الطبيب إذا عانى أحدكم من ألم في البطن، أو أيا من هذه الأعراض، فتأخير العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة .

أسباب التجلط الوريدي المساريقي
تسبب بعض الأمراض الهضمية تورم الأنسجة المحيطة بالأمعاء، ويزيد ذلك من خطر الإصابة بتجلط الوريد السفلي، وتشمل هذه الأمراض:

1- إصابة في البطن .
تشمل الاضطرابات الوراثية التي تزيد من خطر التخثر في الدم عامل التخثر الخامس وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى زيادة تخثر الدم .

3- حالات التهاب في البطن، مثل التهاب الزائدة الدودية .
4- أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب الرتج و التهاب القولون التقرحي ومرض كرون .
5- التهاب البنكرياس .
6- أمراض الكبد وتليف الكبد، وهي تؤثر على الكبد .
7- سرطانات الجهاز الهضمي .
8- ويمكن أيضا أن يكون بسبب الصدمة في البطن أو سرطان الجهاز الهضمي، وتكون المرأة في خطر متزايد لتطوير جلطات الدم، إذا كانت تستخدم علاجات هرمونية أو تأخذ حبوب منع الحمل، كما أن التدخين يزيد أيضا من خطر تجلط الدم .

تشخيص التجلط الوريدي المساريقي
يعتمد التشخيص عادة على الأعراض واختبارات التصوير، وعادة يتم استخدام الأشعة المقطعية، ويستخدم هذا الاختبار أشعة سينية لإنشاء صور مستعرضة للبطن، وقد تشمل اختبارات التصوير الأخرى فحص بالموجات فوق الصوتية، أو تصوير بالرنين المغناطيسي للبطن، ويستخدم هذا الاختبار مغناطيسا عاليا وموجات راديوية لإنشاء صور للبطن .

ويمكن إجراء تصوير شرياني، وهو أشعة سينية للشرايين، لمعرفة كيف يتحرك الدم عبر الشرايين، وقد يساعد أيضا في تحديد مكان تجلط الدم، وفي هذا الاختبار، سيقوم الطبيب بحقن صبغة خاصة في الشرايين، ثم أخذ صور الأشعة السينية للبطن، وستظهر الصبغة في الصور، مما يسمح للطبيب بتحديد أي مناطق بها تلف أو انسداد .

علاج التجلط الوريدي المساريقي
تعتبر مسيلات الدم هي العلاج الرئيسي لهذه الحالة، فإن ثبت أن الشخص مصاب باضطراب تخثر الدم، فقد يحتاج إلى أخذ مسيلات الدم إلى أجل غير مسمى، وعندما يتم اكتشاف تجلط الدم الأوردة المساريقية، يمكن إعطاء مذيبات أو مسيلات الدم مباشرة إلى الجلطة، من خلال إجراء يسمى ” thrombolysis “، تتضمن هذه العملية استخدام أنبوب مرن يسمى القسطرة يتم إدخالها في الوريد، وسيستخدم الطبيب صور الأشعة السينية لوضع القسطرة داخل الجلطة، ثم يقوم بحقن دواء يعمل على تسييل الدم وتذويبه .

في بعض الحالات النادرة، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الجلطة تسمى استئصال الخثرة أو الجلطة، وهذا الإجراء مشابه للإجراء السابق المذكور، ولكن لا يتم حقن مسيل الدم باستخدام القسطرة، وبدلاً من ذلك يتم سحب الجلطة من الوريد .

مضاعفات التجلط الوريدي المساريقي
يحتمل أن يؤدي تجلط الأوردة الدموية العميقة إلى تقليل تدفق الدم إلى أنسجة وخلايا الجهاز الهضمي، وهذا ما يعرف بنقص التروية، ويمكن أن يتسبب في ضرر أو موت الأنسجة المعوية، والمعروف أيضا باسم النكماش، وقد يكون هذا الحالة مهددة للحياة وتتطلب رعاية طبية عاجلة، وفي حالة وفاة جزء من الأمعاء، يجب إجراء جراحة لإزالة الجزء المتوفى من الأمعاء .

يعتبر التهاب الصفاق عدوى شديدة في الغشاء البريتوني التي يمكن أن تنجم عن التخثر الوريدي المساريقي، والغشاء البريتوني هو الغشاء الرقيق الذي يحيط بجدار البطن ويغطي الأعضاء داخل البطن، وفي حالة حدوث ذلك، يتعين إجراء عملية جراحية لإزالة المناطق المصابة من الأمعاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى