أضرار التفوه بالكلمات البذيئه واستخدامها كلغة حوار
يبدو أن استخدام الشتائم أصبح أمرا شائعا في المجتمع اليوم، مما يجعله يبدو وكأنه وسيلة طبيعية جدا للتحدث. ومع ذلك، إذا وجدت نفسك تستخدم الشتائم بشكل متكرر، فاعلم أنها قد تسبب أضرارا أكثر مما تنفع. ورغم أن اللغة البذيئة قد تسبب بعض الضحكات وأصبحت قاعدة في العديد من البرامج التلفزيونية، إلا أنها يمكن أن تعرقل حياتك وحياة من حولك بشكل خطير.
هنا سنشرح لماذا يجب أن تتجنب استخدام اللغة البذيئة، مع تقديم عدة نصائح للسيطرة على هذه العادة السيئة فيما يلي
لأنه يعيق التواصل الفعال
إذا كنت تعتقد أن الألفاظ النابية تضيف التركيز للتعبير عن ما تشعربه فتشتد الحاجة إليها . فيقول خبير اللغة جيمس أوكونور ومؤلف (كتاب لعنة تحكم/ كتاب كامل عن كيفية كبح اللعن بك ) يقول : أن قذف اللغه البذيئة يمكن أن تحدث فوضى في قدرتك على التواصل. حيث الاعتماد المستمر عليها واعتبارها المفضله لديك للتعبير .
يطلق على هذا الأمر اسم `لغة الكسول`، حيث يقلل مع الوقت من قدرتك على التعبير بالكامل عن المشاعر وتوضيح الأفكار في النطاق الخاص بك
الأطفال الصغار تلتقط اللغة السيئة أيضا
إذا كانت لديك أطفال أو في الحالات التي تجد نفسك فيها محاطا بهم، فمن الواضح جدا أنهم يشبهون الإسفنج. من تعابير الوجه إلى السلوكيات الملاحظة، فهم يستوعبون كل شيء ولا يميزون بين الكلمات السيئة والحسنة، فليس هناك اختلاف في الكلمات. حتى لو كنت في غرفة أخرى وتعتقد أن طفلك مشغول باللعب وهناك عدة أقدام تفصل بينكم، لا تعتقد أنهم غير مطلعين على تدفق الشتائم في المكالمات الهاتفية مع أحد الأصدقاء، حتى لو استخدمت اللفظ السيء بلهجة غير لائقة.
كن قدوة حسنة، فبالتأكيد آخر ما تريد هو أن يظهر شخص يخصك ويحرجك في مكان عام باستخدام كلمات بذيئة .
تخلق مجتمع غليظ وسلبي
في البداية، عند استخدامك للكلمات البذيئة، يجب أن تكون حذرا في استخدامها في مواقف محددة أو أمام أشخاص قريبين منك، حتى لا يكتسبوا فكرة سيئة عنك. ولكن بعد مرور فترة من الوقت، تصبح مثل المخدر عند استخدامها. كما هو الحال حاليا في المجتمع، العديد من الأغاني تحتوي على ألفاظ نابية، وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بالكلمات البذيئة كوسيلة للتعبير عن الرأي. وكثير منا يتحدث بها كما لو أننا فقدنا الكلمات المهذبة المعبرة. فإفراط استخدام اللغة الكريهة يوميا حقا يعمل مثل تناول جرعات يومية تعمل كوقود، فيصبح لديك مشكلة تقلل من قدرتك على المشاركة في أساليب أكثر تهذيبا ولباقة للتعبير عن ذاتك.
يمكن أن تدمر العلاقات
بقدر الآخرين من حولك قد تضحك من الشتائم فى مواقف مختلفه ولكن عند استخدامك للشتائم دون النظر للاتجاهات من حولك والتى يوجد بها أشخاص آخرون لا يعرفونك بامكانه وضعك فى شكل سيئ. فالحقيقة هي أن استخدامك للشتم يمكن أن يعرض علاقاتك التجارية والشخصية للخطر. فيقول خبير اللغة المذكور أوكونور (اللعن غالبا ما تجعل الآخرين يشعرون بعدم الارتياح )حيث يعتقد الكثيرون أنك تستخدم الكلمات البذيئه دائما مع المواقف السيئة .
وعلاوة على ذلك فباستخدامك للكلمات بذيئة يؤدى الى نقل صورة سلبيه عنك إلى الآخرين بعدم وجود ضبط النفس وتقلص الذكاء وعدم القدرة على استخدام اللغة بشكل فعال و شعوربعدم الاحترام وعلى مستوى من النضج. فهذه الوسيلة لتمثيل نفسك .يمكن أن تكون ضارة في كلاالعالمين التجاري والاجتماعي.
الكلمات البذيئة لها جذور هجومية
في بعض الأحيان. قد يكون من السهل أن أقول كلمة لعنة دون أن أفكر كثيرا في معناها الحقيقي. ولكن عندما نفكر في ذلك، نجد أن العديد من الكلمات السيئة تحمل إشارات جنسية، وأبرزها تلك الكلمة العامية المحددة لكل من الجنسين. وهناك أيضا عدم احترام الدين والإشارة إلى وظائف الجسم الطبيعية. لذا فمن المهم أن ندرك أن ما يمكن أن نقوله يتجاوز التعبير عن انزعاج بسبب حركة المرور أو الإحباط من زميل في العمل.
– نصائح لخفض عدد مرات استخدامك للكلمات السيئه
ويقول الخبراء إذا كنت تريد التوقف عن استخدام الكلمات البذيئة، يمكنك استخدام `حصالة الأموال` ووضع مبلغٍ محددٍ من المال فيها كلما تفوهت بكلمة بذيئة، ويمكن للشخص أن يتصور عدد المرات التي تفوه بها بكلمات سيئة، مما يجعله يحاول الحد من استخدام الكلمات البذيئة مع الوقت .
– ويعتقد آخرون في قوة التصور على التراجع عن اللغة البذيئة. وبعبارة أخرى تصورأطفالك أو الجدة أو رئيسه .أي الأشخاص الذى لا تريد أن تسمعك تقول مثل هذه الأشياء .فعندما تجد نفسك بحاجه الى استخدام الالفاظ البذيئه اذهب الى الغرفه المتواجد فيها هؤلاء الاشخاص او أحدهم .ففي كثير من الأحيان يكون رؤيتهم كافيه لتتوقف والسيطره على ممارسة تلك العاده السيئه.
يمكنك أيضا التحكم في استخدامك للكلمات البذيئة أثناء البحث عن حقيبتك أو في حالة توقف حركة المرور أو في مواقف مزعجة أخرى تدفعك لاستخدام تلك الألفاظ. يمكنك أن تشغل نفسك بأمور أخرى أثناء البحث عن مفقوداتك ومحاولة إجراء مكالمة هاتفية لتسيطر بشكل أفضل على استخدامك لتلك الكلمات. وأثناء زحمة المرور، يمكنك تشغيل الموسيقى المفضلة لديك لتهدئة أعصابك، وكل ذلك يساهم في التحكم في هذه العادة السيئة. بذل المحاولة في اتباع سلوكيات مهدئة يجعلك أكثر وعيا تجاه ما تقوله .