أضرار استنشاق الهيليوم
ينتشر عدد من الغازات والعناصر السامة وغير السامة حول الإنسان تدخل في العديد من الصناعات تؤثر على صحة الإنسان بالسلب حيث أن المواد الكيميائية والغازات لها تأثيرات سلبية على جسم الإنسان تؤدي لحدوث عدد من المشاكل التي لا حصر لها من ضمن تلك الغازات هي غاز الهليوم ، حيث شاع مؤخرًا تجربة استنشاق غاز الهليوم للضحك والمرح والخفة .
الهيليوم هو عنصر كيميائي يرمز له بالرمز He في جدول الدوران الدوري، وهو من العناصر الأولية في المجموعة الثامنة وتصنيفه القياسي بالضغط ودرجة الحرارة. إنه أخف العناصر في الكون بعد الهيدروجين والهيليوم المكون بكثرة، حيث يشكل 24% من العناصر الكونية. يتواجد الهيليوم بكميات كبيرة في حقول الغاز الطبيعي، والتي تشكل 7% من حجمها. يتم استخراجه من الغاز الطبيعي عن طريق التقطير التجزيئي، ولكن مصادره قابلة للنفاذ. يعتبر الهيليوم من الغازات الخاملة في الطبيعة، وهو عديم اللون ويتحول إلى سائل عند درجة حرارة تحت الصفر المئوي (-268 درجة). يتألف الهيليوم من 2 بروتون و 2 نيوترون، ويتم إنتاجه عن طريق الاندماج النووي في نجوم تتكون أساسا من الهيدروجين. يتم دمج ذرتي هيدروجين لتكوين ذرة الهيليوم، وينتج ذلك طاقة تتمثل في فرق الكتلة. الهيليوم له العديد من الاستخدامات
يمتلك الصلب المقاوم للصدأ القدرة على الحفاظ على الضغط أثناء طيران الصواريخ، ويستخدم أيضا كعامل مانع للصدأ. وعندما تتفاعل الفلزات مع الأوكسجين، يتكون الصدأ. ويستخدم الصلب المقاوم للصدأ في صناعة البالونات الطائرة لأنه خفيف الوزن وغير قابل للاشتعال، كما يستخدم في صناعة رقائق السيليكون والجرمانيوم، وفي إنتاج التيتانيوم والزركونيوم. كما يستخدم في عمليات الاستشراب الغازي وهو من الغازات الواقية في اللحام، ويستخدم في ملء السفن الهوائية وتركيب أجهزة الغوص، كما يخفف من الآثار التخديرية لغازات التنفس عند الضغوط المرتفعة
يتم استخدام غاز الهيليوم مع مرضى الربو لتسهيل عملية التنفس، حيث يختلط مع الأكسجين. إذ تكون جزيئات غاز الهيليوم أخف وأصغر من جزيئات غاز النيتروجين، ولكن غاز الهيليوم، مثل غيره من المواد الموجودة في الكون، له مزايا وعيوب. عند استنشاق غاز الهيليوم، تحدث بعض الضرر للأحبال الصوتية، على الرغم من أنه غير سام، إذ يزيد وزن الهيليوم ثلاث مرات فقط عن الهواء، مما يؤدي إلى زيادة ترددات الحبال الصوتية عند البشر عند استنشاق الغاز. هناك عدة مسائل خطيرة تتعلق بهذه الحالة
أضرار استنشاق غاز الهليوم : عندما يتم تناول كمية كبيرة من غاز الهيليوم، يؤثر ذلك بشكل كبير على الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى الاختناق، لأن غاز الهيليوم يحل مكان غاز الأوكسجين، وعند استنشاق الغاز مباشرة من الأسطوانة، يمكن حدوث تمزق في الرئة بسبب سرعة تدفق الهيليوم، وعادة ما يكون الهيليوم باردا جدا، مما يسبب لسعة برد .
عندما يتم استهلاك الهيليوم بطرق غير صحيحة بدون احتراس يؤدي ذلك إلى وقوع انفجارات، لأنه يتم إهداره وتمدده بسرعة، وعند التبريد السريع يحدث زيادة في الضغط على الأجسام التي تحتفظ به، ولذلك يتم وضع الغاز في صمامات خاصة للحفاظ عليه. أجهزة التنفس التي تستخدم الأكسجين والهيليوم تتسبب في حدوث اهتزاز واضطراب في الحركة والحواس، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متلازمة ضغط الهيليوم العصبية المعروفة باسم `رعاش الهيليوم`
هناك بعض الآراء حول غاز الهيليوم تفيد بأنه غاز قاتل يسبب أضرارا كبيرة للحبال الصوتية والجهاز التنفسي بشكل عام. يقوم بعض الشباب اليوم بتناول هذه الغازات للتسلية، ويطلق عليها اسم “غاز الضحك”؛ حيث يتسبب تعاطيه في حدوث ضحك مفرط وشعور بالحرارة في الجسم والدوخة والخدر وثقل اللسان. ومع ذلك، فالواقع هو تماما عكس ذلك، حيث لا يستطيع المتعاطي الضحك بسبب أن الغاز يؤثر على القدرة على الكلام والتنفس ولا يشعر بالبيئة المحيطة به، فالغاز يسبب تشنجا حادا يظهر بعد نقص الأكسجين ويؤدي إلى الاختناق. وبالإضافة إلى ذلك، يؤثر الغاز مباشرة على القلب ويتسبب في ارتجاجات القلب وضعف عضلاته وانخفاض حاد في الدورة الدموية وفي النهاية يؤدي إلى الوفاة. على العكس من الاعتقاد الشائع، الغاز لا يسبب الضحك ولا يساعد في الشعور بالمرح والخفة، ولذلك فإن الغاز ليس للتسلية كما يعتقد بشكل شائع ..
ليست جميع الأشياء المنتشرة صحيحة، لذلك يجب القراءة الدقيقة قبل تجربة الأشياء، وخاصة الأشياء الكيميائية والغازات والمركبات السامة، مثل خدعة غاز الهيليوم الذي يشاع بأنه يسبب الضحك والمرح والخفة، ولكن هذا غير صحيح، بل هو مجرد شائعة مضللة تستخدم لتدمير الشباب