منوعات

أصعب مكان للزيارة في العالم : North Sentinel Island

توجد العديد من الأماكن الرائعة بمناظرها الخلابة التي يسعى الفرد لزيارتها والاستمتاع بالمشهد الطبيعي الرائع والشعور بالاسترخاء والهدوء , ولكن توجد أيضاً أماكن أخرى من الصعب زيارتها نظراً لبعد المسافة أو الصعاب التي يقاها الفرد لكي يصل لتلك الأماكن , واليوم نسلط الضوء على أصعب مكان يمكن أن يزوره الفرد .

تتبع جزيرة نورث سنتينل جزر أندامان ونيكوبار في خليج البنغال بين ميانمار وإندونيسيا. إنها جزء من قبيلة واحدة فقط وشعبها معزول تماما عن العالم الخارجي. يعتقدون أنهم أول البشر الذين خرجوا من أفريقيا .

وعمر الجزيرة حوالي 60,000 سنة وليس معروفا تعداد السكان فيها حيث يمكن أن يكون منخفضا حوالي 40 أو يمكن أن يكون عاليا حوالي 500 .

وتعد طريقة الترحيب بالزوار من الطرق الغريبة ولا تختلف عن ما كان الشخص صديقا أو عدوا، فطريقة الترحيب هي إطلاق الرماح والسهام على الزائر، ولا يهتمون بالهدايا القادمة إليهم من الغذاء والكساء، فهم معادون لها حتى أنهم رفضوا بعثات الإنقاذ بعد كارثة تسونامي 2004 .

بعد حدوث كارثة تسونامي في ديسمبر 2004 التي ضربت المحيط الهندي، حضرت مجموعة من رجال الإنقاذ لإجلاء سكان الجزيرة عن طريق مروحية تابعة للبحرية الهندية، حيث أرادوا مساعدة الناجين من سكان الجزيرة. ومع ذلك، كانت الفرصة ضئيلة بالنسبة للبحرية الهندية، وحاولوا رغم الصعاب إسقاط الطرود الغذائية على الأرض، لكنهم تعرضوا لهجوم من قبل مقاتلي الجزيرة المتواجدين في الغابات الكثيفة وأطلقوا السهام على المروحية .

ولا أحد يستطيع أن يعرف شيئاً عن تلك القبيلة ولا عن ثقافتهم حيث أن لهم لغة غريبة وعاداتهم غير معروفة كما أن لهم مستوطنات سرية في الغابة الكثيفة , ولكن المعروف فقط عنهم أنهم لا ييزرعون فقط يعيشون على صيد الأسماك  والفواكه الموجودة في الغابة والدرنات والخنازير البرية والسحالي والعسل .

تقع تلك الجزيرة تحت سيادة الهند، ولكن سكان الجزيرة لا يعرفون الهند بالفعل، إلا أن الحكومة الهندية فرضت عزلا على الجزيرة بمساحة 3 أميال للحفاظ على سلامة السياح والمستكشفين، وذلك بعد فشل محاولات التواصل مع سكان الجزيرة منذ عام 1964 .

في عام 1896، هرب سجين من السجون البريطانية وهرب إلى شواطئ جزيرة North Sentinel، وبعد بضعة أيام، تم العثور بالصدفة على جثته بالقرب من الشاطئ، حيث تعرض للرمي بالسهام وأصابته سهم في حنجرته مما أدى إلى انشقاقها، وفي عام 1974، ذهبت مجموعة لتصوير فيلم وثائقي عن تلك الجزيرة، ولكن مخرج الفيلم تعرض للإصابة بسهم طوله 8 أقدام في فخذه، ولم يتم تسجيل سوى عدد قليل من المشاهد .

خلال إحدى رحلات الأنثروبولوجيا التي يرعاها الحكومة الهندية إلى الجزيرة في أواخر عام 1980 وأوائل عام 1990، أفادت التقارير أن السكان كانوا يخفون أنفسهم عن العلماء والباحثين ويجلسون وكأنهم يتبرزون، وكان الهدف من ذلك إهانة الزوار لأنهم غير مرحب بهم على الجزيرة .

كان آخر اتصال مع الجزيرة في عام 2006 عندما تم قتل صيادين اثنين أثناء ممارستهم الصيد بصورة غير مشروعة داخل منطقة تابعة للجزيرة .

ويعتقد الكثيرون أنه قد يكون من الأفضل ترك الجزيرة وأهلها بعاداتهم وتقاليدهم وعدم الإلحاح في الخروج للعالم الخارجي والاتصال معه حث أنهم يتكيفون في معيشتهم في الجزيرة وقد يكون خروجهم واتصالهم بالعالم الخارجي صعب للغاية حيث أنهم قد يونون في مأمن من العديد من الأمراض , ولكن المدهش أنهم لا يقبلون أي مساعدات خارجية وكيفية نظرتهم للغرباء حتى أنهم يسعون لقتلهم ولا يرغبون في زيارة أحد لهم أبداً .

يمكنك الإطلاع على مقالات أخرى من خلال :
بحيرة غرب تشيلي

جبل بيناتوبو البركاني
جبل كيليمنجارو … أعلى جبل في أفريقيا

أرض الجزيرة
North Sentinel Island site
الغابة الكثيفة في الجزيرة
North Sentinel Island
The local cemetery of the village

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى