أشهر النساء في التاريخ الإسلامي

نساء رائدات في الإسلام

الإسلام يضم عددا كبيرا من النساء المرموقات ذوات التأثير في مجالات مختلفة، صاحبات قيادة وأصحابات قدوة للمسلمات، ونموذج للمرأة المسلمة المعلنة للعالم بأسره. لم يقتصر دور أبرز النساء في التاريخ الإسلامي على صورة واحدة، بل يشمل الصالحات العلماء والأمهات والزوجات الصالحات، والتاجرات والشاعرات والمجاهدات والفقهاء. يعلم كل نموذج دور المرأة المؤثرة في المجتمع الإسلامي.

أشهر النساء في الإسلام

تمت دراسة سيرة النساء الصالحات في التاريخ الإسلامي بشكل كبير ، وتم التركيز على الأشهر منهن ، والتي أصبحن أشهر النساء في التاريخ العربي بسبب دورهن الكبير في الإسلام ونمط حياتهن القويم

عائشة بنت أبي بكر (زوجة الرسول)

اسمها عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وكان أبو بكر صديق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كانت زوجة للنبي وكانت لها مرتبة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تعرف بلقب الصديقة وكانت معروفة بين المسلمين كأم المؤمنين. ولدت في عصر الإسلام، وكان هذا الوقت هو سبب ترسيخ جميع فضائل الدين الإسلامي الحقيقي فيها. كانت منزلها هو منزل أقرب الأصدقاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أبو بكر الصديق. تزوجت من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة، وانتشرت فرحة زواجها المبارك في جميع أنحاء المدينة المنورة.

كانت عائشة رضي الله عنها مشهورة بالعلم الغزير، فقد روت أكثر من أي شخص آخر الأحاديث عن رسول الله ﷺ، وكانت تعتبر أفق الناس ورأيها سديدًا يأخذ به العامة،وقيل عنها إنها الأعلم في الحلال والحرام والعلم والشعر والطب. إن عائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين التي تميزت بثقافتها الواسعة والعميقة.

قال النبي ﷺ حديثاً عنها في صحيح البخاري: “كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”، مما يدل على مكانتها الخاصة عند النبي ﷺ.

كانت عائشة رضي الله عنها تحتل مكانة كبيرة في المجتمع الإسلامي، وذكر البخاري ومسلم في صحيحيهما أن أبا سلمة قال: “قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم يومًا: `يا عائشة، هذا جبريل يُقرِئُكِ السلام.` فقلتُ: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، أي تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لمع دور السيدة عائشة في حياة المسلمين، حيث أنها روي عنها أحاديث رسول الله ﷺ، يصل عدد الأحاديث التي روتها مائتان وتسعة وتسعون حديث، نُقل عنها أنها أكدت أن الصحابة رضي الله عنهم سافروا لبلدان بعيدة لينشروا الدعوة ويبتغون العلم، وصولاً لمصر والكوفة والشام وبلدان كثيرة غيرهم.

أسماء بنت أبي بكر

تعد ذات النطاقين من أشهر النساء في تاريخ الإسلام، وكانت أختها تكون أم المؤمنين عائشة زوجة النبي ﷺ، ومن بين القدوات النسائية الإسلامية المؤثرة. فقد كانت رمزًا للمرآة المؤمنة الإيجابية في الكرم والشجاعة والقوة الإيمانية والصبر.

عاشت حياة مليئة بالإيمان منذ بداية الدعوة، وتربت على التقوى وحب الإيمان، حيث تعلمت من أبيها أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ومن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وكانت تطبق ما تعلمته، وحملت لقب “ذات النطاقين” تشريفًا لدورها في دعم الإسلام.

ذات النطاقين

سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب عندما كان أبو بكر يجهز للهجرة معه. فاحتاجت أمتعتها إلى حبل يشدها، فقامت بقطع حبلها إلى نصفين وقدمته له كبديل. فعندما رأى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الموقف، قال لها: `أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة`. ومن هنا جاءت تسميتها بـ`ذات النطاقين`. كانت تخبئ الطعام والزاد في نطاقها وتذهب في الليل بين الجبال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها، تراقب إذا كان أحد المشركين يراقبه.

تقوم بجعل أسماء بنت أبي بكر قدوة؛ لأنها كانت زوجة صالحة للزبير بن العوام، وكانت تدعمه في الحياة. على الرغم من ضيق الرزق، كانت صابرة وتحاول إدارة المال بشكل جيد، ولا تشغله بخدمة منزلية. كانت تدير الأمور بطريقة تسمح لزوجها بالتفرغ لعمله والجهاد في نشر الإسلام. تلك الصورة تعتبر درسا لدور المرأة في الحياة الزوجية، وأصبحت قدوة في دورها للمجتمع الإسلامي. فقد كانت تنفق كل ما تملك على الفقراء، حتى وإن لم يبق لها شيء. حتى في فترات الفقر، كانت تنفق على الفقراء وتشعر بالحرج بسبب قلة ما تقدمه.

خديجة بنت خويلد

هي أم المؤمنين رضي الله عنها. قبل الإسلام، كانت تاجرة كبيرة، فتاة جميلة وذكية ومرحة، وفصيحة اللسان، وذات حسب ونسب مشرفة. تنتمي إلى عائلة نبيلة في مكة، فأبوها خويلد كان مرموقا بين سادة قريش بسيادته واستشارته في المسائل. لقد كانت خديجة رضي الله عنها سيدة ذكية استعانت في تجارتها بالرجال لتسهيل حركة التجارة مقابل نسبة من الربح. لقبت بسيدة نساء قريش. كانت مثالا قويا وعمليا في تطبيق حقوق المرأة في الإسلام بخصوص عمل المرأة.

هي أشهر النساء في التاريخ الإسلامي، هي أم المؤمنين التي تزوجت النبي الكريم قبل نزول أمر الدعوة للإسلام، في عمر الأربعون وكان عمر النبي خمسة وعشرون من عمره، عاشا سوياً في سعادة وسكينة وود، فقد كانت مصدرا للدعم الكبير للنبي حتي توفت في منتصف الستينات من عمرها، أحبها النبي ﷺ حباً شديداً فقد كان يذكرها حتي بعد مماتها، فمن شدة حزن النبي ﷺ عليها وألمه لقب العام التي توفت فيه عام الحزن، كما أن كان نفس العام قد توفي فيه عم الرسول أبي طالب.

وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ فَيَقُولُ أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ قَالَتْ فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا فَقُلْتُ خَدِيجَةَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا” (صحيح مسلم).

كانت أول من آمنت بالرسول الكريم ﷺ بعدما أخبرها بالوحي الإلهي، وكانت أول من أدت الشعائر والعبادات الإسلامية مع النبي ﷺ. ومن ثم، أصبحت داعمة ومساعدة للنبي ﷺ في نشر الدعوة الإسلامية بشكل علني وجهارٍ.

أم سلمة زوجة النبي

هي واحدة من النساء الأكثر شهرة في تاريخ الإسلام، واسمها هند بنت أبي أمية ولقبها أم سلمة. تزوجها الرسول بعد وفاة زوجها ورفضت خطبة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ورحبت بالزواج من النبي الكريم. كانت أول امرأة تهاجر مع النبي من بين النساء، ويُعرف بها بأنها أحد النساء اللائي قدمن دعوى للمساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام.

كانت آخر زوجة توفت لرسول الله ﷺ، وكان يلجأ إليها الناس المختلفون في الآراء، ولقبت بصاحبة الرأي الصائب. نقلت لنا عن رسول الله ﷺ ثلاثمائة وثمانية وسبعون حديثا، وكانت تحفظ القرآن الكريم كاملا وكانت فصيحة وماهرة في اللغة. بعد وفاة النبي الكريم، كان الناس يلجؤون إليها لتعلم الدين وتفهم الأحكام الشرعية، وكان البعض يراجعها لسماع الأحاديث النبوية.

نساء خالدات في التاريخ الإسلامي

تتميز المرأة المؤمنة في الإسلام بعبادة الله واتباع نواهيه وأوامره، وتسعى للتعلم والتجارة، وتحظى بمكانة مرموقة في الإسلام. فالإسلام يعتز بالنساء، وتوجد نساء رائدات في تاريخ الحضارة الإسلامية يروين قصصهن للعالم، ولا يمكن لأحد أن ينكر فضلهن، مثل:

• فاطمة الفهري
• نسيبة بنت الحارث الأنصاري (أم عطية)
• رفيدة بنت سعد (رفيدة الاسلمية)
• السلطانة رازيا (راضية)
•  زبيدة بنت أبي جعفر (زوجة هارون الرشيد)
• الملكة ضيفة خاتون حاكم حلب
• الملكة أمينة
• زينب الشهدا (أشهر خطاطة)
• سوتايتا آل مهمالي
• مريم الأسطرلابي (عالمة فلك)